كتب : وكالات
وقاد سكولاري البرتغاليين إلى نهائي بطولة الأمم الاوروبية في 2004 إلا أنه حل ثانيا بعد الخسارة من اليونان ثم وصل قبل نهائي كأس العالم 2006 حينما خسروا من فرنسا.
وقد يكون فوز سكولاري بالكأس الذهبية ونتائجه المتقدمه مع المنتخب البرتغالي هي ما أكثر ما أخضعت الجماهير لقراراته واختياراته الصارمة لقائمته في يورو 2008.
تكتيك الفريق
وربما تشرح قائمة سكولاري سر تمسكه بالعب بطريقة 4-5-1 التي لا تنجح إلا في حضور مواهب من نوع خاص تجدها في معظم نجوم برازيل أوروبا.
وتعتمد الطريقة على شغل وسط الملعب بأكبر عدد من اللاعبين، لتقليص المساحات على الخصم، ولكن ما يعيب هذا الأسلوب أنه يعوق مؤديه في الوقت نفسه لأنه لا يتيح للمهاجمين مساحات واسعة للتحرك.
ولكن، بظهور وجود أجنحة من طراز خاص أمثال كريستيانو رونالدو وناني وريكاردو كواريزما وسيماو سابروسا في قائمة سكولاري، نجد أن مهاراتهم من تحقيق الاستفادة القصوى من هذه المساحات المحدودة.
وقد يعيب القائمة البرتغالية افتقادها لرأس حربة يمثل محطة انطلاق هجمات فريقه، فبين بيدرو باوليتا ونونو جوميز وهيلدر بوستيجا لم يجد المنتخب ضالته.
ولكن مفتاح هذا اللغز قد يظهر في وجود هوجو ألميدا الذي قدم موسما مميزا مع فيردر بريمن الألماني عوض فيه رحيل ميروسلاف كلوزه لبايرن ميونيخ هذا الصيف.
وللمرة الأولى من فترة، وجد المنتخب البرتغالي رفيق قوي يجاور ريكاردو كارفاليو لحماية مواهب الفريق، بعدما بزغ بيبي هذا الموسم مع ريال مدريد الإسباني.
وبالرغم من محاولات خلاص المدربين من أزمة الاعتماد على صانع ألعاب يدور الفريق في فلكه، إلا أن البرتغال لا تفتقر للمواهب ولذا يعتمد منتخبها على مستوى ديكو.
ويعتمد الفريق على ثنائي ارتكاز يهتم أولهما بالارتكاز أمام خط الدفاع فيما يتولى الثاني الضغط على الخصم وتهديده هجوماً بالتسديد من خارج المنطقة.
وتكمن أزمة طريقة سكولاري 4-5-1 في أنها تموت حين يغلق المنافس منافذ اللعب على طرفي الملعب، مجبرا البرتغال على التحرك في العمق المزدحم باللاعبين وهو ما يفشل غالباً.
تاريخ الفريق
تشارك البرتغال للمرة الخامسة في البطولة.
وتمتلك البرتغال سجلا مشرفا، إذ وصلت إلى الدور قبل النهائي في ثلاث مشاركات الأولى في بطولة فرنسا 1984 والثانية في هولندا وبلجيكا عام 2000، وفي البطولة التي استضافتها عام 2004، ولكنها تعدت هذا الدور للمرة الأولى ووصلت إلى المباراة النهائية.
وتعد مشاركتها في إنجلترا 1996 هي الأسوأ عندما خرجت من دور الثمانية بعد الهزيمة أمام التشيك بهدف كارل بوبورسكي.
المشاركة الأولى للبرتغال في كأس الأمم كانت عام 1984، ولكن هدف ميشيل بلاتيني في الدقيقة 119 أنهى المغامرة في مباراة انتهت بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وعادت فرنسا عام 2000 لتنهي أحلام البرتغال بهدف ركلة جزاء زين الدين زيدان في الدقيقة 117 لتنتهي المباراة بفوز الديوك بهدفين مقابل هدف.
وفي عام 2004 صعدت إلى المباراة النهائية ولكن أنجيلوس كاريستياس أحرز هدف التتويج لليونان في الدقيقة 57.