ماذا يفعل الفراعنة في الاختبار الأول على أرضهم بعد كأس الأمم؟.. هل يستطيع شحاتة وغريب الثأر من الهزائم أمام صغار التانجو؟.. كيف سيكون أداء الأرجنتين دون ريكيلمي؟.. هل ينجح راقصو التانجو في افتتاح 2008 بالفوز؟، تساؤلات تجيب عنها مباراة مصر والأرجنتين على استاد القاهرة في المباراة الثانية لهما بعد 80 عاما.

بالتأكيد لن يحاول حسن شحاتة تذكر المباراة الأولى التي جمعت بين المنتخبين عام 1928 بدورة الألعاب الأوليمبية بهولندا وانتهت برقصة تانجو قوامها ستة أهداف، في زمن كان مختار التتش هو نجم المنتخب المصري، وقوائم المرمى من الخشب.

الفراعنة يدخلون المباراة بثلاثة وجوه، الأول هو كيف سيكون الأداء في الاختبار الأول عقب الفوز بكأس الأمم الإفريقية للمرة الثانية هل يستطيع الجميع الحفاظ على المستوى الذي ظهروا عليه في غانا، والثاني هو كيفية استقبال الجماهير المصرية والأهلوية بشكل خاص عصام الحضري خاصة في حالة وجوده في مرمى الفراعنة، والثالث هو كيفية مواجهة الفريق صاحب التصنيف الأول على العالم في أقوى اختبار في مباراة ودية منذ مباراة فرنسا 2003.

ويعتمد المعلم على نفس المجموعة التي خاض بها نهائيات كأس الأمم في غانا وعلى رأسهم أحمد حسن وحسني عبد ربه ومحمد شوقي ومحمد أبو تريكة ومعهم في الهجوم عمرو زكي وعماد متعب.

أما الدفاع المصري بقيادة هاني سعيد ووائل جمعة وشادي محمد فسيواجه أحد أفضل الخطوط الهجومية في العالم بقيادة سيرخيو أجويرو خوليو كروز على الرغم من غياب ليونيل ميسي وهرنان كريسبو وخوان رومان ريكيلمي، وسيجد سيد معوض نفسه في مواجهة خافيير زانيتي، وأحمد فتحي في وجه جابريل هاينتسا.

وقد تكون المباراة لها أهمية خاصة لكل من شحاتة ومساعده شوقي غريب، فقد تسبب شباب الأرجنتين في توديع الأول لكأس العالم للشباب من دور الثمانية بالهزيمة بهدفي فرناندو كافيناجي – المتواجد ضمن قائمة ألفيو باسيلي – مقابل هدف لرضا متولي.

ولكن بالتأكيد فأن ذكريات غريب أكثر حزنا بالهزيمة في كأس العالم 2001 للشباب بسبعة أهداف مقابل هدف قبل الحصول على المركز الثالث.

على الجانب الآخر، ستكون المباراة اختبارا هاما لباسيلي دون ريكيلمي القلب النابض للسفينة الأرجنتينية والذي قد يكون غيابه أصعب من غياب ميسي.

ويعلل باسيلي عدم استقدام ريكيلمي بمحاولة تطوير طريقة لعب الأرجنتين وجعلها أكثر سلاسة، حتى لا يصبح المنتخب بلا عقل في حال عدم تواجد نجم بوكا جونيورز.

المباراة لراقصي التانجو اختبار لنجوم الصف الثاني والذين يحاولون الدخول في صورة باسيلي لتصفيات كأس العالم، والتي تعود إليها الأرجنتين في يونيو القادم بمباراة الإكوادور ثم المواجهة الصعبة أمام البرازيل في قمة أمريكا الجنوبية.

وتعد طريقة لعب المنتخب الأرجنتيني هي الأقرب بين فرق القارة اللاتينية مع الكرة المصرية إذ تعتمد على الكثافة العددية في منتصف الملعب مع وجود صانع ألعاب كفئ يمكن للفريق تحوير أداءهم حوله.

ويعتمد المنتخبان على خلق عمق من وسط الملعب يؤمن دفاعات الفريق المكونة من مارتن ديميكليز ونيكولاس بورديسو وهاينتسا والقائد زانيتي.

وفي غياب ميسي وكريسبو يعد وسط الملعب هو أقوى خطوط المنتخب الأرجنتيني، في وجود خافيير ماسكيرانو وماكسي رودريجز ولوتشو جونزاليس مع فرناندو جاجو.

وفي الهجوم ضمن "الكون" أجويرو موقعه، فيما يتصراع كافيناجي وكروز على البطاقة الأخيرة في التشكيل.

هل غياب نجوم التانجو يفيد الفراعنة؟

حسن شحاتة والتحدي اللاتيني

ماذا لو خسر الفراعنة؟