كتب : وليد الحسيني | الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008 - 21:59

تعادل معنوي وجرس إنذار

انعش التعادل الذي حققه فريق الزمالك أمام الأهلي 2- 2 في الجولة الخامسة لبطولة دوري أبطال إفريقيا طموحات جماهيره في الإبقاء علي فرص الفريق في بطولة الأندية الأفريقية.

رغم أن التعادل الذي تحقق كان معنويا أكثر منه أي شيء آخر علي أرض الواقع ولا يفرق كثيرا عن الخسارة، خاصة وأنه إذا أراد الزمالك الاستمرار في البطولة فلا سبيل أمامه سوي الفوز علي فريق ديناموز في هراري بشرط عدم فوز أسيك علي الأهلي في القاهرة بما يعني أن فرص الزمالك ليست في يده ولكنه ينتظر هدية أخرى من الأهلي يوم الأحد يشرط أن يساعد الزمالك نفسه أولا.

الجديد في فريق الزمالك نجاحه في تحويل الهزيمة إلى فوز وهو ما لم يعود عليه جمهور الزمالك في مبارياته مع الأهلي وهو ما يحسب للفريق والجهاز الفني بقيادة راينر هولمان، إلا أن الزمالك فشل في الحفاظ علي الفوز الذي كان سيسهل من مهمته في هراري لأن لاعبي الزمالك افتقدوا ثقة الفوز على الأهلي بسبب النتائج السلبية التي تحققت خلال المباريات الأخيرة أمام الأهلي، إلا أن جماهير الزمالك خرجت راضية عن النتيجة لسبب بسيط وهو انه كسر سلسلة الفوز المتتالي لفريق الأهلي في لقاءات الفريقين.

إذا كانت جماهير الزمالك قد خرجت سعيدة بالتعادل المعنوي الذي حققه فريقها أمام الأهلي، ولكن هذا التعادل لم يطمئن تلك الجماهير علي فريقها بالشكل المطلوب وأن كان قد بث فيها بعض الأمل، إلا أن ما ينقص فريق الزمالك هو اللاعب الذي يصنع له الفارق مثلما هو الحال في الأهلي بوجود أبو تريكة.

فلا يوجد فريق بطولات كل لاعبيه من النوع العادي الموجود في أغلب فرق كرة القدم متوسطة المستوى التي تلعب من أجل المشاركة وليس من أجل البحث عن بطولة، وإذا كانت بعض جماهير الزمالك ترى هذا النوع من اللاعبين في جمال حمزة فليس من المعقول أن يظل حمزة صامتا أغلب الوقت ولا يظهر إلا في مباريات الأهلي، وكأن الزمالك تعاقد معه من أجل مباراتي الأهلي.

في نفس الوقت خرجت جماهير الأهلي غير راضية عن فريقها خاصة وإنها كانت تنتظر الفوز من لاعبيها إلا أن المستوى الذي ظهر به الفريق لم يرض أحدا سواء الجماهير أو الجهاز الفني بقيادة مانويل جوزيه الذي أبدى غضبه من لاعبيه عقب المباراة واتهمهم بعدم تنفيذ المطلوب منهم، وإذا كنا صادقين فعلا مع انفسنا فلا بد وأن نعترف بأن الأهلي لم يظهر بمستواه ليس في مباراة الزمالك الأخيرة فقط ولكن الأهلي بعيد عن مستواه منذ بداية الموسم بما يشير إلى أن هناك "حاجة غلط" في الفريق استشعرها جوزيه وأخرجته عن شعوره في مباراة الزمالك الأخيرة.

والأمر المؤكد أن الأهلي يعاني الدفاعيا وهو أمر ملفت للنظر بشدة، بخلاف ما يجول في الصدور داخل الفريق رغم محاولات النفي المستمرة منذ بداية الموسم هو أمر جديد علي الأهلي.

أما من الناحية الهجومية فأن محمد أبو تريكة يقوم بالواجب وزيادة حتى ولو كان بعيدا عن مستواه كما كان في مباراة الزمالك ليؤكد أنه مازال نجم النجوم وناهي الأزمات في أحلك الظروف.

ويبدو أن اغلب الفرق المصرية خاصة الكبيرة منها تعاني من الناحية الدفاعية بشكل عام، فبعد أن كانت الأندية تعاني في السنوات الماضية من ضعف مستوى ظهيري الجانب فأن الازمة الآن طالت إلى كل مراكز خط الدفاع وهو ما يؤثر علي منتخب مصر الذي يجد وفرة عددية وفنية في لاعبي خطي الوسط والهجوم، إلا أنه يعاني من الناحية الدفاعية وظهر ذلك جليا في مباريات المنتخب خلال الفترة الأخيرة وهو جرس إنذار للكرة المصرية بصفة عامة.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات