كتب : أحمد سعيد
وهاجم كثير من النقاد والجماهير حسن شحاتة المدير الفني لمصر بسبب اختياره لهاني سعيد مدافع الإسماعيلي في القائمة النهائية للمنتخب، واصفين لاعب باري الإيطالي السابق بأنه بطئ ولا يمتلك الخبرة اللازمة.
ولكن سعيد خاض المباريات الخمس التي لعبها المنتخب كاملة وبمستوى متميز جعله مرشحا للدخول في قائمة أفضل فريق البطولة.
وقال سعيد بعد لقاء كوت ديفوار في نصف النهائي: "أتمنى أن يكون أدائي في هذا اللقاء والمباريات السابقة ردا كافيا على من شككوا في قدرتي على اللعب في كأس الأمم".
وأضاف "الجميع في الإعلام المقروء والمرئي انتقد اختياري قبل البطولة .. وأعتقد أنني أثبت خطأهم".
وأشاد الناقد الرياضي بصحيفة الأهرام محمد سيف الدين في تحليله على قناة "مودرن سبورت" بأداء سعيد خلال البطولة، مؤكدا أنه لاعب مؤثر وأدى دورا هاما في صعود الفراعنة إلى النهائي.
وتابع "سعيد لا يحظى بهالة إعلامية أو مساندة كبيرة مثل نجوم آخرين في المنتخب، ولكنه أثبت جدارته بارتداء قميص مصر بمستوى ثابت من المباراة الأولى وحتى نصف النهائي".
الصقر المصري
وإذا كان سعيد استطاع إثبات جدارته مع بداية مبارايات البطولة، فإن قائد المنتخب المصري أحمد حسن واجه هجوما كبيرا أثناء المنافسات.
وغاب حسن عن اللقاء الافتتاحي أمام الكاميرون بداعي الإيقاف قبل أن يشارك أمام السودان في المباراة الثانية كبديل.
وقدم حسن، الذي حصل قبل البطولة بساعات على جائزة ثاني أفضل لاعب كرة في بلجيكا، أداء متواضعا بسبب مشاركته في مركز الظهير الأيمن فيما يلعب عادة في مركز الارتكاز أو صانع الألعاب.
وقال حسن عقب لقاء كوت ديفوار: "أصابني الملل من كثرة الحديث عن مستواي والانتقادات التي توجه لي دائما .. وأظن أن أدائي اليوم كافيا جدا".
وخاض حسن لقاء الأفيال في التشكيل الأساسي في مركز الارتكاز وقدم مباراة رائعة مع حسني عبد ربه في منتصف الملعب.
وتابع حسن "دائما ما أتعرض لهذه الانتقادات ولكني دائما أرد في الملعب وأفوز على من يهاجمني، وأعتقد أنني فزت اليوم أيضا".
ويعد حسن أكثر اللاعبين المصريين خوضا لمباريات كأس الأمم الإفريقية برصيد 25 لقاء كما يمتلك في سجله لقبين لكأس الأمم الإفريقية عامي 1998 و2006 ويسعى للحصول على الثالث في 2008.
وقال سيف الدين تعليقا على أداءه: "أثبت حسن خبرته الكبيرة التي كان الفريق في حاجة إليها في مباراة كوت ديفوار، لا مجال لانتقاده الآن".