تلقى لاعبو الرياضات المختلفة في العراق يوم الخميس قرار اللجنة الأوليمبية الدولية بحرمان بلدهم من المشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية في العاصمة الصينية "بكين 2008" أول أغسطس بدعوى التدخل الحكومي في عمل اللجنة الأوليمبية العراقية.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" عن إيمانويل مورو المتحدث باسم اللجنة الأولمبية قوله "أرسلنا رسالة إلى الحكومة العراقية اليوم وبلغناها بالقرار" الذي جاء لأن الحكومة العراقية استبدلت اللجنة الأولمبية بلجنة عينتها بنفسها.

وينص ميثاق اللجنة الأولمبية الدولية على ضرورة أن تكون اللجان منتخبة بدون أي تأثير سياسي.

وكنتيجة لذلك ستحرم بعثة العراق الأولميبية المكونة من اثنين من فريق تجديف وعداءين ورافع أثقال ولاعب جيدو من المشاركة في الدورة الحالية للألعاب الأولمبية.

من جانبه قال حسين العميدي الأمين العام للجنة الأولمبية العراقية "لقد أبلغنا هذا الصباح بالقرار النهائي للجنة الأولمبية الدولية بتعليق عضوية اللجنة الأولمبية العراقية، وهو قرار نهائي ولا مجال لاستئنافه".

وتابع العميدي "أقسم أن الرياضيين الذين كانوا يتدربون طوال الوقت اتصلوا بي هاتفيا بعد سماعهم بالقرار وكانوا يبكون".

وكانت اللجنة الأولمبية العراقية التي حلتها الحكومة العراقية قد انتخبت عام 2004 وفقا لقوانين الحركة الأولمبية الدولية، وقد اختطف مسلحون رئيسها وبعض أعضائها أثناء عقدهم اجتماعا وسط بغداد عام 2006 ولم يعثر عليهم بعد.

وكانت اللجنة الدولية هددت والاتحاد الآسيوي الحكومة العراقية بضرورة التراجع عن قرارها إلا أن الأخيرة أكدت تمسكها بالقرار مدافعة عنه بقولها إنها حلت اللجنة لأنها كانت فاسدة.

من جانبه استقبل بشار مصطفى رئيس اللجنة الأولمبية العراقية بالوكالة قرار اللجنة الدولية بقوله "في الوقت الذي كنا نأمل فيه أن تنتهي الأحداث الجارية على سطح المشهد الرياضي إلى صيغ إيجابية وقرارات تخدم مصلحة الرياضة العراقية .. لكن هناك من يريد أن تسير هذه الأمور بهذا الاتجاه المؤسف".

وكان المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية العراقية وبعد موافقة اللجنة الأولمبية الدولية اختار مصطفى رئيسا للجنة الأولمبية العراقية بالوكالة خلفا لرئيسها السابق أحمد السامرائي بعد اختطافه.