عفوا.. بعد إعلان الأهلي التعاقد مع حسين علي بشكل رسمي، لن أصدق أن الغاني جونيور أجوجو قد انتقل إلى الزمالك، إلا عندما أشاهده بـ"أم" عيني في مباراة رسمية للفريق الأبيض.

حقيقة، ضحكت كثيراً عندما قرأت أن لاعب وسط بتروجيت قد وقع للأهلي، رغم كل ما خرج من تصريحات من مسؤولين رسميين في الزمالك أن اللاعب أصبح أبيض، لتظهر حقيقة واحدة أن من يقود المفاوضات ويطلق التصريحات "أبيض".

كنت أعتقد لفترات طويلة للغاية أن قراءة تصريح على لسان مسؤول رسمي في الأهلي أو الزمالك يعني قوة المعلومة، وكما يقول القارئ العادي تعليقا على أي خبر: "ما مصدرك"، فإذا قيل إنه على لسان مدرب الأهلي أو مدرب الزمالك يعني أنه خبر موثوق في صحته.

لكن..

يبدو أن هذه النظرة تغيرت تماما، فالجميع كان يعلم أن الأهلي والزمالك يسعيان لضمه، بغض النظر عن من بدأ المفاوضات أو يحتاج خدماته، لكن خرج النادي "الأبيض" ليعلن بموقعه - المفترض أنه صادق ورسمي - ليقول حرفيا يوم الأحد الماضي: "تعلن إدارة نادى الزمالك أنها أوقفت المفاوضات نهائيا بصورة لارجعة فيها مع حسين على".

ونقلا على لسان محمد حلمي المدرب العام للموقع ذاته قال الرجل إنه يرفض تماما أسلوب المماطلة وفكرة ضم اللاعب بدعوى -ويا للعجب- أن "الزمالك صاحب التاريخ الكبير أعلى من أى لاعب ولن يقوم أى لاعب مهما كان اسمه بالتعالى عليه والمماطلة فى حسم الانضمام اليه".

ولم تمر عدة أيام حتى قال حلمي لصحيفة الأهرام الصادرة يوم الخميس إن النادي تعاقد رسميا مع حسين علي، وفي اليوم ذاته أعلن الأهلي بموقعه الرسمي أن حسين سيرتدي القميص الأحمر لخمس سنوات قادمة!

ومن ذلك، فالقول إن حسين أصبح في الزمالك هو أمر يثير الدهشة والتعجب. أليس الزمالك قد أصدر منشورا يؤكد عدم رغبته في اللاعب. وبالمناسبة، نحن في انتظار بيان جديد من الزمالك يدعي أنه هو الذي رفض ضم اللاعب وليس العكس.

نعم.. الزمالك يمتلك عقدا مع حسين، لكن ومنذ متى تقدر قيمة العقد بقيمة، فماذا فعل الأهلي بعقديه مع حسني عبد ربه أو حتى عصام الحضري؟.لا شيء!

وقبل الانتهاء من الحديث حول التصريحات الرسمية من المسؤولين، أتذكر تصريحات لحسام البدري مدرب الأهلي، لا أعلم مدى صحتها، ينفي تماما أن الفريق سيستغنى عن إسلام الشاطر، ثم مرت عدة أيام وحدث العكس تماماً.

وهذا الأمر ليس من باب المقارنة لأنه في موقفين متشابهين، لكن فقط لتوضيح أن قراءة خبر مصدره مسؤول رسمي لا يعني بالضرورة صحة الخبر.

الأمر الآخر.. من كان في حاجة أكثر لحسين علي، أو بمعنى أكثر سهولة، هل الأهلي في حاجة لهذا اللاعب؟

أعتقد أن "حسين" لا يختلف كثيرا عن "حسن" مصطفى، فكلاهما يمتلك الأسلوب ذاته والشعر ذاته، وحتى رقم القميص "14" ذاته، وبالطبع المركز ذاته، كما أنهما كانا من ناشئي الأهلي وتركهما قبل أن يلهث خلفهما وينفق الملايين.

وبعيدا عن حسن، فالأهلي يضم أكثر من لاعب يجيد في هذا المركز مثل أحمد "حسن" وحسام عاشور وأنيس بوجلبان والمعتز بالله محمد "إينو" والمصاب أحمد فتحي، ولذلك بحثت كثيراً عن مبرر ذلك.

فكرت في البداية أن استفادة الأهلي الأكبر ستكون في منع استفادة الزمالك من مركز يفتقده الزمالك للغاية، لكني تراجعت سريعا وشككت في أمر آخر أتمنى ألا ينقله أحد لعدلي القيعي وهادي خشبة ومسؤولي الأهلي.

قبل أن أقوله، أطالب جماهير الزمالك ألا تأخذ ذلك من باب الدعابة، لكنه أمر لا أستبعد حدوثه، وهو أن الفريق الأحمر سيبيع التونسي بوجلبان لفريق الترجي ليتعاقد مع لاعب أجنبي جديد يكون الثالث في قائمته.

تعلمون بالطبع اسمه.. إنه أجوجو!