كتب : وليد الحسيني | الجمعة، 15 فبراير 2008 - 18:40
خطاب مفتوح للمعلم حسن !
أبو علي:
لقد رفعت رؤوس المصريين لتطاول عنان السماء, ومنحتهم الشعور بالكرامة والعزة, ودفعتهم لأن يختالوا بفريقهم وأكدت أن الكرة المصرية بخير, فلم يكن فوز منتخب مصر ببطولة الأمم الإفريقية رقم 26 بغانا بضربة حظ أو وليد مصادفة كما قيل عن البطولة الماضية, فقد اقنعتنا جميعا بأنك مدرب من العيار الثقيل وتفوقت علي كل المدربين الاجانب, وقدم فريقك كرة قدم ممتعة مغلفة بالفن الراقي, ونجحت في ترويض كل "حيوانات" إفريقيا من أسود وجديان وفهود وأفيال.
المعلم الكبير:
لقد نجحت في نسف نظرية "المحترفين" التي ظل الجميع يتحدث عنها في الكرة الإفريقية, وإنهم السبب في الفوز بالبطولات, وأكدت أن كرة القدم ما هي إلا جهد وعرق وإصرار علي الفوز, بعد أن حصدت بطولتين متتاليتين بلاعبين معظمهم من المحليين, كما أثبت ان زمار الحي يطرب ويكيف ويغني عن كل "النصابين" الأجانب الذين مروا علي تاريخ الكرة المصرية, فكم أنت كبير مدربا كما كنت كبيرا وأنت لاعبا.
أبو كريم :
لم يعد مقبولا أن يتحدث أحد عن حظك, أو أنك تفوز بالبطولات لمجرد التوفيق والدعاء بعد أن أثبت في البطولة الأخيرة إنك مدرب كبير, تجيد قرأة الملعب, وهذا وضح من خلال الأداء التكتيكي داخل الملعب والتغييرات التي كنت تقوم بها أثناء المباريات, ولعبت كل مباراة حسب إمكانيات وقدرات منافسك, وهو ما يؤكد إنك كبير وقدير, كما لم يعد مقبولا أن تستمر مديرا فنيا لمنتخب مصر بعشرة آلاف دولار , وغير مقبول أن يتقاضي أي مدرب أو فني مصري أكثر مما تتقاضاه, لأنك أصبحت المدرب الأعظم في تاريخ الكرة المصرية منذ بداية القرن الماضي وحتي الآن سواء بالأداء الذي وصل إليه منتخب مصر علي يدك أو النتائج والبطولات التي حققتها , ومن هنا أطالبك بألا توافق علي تجديد عقدك بأقل من 20 الف دولار, وإذا كنت قد فشلت طوال السنوات الـ 40 الماضية في تلميع نفسك والترويج لها سواء عندما كنت لاعبا فذا أو مدربا, فلم يعد مسموحا لك بذلك, ولابد وأن تمنح الآخرين فرصة إعطائك جزء من حقك المهضوم.
لتعلم يا حسن إنك لم تقنع الآخرين بإمكانياتك كمدرب كبير وعظيم لإنك لا تجيد "تقعير" الكلام, ولا تقول "كلام تخين" مثلما يفعل أنصاف المدربين المنتشرين في الملاعب المصرية, وقد يكون ذلك سر نجاحك !
أعلم إنك تعرف جيدا أن القادم أصعب لأن أحلام جماهير مصر زادت معك وتمني نفسها بالوصول إلي نهائيات كأس العالم القادمة بجنوب إفريقيا, وهذا حقها تماما بعد أن رفعت مستوي أحلامها خاصة بعد الأداء الرائع الذي قدمه فريقك في بطولة الأمم الإفريقية 2008, وهو ما يحملك مزيدا من المسئولية, وأعرف إنك علي قدر المسئولية بعد أن صنعت فريقا تتباهي به هذه الجماهير العريقة والكبيرة.
رجاء يا كابتن حسن أن تتخلي قليلا عن حساسيتك المفرطة تجاه النقد, ولتعلم أن بر مصر يحبك ويعشقك منذ أن كنت لاعبا وزاد هذا العشق بعد كل إنجازاتك كمدرب, ويكفيك إنك المدرب الوحيد الذي فاز بكل البطولات التي خضتها وهذا لم يأت من فراغ .. مبروك يا معلم يا أبو قلب طيب ونية صافية وسريرة هادئة وربنا يديك علي قدر نيتك يا صانع فرحة المصريين وحامل خاتم السعادة لهم .
نقطة اخيرة:
ما رأي مانويل جوزية المدير الفني لفريق الأهلي في منتخب مصر بعد فوزه ببطولة الأمم الإفريقية, وهو الذي راهن علي فوز منتخب أنجولا في دور الثمانية علي منتخب مصر !
مقالات أخرى للكاتب
-
رياح التغيير الشكلي تحيط بالكرة المصرية السبت، 11 يونيو 2022 - 17:26
-
منتخب مصر في خطر الإثنين، 07 مارس 2022 - 20:34
-
لماذا نجح كيروش؟ الإثنين، 07 فبراير 2022 - 18:39
-
كيروش يصفع ولا يبالي الجمعة، 04 فبراير 2022 - 16:33