أحمد عز الدين

مغامرة هولندية وإبداع برتغالي

حين يلتقي الأهلي مع الزمالك في القمة 101 فإن تلك المواجهة تختلف في أن المدرب الهولندي رود كرول يحتاج لفوز معنوي يثبت أقدامه مع القلعة البيضاء في حين أن أمام غريمه البرتغالي مانويل جوزيه فرصة للإبداع في مباراة بلا ضغوط على فريقه.
الجمعة، 14 مارس 2008 - 04:51
حين يلتقي الأهلي مع الزمالك في القمة 101 فإن تلك المواجهة تختلف في أن المدرب الهولندي رود كرول يحتاج لفوز معنوي يثبت أقدامه مع القلعة البيضاء في حين أن أمام غريمه البرتغالي مانويل جوزيه فرصة للإبداع في مباراة بلا ضغوط على فريقه.

ويبدو أن كرول تذكر هويته في مباراة إنبي حين دفع بجناحين تحت رأس حربة وحيد وهي طريقة يعشقها الهولنديون وربما لا يعتمدون على غيرها.

ولكن ما يعيب الطريقة كما طبقت أمام إنبي هو أن شيكابالا ومجدي عطوة يقفان أمام ظهيري الجنب طارق السيد ومحمد عبد الله وهو ما يقتل خطورة الأربعة ويضعف العمق.

وفي رأيي فإن الحل يتمثل باستبدال عطوة بمن يملك فنيات الجناح وقدرات المهاجم المتأخر معا مثل جمال حمزة أو شريف أشرف والدفع به في مركز الجناح..

فمثلا لو تحرك شيكابالا على اليمين وانضم حمزة من اليسار إلى العمق سيفتح المجال أمام طارق السيد للتحرك من خلفه وسيجعل حركة الهجوم متكاملة، ودفاعيا فإن حمزة سيلعب كجناح ليصبح للزمالك أربعة لاعبين يقتلون خطورة طرفي الأهلي.

ومحاولة كرول قد تنجح في لخلخة دفاعات الأهلي نظرا لأن المنطقة التي تفصل عماد النحاس عن رامي عادل والتي سيتحرك فيها حمزة هي الثغرة الرئيسية في الفريق الأحمر.

والسبب هو أن المساحات بين مدافعي الأهلي تتسع وقت هجوم الفريق الأحمر لأن ظهيري الجنب يتقدمان جدا فيجبران قلبي الدفاع على التقدم وراءهما فيصبح لزاما على النحاس التحرك بنفس السرعة للأمام وهو ما يفتقده الليبرو المخضرم.

وفي المقابل، تسبب غياب محمد أبو تريكة في تقليص الاختيارات أمام جوزيه إذ لم يعد هناك سوى ثلاثة طرق لكل منهم عيوبه.

والخيار الأقرب هو الاعتماد على ثلاثة ارتكازات يتقدم منهم فتحي ويتأخر حسام عاشور فيما يتولى أنيس بوجلبان دور رقيب صانع ألعاب الزمالك في وسط الملعب على أن يتركه لخط الدفاع حين يتقدم وهو الأقرب للحدوث.

وأعتقد أن تلك الطريقة هي الأقرب للواقع إذ تتناسب مع فكر الزمالك الذي يعتمد على الأطراف لأن وجود ثلاثة لاعبين بالقميص الأحمر يمنح الأهلي كثافة عددية تتيح للفريق رقابة كل أورق الفريق الأبيض الهجومية.

وحي حال رغبته في الضغط الهجومي مع تطورات المباراة فسيعتمد على ثلاثة مهاجمين ليضرب ثغرة الزمالك الأبرز وهو مركز الليبرو لأن كرول منذ عاد لقيادة الزمالك وهو يحاول تكييف مدفاعيه على تبادل هذا المركز فيما بينهم وهو مالم ينجح.

وربما يواصل جوزيه عادته بوضع لمسة خاصة بمباريات القمة مثلما فعل حين دفع بأحمد حسن "إستاكوزا".

وربما كانت خدعة البرتغالي المتميز هذه المرة هي الدفع بجيلبرتو في وسط الملعب لأن الأنجولي المتألق حينها سيفتح مع بركات الملعب على مصرعيه لضرب وسط الزمالك الذي لا يعتمد على الضغط بل يلعب بمبدأ التراجع.

وفكرة التراجع في وسط الملعب لن تمنح الزمالك ميزة الضغط على الأهلي ومباغتته، ولذا فإن على كرول إيجاد حل بديل وهو ما قد يكون في زيادة عدد لاعبي الوسط والاكتفاء برأس حربه وحيد.

وسيكون على كرول الاعتماد على محمد أبو العلا في منتصف الملعب تحت أحمد عبد الرؤوف من أجل منح الزمالك فرصة بناء الهجمات بتمريرات صحيحة مع أهمية مساندتهما في حالة الدفاع عن طريق ضم أحد ظهيري الجنب للعمق.

وفي النهاية فأنا لا أجيد توقع النتائج، ولكني أتمنى مشاهدة قمة فيها مخاطرة إذ أن للفوز معنى معنوي ولن تترك الهزيمة أثرا في الخاسر لأن الحسابات غير موجودة في المباراة.