إشادة عالمية بالمصريين عقب مباراة الكاميرون

إن كان التعثر المصري خلال مشواره للتأهل للدورة 26 من البطولة الإفريقية التي تستضيفها غانا أغفلها من قوائم المرشحين للحصول على اللقب، فان العرض القوي للفراعنة أمام الكاميرون في أولى مبارياتهم بالعرس الإفريقي خطف الأضواء مرة أخرى.<br>

كتب : ريهام عصام

الأربعاء، 23 يناير 2008 - 16:39
إن كان التعثر المصري خلال مشواره للتأهل للدورة 26 من البطولة الإفريقية التي تستضيفها غانا أغفلها من قوائم المرشحين للحصول على اللقب، فان العرض القوي للفراعنة أمام الكاميرون في أولى مبارياتهم بالعرس الإفريقي خطف الأضواء مرة أخرى.

واتفقت وسائل الإعلام العالمية على أن الأداء المصري القوي والإدارة المحكمة لجهازه الفني ساهما في تحقيق فوز مستحق على "الأسود التي لا تقهر".

يؤكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه "رغم أن الشائعات التي تقول إن المنتخب المصري يقدم عروضاً متواضعة خارج أرضه، فبالتأكيد فوزهم على الكاميرون قذف الرعب في قلوب باقي الفرق الإفريقية".

في حين أشارت هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي.) أن المنتخب المصري "تألق من بداية المباراة، وظهرت ثقته واضحة خلال ضغطه المستمر على الدفاع الكاميروني"، بل وصفت المنتخب المصري المسيطر بأنه "تلاعب بنظيره الكاميروني طوال شوط المباراة الأول".

ولم يكن لقب "رجل المباراة الأول" الذي اقتنصه المهاجم محمد زيدان هو الوحيد الذي ناله، بل تضاعفت هذه الألقاب في التقارير المختلفة التي نشرت عن المباراة.

فاختاره الاتحاد الدولي لكرة القدم "أفضل لاعب خلال اليوم الثالث للبطولة الإفريقية" وهو ما علله بأنه "رغم تردد الجهاز الفني في مشاركته في المباراة، فان زيدان قدم أداء مبهراً وكان على قدر ثقة الجهاز الفني به"، كما اختار الاتحاد هدف زيدان الثاني - الثالث لمصر - كأفضل أهداف اليوم.

أما شبكة "سكاي" فكانت أكثر تأثراً بمهارة اللاعب ذو الأعوام الـ26. وقالت في عنوان تقريرها عن المباراة "سحر زيدان يقهر الكاميرون"، ووصفت أداءه بـ"المبهر".

ولكن هذا لا يعني أن هدفي حسني عبد ربه لم ينالا الاستحسان ذاته، إذ وصفت الفيفا هدفه الأول من ضربة جزاء أعادها الحكم بأنه "تطلب شجاعة وثبات بالغين لإعادتها".

كما شبّه الاتحاد الدولي الهدف الثاني لعبد ربه - الرابع للفراعنة- بـ"القذيفة الصاروخية"، في حين أكدت هيئة الإذاعة البريطانية أن هذا الهدف "قطع طريق العودة على المنتخب الكاميروني مما جعل مهمتهم شبه مستحيلة".

ولم تغفل التقارير "مجهود محمد شوقي الدؤوب" على حد تعبير شبكة "سكاي"، بل اختصه الموقع الرسمي لناديه الإنجليزي ميدلسبره بتقرير خاص وصف فيه "تسديدته القوية التي اختبر بها كاميني حارس المرمى الكاميروني في الدقيقة الثالثة من عمر اللقاء، ورغم أنها لم تسكن الشباك فانها فتحت الباب أمام الفراعنة لشن هجمات مكثفة على المرمى الكاميروني أسفرت عن فوز كبير".

واتفقت "سكاي" وهيئة الإذاعة البريطانية أن هدفي الكاميروني صامويل إيتو في مرمى عصام الحضري "لم يؤثرا سوى على سجله الشخصي الذي أصبح يفرقه هدف واحد فقط عن الإيفواري لورين بوكو صاحب أكثر الأهداف في تاريخ البطولة".

أما مجلة "كيكر" الألمانية فتناولت الأمور من منظور مختلف، إذ ركزت على أن خسارة المدير الفني الألماني لمنتخب الكاميرون أوتو بفيستر هي الثالثة لمدير فني ألماني في البطولة في يومها الثالث.

فخسارة بفيستر جاءت بعد هزيمة بيرتي فوجتس (نيجيريا) أمام كوت ديفوار بهدف، ورينارد فابيتش (بنين) أمام مالي بهدف.