كتب : محمد الأمير
وأوقع حذر ريمون دومينيك المدير الفني للديوك فريقه في فخ التعادل مع أضعف فرق "مجموعة الموت" نظريا، بعدما أصر على اللعب بمهاجم وحيد أمام منتخب يجسد المعنى الحقيقي لدفاع المنطقة.
فيما يدخل الهولنديون المباراة وهم في وضع أفضل من أقرانهم بعدما حسموا مباراتهم الأولى أمام إيطاليا بثلاثية نظيفة أعادت إلى الأذهان صورة الطواحين المثالية.
ويعني فوز هولندا تأهلها إلى الدور ربع النهائي أما التعادل فسيعزز فرصها للتأهل ويدفعها لافتراس منتخب رومانيا في آخر لقاءات المجموعة.
أما فرنسا فخسارة المباراة ستجعل صعودها أشبه بمعجزة فيما سيفرض عليها التعادل هزيمة إيطاليا الخصم العنيد الذي تمكن من خطف كأس العالم الأخير منها في ألمانيا.
ومع أن التعادل السلبي لفرنسا أمام رومانيا خيب آمال الكثير من مشجعي الديوك إلا أن الخبراء في مسيرة الفريق مع البطولات الكبرى يعرفون أنهم قد يمارسون هوايتهم بالبدء بأداء ضعيف ونتائج ضئيلة تتحول فيما بعد لفوز بمباريات هامة في الأدوار التالية قد تنتهي بالوصول للنهائي مثلما حدث في كأس العالم 2006.
ولعل المباراة قد تكون فرصة للفرنسيين لمعادلة مرات فوز الهولنديين عليهم والذين هزموهم 9 مرات مقابل 8، فيما تعادل المنتخبان في أربع مباريات.
أخبار الفريقين
إلى جانب خوض الهولنديين اللقاء مدفوعين بصدراتهم للمجموعة، جاءت دفعة معنوية بعد تأكد جاهزية الجناح أرين روبن لمواجهة فرنسا بعد اكتمال شفائه من إصابته في العضلة الأمامية التي أبعدته عن لقاء إيطاليا.
وقال ماركو فان باستن المدير الفني للمنتخب الهولندي إن روبن خاض مران الفريق كاملا الخميس وأصبح جاهزا لمواجهة فرنسا المقبلة.
فيما بدا ويسلي شنايدر زميل روبن في النادي الملكي متفائلا بقوله إن منتخب بلاده الحالي يتمتع بالمزيد من الوحدة والتعاون بين الجميع مما يزيد من إمكانية تتويجهم باللقب.
الفرنسيون من ناحيتهم يعقدون آمال على اكتمال شفاء نجميهما تيري هنري وباتريك فييرا والذين قد تمثل عودتهم إلى المنتخب عودة القيادة التي افتدقدها الفرنسيون في المباراة الأولى.
وتنبأ دومينيك بمباراة قوية أمام الطواحين بقوله "سنفعل كل ما علينا لنحصل على النقاط الثلاث .. لدينا دفاع صلد والهولنديون يتمتعون بهجوم مؤثر لذلك أتوقع أن تكون مباراة جيدة".
نقاط القوة
إن تحققت الآمال الفرنسية وانضم هنري وفييرا إلى التشكيلة الفرنسية بدفاعها الحذر والاعتماد على الكثافة العددية في منتصف الملعب فأن مهمة الهولنديين ستكون صعبة.
إلى جانب الآمال التي يضعها الفرنسيون على المتألق فرانك ريبيري كما يراهن المنتخب الفرنسي على المهاجم الشاب كريم بنزيمة والذي لم يقدم في مباراته الأولى ما كان متوقعا منه على الرغم من تألقه مع ليون الفرنسي.
أما الهولنديون فستكون السرعة سلاحهم الأول إلى جانب المعنويات المرتفعة ويظهر جيوفاني فان برونكهورست وروبن فان بيرسي ورود فان نيستلروي كأقوى نقاط التشكيلة الهولندية خاصة مع الأداء القوي الذي قدموه أمام الإيطاليين.
اقرأ تقديم العضو midoelkhashab : من سيحزن ومن سيفرح في القمة الهولندية الفرنسية؟