وهزيمة الأهلي جاءت لعدة أسباب بعضها فني وأخر اداري والثالث نفسي، وهي الأسباب التي يمكن ايجازها في النقاط التالية:
* أول أسباب الهزيمة كان في لقاء الذهاب عندما لجأ الأهلي للعب بطريقة دفاعية خاصة في الربع ساعة الأخير وبعد طرد مهدي مرياح مدافع النجم، وكان يجب على جوزيه استغلال النقص العددي في صفوف النجم واللجوء للهجوم في الربع ساعة الأخير لتسجيل هدف الفوز خاصة وأن جوزيه نفسه كان قد أعلن في أكثر من مناسبة أن التعادل السلبي نتيجة سيئة وأنه سيتعلم من درس لقاء الاتحاد الليبي ولكنه لم يفعل ذلك ولم يستغل النقص العددي مثلما فعل مارشان في لقاء العودة بعد طرد النحاس.
* أدخل الأهلي نفسه في عدة مشاكل ادارية لا طائل منها وكانت أولى هذه المشاكل تحديد ملعب المباراة حيث ظل الامر معلقا لفترة طويلة وهو ما أثر بالسلب على استعدادت لاعبي الأهلي وجهازه الفني للمباراة وصمم الأهلي على اداء اللقاء في استاد القاهرة رغم تحديد ملعب الكلية الحربية في البداية.
وكان ملعب الكلية الحربية أفضل لأسباب كثيرة أولها أن أبعاد المستطيل الأخضر في الكلية الحربية أقل بعض الشىء من أبعاد ملعب القاهرة وهو ما يمنح ميزة للفريق المهاجم والباحث عن الفوز حيث يمنحه فرصة الهجوم في وقت أقل وحصر الفريق المنافس في منتصف ملعبه.
كما أن قرب جماهير الكلية الحربية من الملعب يضفي مزيدا من الحماس على لاعبي الأهلي ومزيدا من الخوف والرعب في قلوب لاعبي النجم قليلي الخبرة، أما النقطة الاخيرة فكانت في عنصر التفاؤل والتشاؤم حيث أن الأهلي فاز على النجم بالثلاثة في الكلية الحربية وتعادل مع الصفاقسي الموسم الماضي في القاهرة.
* المشكلة الثانية التي أدخل الأهلي نفسه فيها وشغل بها ذهن اللاعبين والجهاز الفني كانت الخاصة بالالتماس الذي تقدم به لرفع الايقاف عن بركات، وهو التماس لم يكن له اي معنى أو اي داع لأن آلاف اللاعبين حصلوا على بطاقات صفراء أو حمراء ظالمة طوال تاريخ كرة القدم منذ القرن الثامن عشر وحتى الأن في مصر وأفريقيا وجميع أنحاء العالم ولم يتم رفع الايقاف عنهم رغم اكتشاف خطأ القرار.
ولم يحدث ذلك سوى مرة واحدة مع طاهر ابو زيد عام 86 لأسباب استثنائية، ولذلك كان يجب على الأهلي ألا يدخل نفسه في قضية خاسرة شغلت اذهان الجميع خاصة وان القرار النهائي لم يتخذ إلا قبل اللقاء بـ24 ساعة فقط وهو ما كان كفيلا بتغيير حسابات وخطط الجهاز الفني وإرباك اللاعبين.
* تعنت الاهلي في ارسال لاعبيه مع منتخب مصر في رحلته لملاقاة منتخب اليابان وديا واصرار مسئوليه على منع لاعبيه من الانضمام للمنتخب رغم ان المباراة كانت قبل عشرة أيام كاملة من موعد مباراة النجم الساحلي كان احد أسباب الهزيمة خاصة بعدما تسبب ذلك في فضيحة لمنتخب مصر بالهزيمة من اليابان 1-4.
وكان الرد قاسيا على التعنت غير المفهوم للأهلي وجهازه الفني بالهزيمة الثقيلة من النجم.
*الرد لم يكن قاسيا على جوزيه والجهاز الفني فقط، بل كان أكثر قسوة وأشد عنفا على محمد بركات والذي رفض الانضمام لمنتخب مصر في مباراة بتسوانا بحجة الاصابة وحصل على تقرير طبي غير موثوق فيه من الاهلي ولم يقم الجهاز الطبي للمنتخب بالكشف عن بركات.
وقتها توقعت أن بركات سيغيب عن مباراة الأهلي مع النجم لأي سبب كان وحدث ما توقعته بالفعل حيث نال بطاقة صفراء غير مستحقة في لقاء الذهاب رغم انه لعبه بالكامل وأدى مجهود خرافي ولم تظهر به اي اثاء للاصابة المزعومة، ولكن مكر الله كان فوق مكر بركات وادعائه للاصابة.
* حالة سوء التوفيق التي لازمت متعب في الفترة الاخيرة بسبب عدم تركيزه في حياته الشخصية وخروجه الدائم وسهره مع أهل الفن وهو ما حذرته منه في مقال سابق وطالبته بالابتعاد عن ذلك ولكني فوجئت بعد النشر بساعات بمكالمة هاتفية حادة من متعب الذي حاولت أن أوضح له أن النقد لمصلحته حتى يعود هدافا كما كان ولكن الغريب أنه لم ينف ما قلته عنه ولكنه قال بالحرف الواحد "دي حياتي الشخصية وأنا اعمل اللي انا عايزه ومحدش ليه دعوة بيا".
وللأسف استمر متعب على حالة عدم التوفيق في تسجيل الاهداف واضاع فرصة محققة في مباراة الأمس كانت كفيلة بتغيير النتيجة وبات متعب لم يسجل سوى هدفا واحدا منذ أكثر من تسعة أشهر أي طوال 270 يوما بالتمام والكمال على مدار 46 مباراة متتالية مع الأهلي ومنتخب مصر، وانا في انتظار مكالمة جديدة من متعب بعد هذه المقالة ليتشاجر معي من جديد.
* فلافيو أيضا فقد تركيزه في الملعب بسبب تفكيره الدائم في