كتب : أحمد سعيد
وتوقفت حركة المرور في الميادين والشوارع الكبرى فيما احتفل آلاف بالانتصار بإطلاق أبواق السيارات والتلويح بأعلام وقمصان الفريق المصري والهتاف بأسماء أفراده جميعا، وعلى رأسهم المدير الفني حسن شحاتة.
وقال أسامة عبد المنعم وسط احتفالات صاخبة في شارع جامعة الدول العربية في المهندسين إن هذا الانتصار أشعره بأكبر فرحة في حياته.
وأضاف عبد المنعم وهو يحتفل بإشعال لسان من اللهب أمام عدد من رجال الأمن الذين اكتفوا بتأمين الاحتفالات "إنه شعور رهيب .. لم أشعر هكذا حتى في 1998 أو 2006 حينما فزنا بالكأس في القاهرة".
ولم يتوقع كثير من المصريين إمكانية الفوز بالبطولة هذا العام لاسيما بعد مستوى ضعيف قدمه الفراعنة في مشوار التأهل إلى النهائيات.
ووصف عبد المنعم الإنجاز بأنه "الأصعب والأكثر قيمة في تاريخ الكرة المصرية".
ونقلت لقطات تلفزيونية احتفالات كبيرة في شوارع غزة بعد إطلاق صافرة نهاية المباراة بالفوز على الكاميرون بهدف نظيف.
تضامن عربي
وحمل الفلسطينيون في غزة أعلام مصر وصور محمد أبو تريكة صاحب هدف البطولة، والذي أظهر قميصا مكتوب عليه "تعاطفا مع غزة" عقب تسجيله هدفا في مرمى السودان في الدور الأول.
وازداد تشجيع الفلسطينيين لأبو تريكة بعدما وجه إليه الاتحاد الإفريقي تحذيرا بعدم تكرار إشهار شعارات سياسية.
ولم يكن التضامن مع المنتخب خارجيا فقط، ولكن شهدت الشوارع المصرية تضامنا مصريا-مصريا بين مشجعي الأهلي والزمالك اللذين رفعوا أعلام نادييهما بجوار أعلام مصر.
وقال شريف منصور الذي رفع علما كبيرا لمصر في ميدان التحرير بعد اللقاء إنه الآن "مصراوي" ولا يفكر في الانتماءات إلى الأندية.
وأعاد الانتصار إلى الأذهان مشاهد الفرح الكبيرة التي اجتاحت جميع المدن المصرية عقب الفوز بالكأس قبل عامين في استاد القاهرة الدولي.
وقال عمرو زكي مهاجم المنتخب المصري إنه ينتظر وزملائه احتفالات الجماهير في الشوارع حينما يعود الفريق من أكرا صباح الاثنين "لأن احتفالاتهم وفرحهم هو كل ما عملنا من أجله".
احتفالات تلفزيونية
وتخلى مقدمو ومحللو البرامج الرياضية في محطات التلفزيونية عن وقارهم المعتاد، واتخذت برامج ما بعد المباراة طابعا احتفاليا محضا.
وبدأ مدحت شلبي مقدم البرامج في قناة "مودرن سبورت" برنامجه التحليلي بزفة صعيدي داخل الاستوديو.
ورقص شلبي وبعض من ضيوفه على أنغام الموسيقى فيما لوح آخرون بأعلام مصر داخل الاستوديو.
وقال شلبي، الذي يعمل أيضا ناطقا إعلاميا باسم باسم الاتحاد المصري لكرة القدم، بعد الفاصل الراقص: "من لا يستطيع الرقص في يوم كهذا .. إنه يوم الفرحة والفخر للجميع".