سجل أهداف الطواحين ديرك كاوت وروبن فان بيرسي وأرين روبن وويسلي شنايدر فيما أحرز هدف فرنسا الوحيد تييري هنري.
وارتفع رصيد هولندا إلى ست نقاط بعد فوزه في المرحلة السابقة على إيطاليا بثلاثية نظيفة لتضمن قمة المجموعة الثالثة بغض النظر عن نتيجة مباراتها الأخيرة مع رومانيا.
النتيجة تركت بطل العالم إيطاليا يتنافس مع وصيفه فرنسا والمنتخب الروماني المفاجأة على المركز الثاني. وتمتلك رومانيا نقطتين تحتل بهما المركز الثاني فيما تجمد رصيد فرنسا وإيطاليا عند نقطة يتيمة من مباراتين.
تفوق برتقالي
التزمت هولندا بالتشكيل والطريقة التي خاضت بها لقاء إيطاليا فيما أجرى ريمون دومينيك مدرب فرنسا تغييرات على التشكيل الأساسي فدفع بهنري وسيدني جوفو في الهجوم بدلا من كريم بنزيمة ونيكولا أنيلكا إضافة إلى البدء بباتريس إيفرا بدلا من إيرك أبيدال في مركز الظهير الأيسر.
ووضح التفوق الهجومي لهولندا التي لعبت بثلاثة مهاجمين هم رود فان نيستلروي وكاوت وويسلي شنايدر فيما عادت فرنسا لأسلوب 4-2-3-1 بمهاجم وحيد هو هنري الذي ظل يناضل حتى يثبت وجوده وسط الدفاع البرتقالي.
فرضت هولندا سيطرتها في الدقائق الـ30 الأولى من المباراة والتي شهدت تسجيل هدف وضياع فرصة قبل أن تبدأ فرنسا في الدخول في أجواء اللقاء وتشكيل بعض الخطورة على مرمى فان دير سار.
وانتزعت هولندا المقدمة في الدقيقة التاسعة من خطأ تقليدي ترتكبه خطوط الدفاع الفرنسية في الأجيال المتعاقبة ويتمثل في ضعف الرقابة في الكرات الثابتة لاسيما الركلات الركنية.
أرسل شنايدر عرضية من ركنية من الجانب الأيمن، وعلى الرغم من دخول الكرة المجال الجوي لمنطقة الياردات الست، فإن الحارس جريجوري كوبيه ظل جامدا على خط المرمى فيما فشل مالودا في فرض رقابة صحيحة على كاوت الذي وضع الكرة برأسه في الشباك.
كاد شنايدر أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 16 من تسديدة قوية ولكن الكرة علت العارضة، وسط تشجيع حماسي من الجماهير الهولندية التي تفوقت عدديا على مشجعي فرنسا.
ولاحت فرصة جديدة لهولندا حينما سقطت الكرة في طريق المدافع خالد بولاحروز ولكنه محاولته الفقيرة لم تشكل تهديدا لكوبيه.
نشاط أزرق
تحولت السيطرة تدريجيا إلى الديوك، الذين انتفضوا بعد الدقيقة 30 وسددوا ثلاث كرات خطيرة على مرمى فان دير سار في نحو دقيقتين.
وأطلق جوفو كرة أرضية قوية حولها الحارس العملاق إلى ركنية قبل أن يحاول فرانك ريبيري مرتين من على حدود منطقة الجزاء ولكن فان دير سار تصدى لهما بنجاح.
وانتظر هنري 43 دقيقة حتى أعلن عن وجوده حينما تلقى تمريرة أرضية وظهره إلى المرمى، قبل أن يدور ويطلق رصاصة شاهدها فان دير سار بانبهار وهي تعلو العارضة بقليل.
بدأت الديوك الفرنسية في الصياح على استحياء مع بداية نصف المباراة الثاني ولاحت لهنري أكثر من فرصة فشل في استغلالها بسبب عدم اكتمال لياقته بدنيا، وهو الأمر الواضح منذ بداية المباراة.
ووصلت تسديدة طائشة إلى قدم هنري داخل منطقة الجزاء، فسدد في جسد مدافع هولندي ثم طالب بركلة جزاء لم يحتسبها الحكم في الدقيقة 49.
ولكن الفرصة الأخطر كانت في الدقيقة 54 حينما أهدى فلوران مالودا تمريرة حريرية إلى هنري الذي انفرد تماما بفان دير سار قبل أن يحاول إرسال كرة خادعة من فوق الحارس ولكن المحاولة انتهت إلى ركلة مرمى.
أين فرنسا؟
كانت الكرة إيذانا بعودة الروح إلى الهولنديين والتي ساعدها التغييرات الجريئة التي أجراها ماركو فان باستن بالدفع بروبن وفان بيرسي فامتلك فريقه وسط الملعب تماما في ظل غياب كامل لارتكازي فرنسا كلود مكاليلي وجيريمي تولالان وأخطاء متكررة من المدافعين لاسيما ليليان تورام.
وضاعف فان بيرسي من تقدم فريقه في الدقيقة 59 بعد لعبة ذكية اشترك فيها رود فان نيستلروي مع روبن على الجناح الأيسر انتهت بعرضية متقنة من الأخير لمهاجم أرسنال المندفع الذي حولها ضعيفة في اتجاه المرمى.
وعلى الرغم من كون الكرة في متناول كوبيه، فإن محاولته الهزيلة لإيقافها نجحت فقط في إبطاء سرعتها فتهادت الكرة لتعبر الخط ويعبر مسددها بفريقه نظريا إلى الدور التالي.
منح هنري مشجعي فريقه المحبطين بارقة أمل في الدقيقة 71 حينما اكتفى بلمسة خفيفة لعرضية ويلي سانيول المتقنة ليحول الكرة إلى أقصى الزاوية اليمني السفلى بع