تأهلت ألمانيا لنهائي كأس الأمم الأوروبية للمرة السادسة في تاريخها بعد تغلبها على تركيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين في الدور قبل النهائي على ملعب سانت ياكوب بارك بمدينة بازل السويسرية.

تقدمت تركيا عن طريق أوجور بورال في الدقيقة 22، ورد باستيان شفاينشتيجر بهدف سريع في الدقيقة 26، ووضع ميروسلاف كلوزه الماكينات في المقدمة في الدقيقة 79، ولكن سميح شينتورك تعادل للأتراك في الدقيقة 86.

وفي الدقيقة الأخيرة للمباراة أحرز فيليب لام هدف الفوز لألمانيا فاتحا الطريق إلى فيينا.

وعلى الرغم من الهزيمة فأن منتخب تركيا قدم مستوى أكثر من رائع في المباراة، ولكن أخطاء الحارس روشتو ريكبار والدفاع انهت حلم فاتح تريم في الوصول للنهائي.

وتسعى ألمانيا لإحراز اللقب الرابع في تاريخها عندما تلعب في النهائي أمام الفائز من إسبانيا وروسيا يوم الأحد.

بدأت المباراة بهجوم ضاري من تركيا على عكس المتوقع، وسدد كاظم كاظم كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها ينز ليمان.

ولعب سميح كرة عرضية إلى كاظم الذي أطلق صاروخا اصطدم في العارضة في الدقيقة 13 ليتأكد الجميع أن تركيا لم تشارك في المباراة لمشاهدة فوز ألمانيا كما كانت التوقعات.

ونجح أبناء تريم في افتتاح التسجيل عندما لعب كاظم كرة أخطأ ليمان في تقديرها لتصطدم بالعارضة وتتهيأ أمام بورال الذي حولها داخل مرمى ليمان.

وردت ألمانيا سريعا ومن أول هجمة سليمة عندما استلم لوكاس بودولسكي الكرة في الناحية اليسرى ولعب كرة عرضية إلى شفاينشتيجر الذي سبق رقيبه وأودع الكرة بيمناه داخل مرمى روشتو.

وكاد حميت ألتينتوب أن يحرز هدف تركيا الثاني عندما لعب كرة أمامية داخل منطقة الجزاء أخطأ ليمان في تقديرها مرة أخرى ولكنه نجح في تصحيح الخطأ وحول الكرة إلى ركنية.

وفي غفلة من الدفاع التركي انفرد بودولسكي من منتصف الملعب ولكنه سددها فوق العارضة في الدقيقة 34، وتمر الدقائق الأخيرة بدون أي جديد.

ومع بداية الشوط الثاني أشرك يواخيم لويف المدير الفني لألمانيا تورستن فرينجز بدلا من سيمون رولفز.

وانطلق لام من الناحية اليسرى ولكنه تعرض للعرقلة على خط منطقة الجزاء من قبل صبري ساريوجلو ولكن الحكم السويسري ماسيمو بوساكا لم يحتسب شيئا.

وظلت المحاولات العشوائية بين الطرفين في ظل فشل الألمان في الوصول إلى المرمى التركي بسبب قوة الدفاع.

وسدد توماس هيتسليزبيرجر كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن.

وانطلق لام من الناحية اليسرى ولعب كرة عرضية بيمناه إلى كلوزه الذي قفز وسط مدافعين والحارس روشتو ووضع الكرة برأسه داخل المرمى وهو هدف يتحمل مسؤوليته الحارس التركي.

ولكن الأتراك واصلوا هوايتهم في إحراز الأهداف في الدقائق الحرجة عندما مر ساريوجلو من الناحية اليمنى بشكل رائع من لام ولعب كرة عرضية أرضية حولها شينتورك داخل المرمى في ظل خطأ من الحارس ليمان.

وفي الوقت الذي ظن فيه الكثير أن تركيا ستواصل معجزاتها لعب لام كرة ثنائية مع هيتسليزبيرجر ليجد نفسه في مواجهة روشتو ليضعها بيمناه في الزاوية اليمنى العليا محرزا هدف التأهل، ليؤكد أن الألمان لا يستسلمون سوى مع صافرة النهاية.