وكان انتقال الإسباني توريس من أتليتكو إلى ليفربول أشبه بانتقال شاب من مرحلة المراهقة إلى النضج، ما ظهر في الفارق بين أداءه في المرحلتين، إذ تطور بشكل كبير زادت معه توقعات الجماهير الأسبانية بقدراته على قيادة منتخب بلاده بشكل أفضل في كأس الأمم الأوروبية المقبلة.
ورغم إنه كان مهاجما مميزا في مدريد إلا أن مهاراته الهجومية الخاصة كادت أن توقعه في أزمات، بعدما غلبت الفردية على أداؤه، ولكن برحيله إلى ناد بحجم ليفربول مع مدرب كالثعلب مثل رفايل بينيتث احتاج لمقومات مختلفة اكتسبها توريس سريعا.
ورغم أن توريس لم يتجاوز عامه الـ24 فانه ظهر مع منتخب بلاده في أكثر من 44 مباراة دولية سجل خلالهم 15 هدفا.
وبدأ توريس طريقه الدولي مع المتادور في سبتمبر 2003 أمام البرتغال في مباراة ودية، وسجل هدفه الأول في مرمى إيطاليا في أبريل 2004، وظهر في قائمة منتخب بلاده لبطولة كأس الأمم الأوروبية 2004 ولكنه لم يظهر بالشكل المنتظر وغاب عن أول مبارتين وشارك في الثالثة أمام البرتغال ولم يسجل أي هدف وغادرت إسبانيا البطولة من دورها الأول.
وظهر توريس للمرة الأولى في المونديال العالمي الذي استضافته ألمانيا عام 2006 حيث تألق وأصبح مهاجم فريقه الأول متخطيا دافيد بيا مهاجم فالنسيا وراؤول جونزاليس قائد النادي الملكي الإسباني، وسجل هدفاً في مرمى أوكرانيا وهدفين في مرمى تونس، ثم غاب عن بعض مباريات المتادور بلاده في 2006 قبل أن يعود مجددا في فبراير 2007 أمام إنجلترا في مباراة ودية.
وارتبط توريس في الأذهن بمبارياته مع الناشئين حتى في بطولاته وجوائزه الشخصية، ففاز في 2001 بجائزة أفضل لاعب أوروبي تحت 16 عاما، وأفضل لاعب أوروبي تحت 19 عاماً في 2002.