مانشستر يرحل إلى حلبة "ستامفورد بريدج" لملاكمة تشيلسي

الأحد، 21 سبتمبر 2008 - 07:28

كتب : أحمد عز الدين

قمة إنجلترا

على طريقة الملاكمة، طرفان في جانب أحمر وآخر أزرق، يتصارع مانشستر يونايتد مع تشيلسي في قمة الجولة السادسة من الدوري الإنجليزي الممتاز.

فمنذ عام 2004 حصل مانشستر يونايتد وتشيلسي على بطولة لعبة القط والفأر في الدوري الإنجليزي، وباتت مواجهتهما ولو وديا على درجة غير عادية من الندية.

وتحمل نسخة اليوم الأحد من قمة الدوري الإنجليزي طابعا خاصا، إذ لم تكتف بالمنافسة المعتادة بين الناديين، بل حملت كل البهارات اللازمة لخلق 90 دقيقة نارية.

فمن ناحية، لا يملك مانشستر يونايتد ترف إهدار المزيد من النقاط بعدما اكتفى بجمع أربع نقاط من أصل تسعة كانت متاحة أمامه في المباريات الثلاث السابقة.

كما أن الهزيمة من ليفربول في الجولة السابقة جعلت أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر عالم بما سينتج عن الخسارة أمام منافس مباشر جديد على اللقب.

ويقول فيرجسون في المؤتمر الخاص بالمباراة: "نملك ثلاثة منافسين هم أرسنال وتشيلسي وليفربول، الخسارة من أحدهم تعني انطلاقهم وتركنا في المؤخرة".

كلمات فيرجسون ترجع لتقييمه تتويج شياطينه بدوري الموسم الماضي للنتائج الموفقة على المنافسين المباشرين، بينما "هذا العام خسرنا من ليفربول ولن نتحمل المزيد".

ويساند ريان جيجز كلمات مُعلمه الاسكتلندي، متما "برغم الانتقادات التي تعرضنا لنا فالثقة مرتفعة قبل مواجهة تشيلسي، الفوز وحده ينفعنا الآن ولذا لن نفكر في سواه".

وفي الجهة الأخرى من الحلبة، المباراة هي الاختبار الحقيقي الأول للمدير الفني البرازيلي لويس فيليبي سكولاري منذ تولى مأمورية تشيلسي الفنية.

وبرغم تقديم أوراق اعتماده بانتصارات وعروض ممتعة محليا وأوروبيا، إلا أنه يدرك أن الخسارة من مانشستر قد تهدم جزءا مما بناه.

وأوضح "نعمل بكل جهد للفوز بكل مباراة، لا توجد استثناءات سواء كان المنافس قوي أم لا، لكن الواقع يقول إن مانشستر مختلف بالنسبة لجمهور تشيلسي".

فالكل يتذكر دوري أبطال أوروبا في نسختها الماضية التي جمعت مانشستر وتشيلسي في النهائي وحسمها الشياطين بركلات الترجيح.

وكاد القدر أن يحرم قائد تشيلسي جون تيري من الانتقام لركلة الجزاء التي أهدرها أمام مانشستر إذ طرد في المباراة الأخيرة أمام مانشستر سيتي، لولا تدخل إدارة ناديه.

قدم تشيلسي طعنا في قرار حكم المباراة، ونجح في استرداد خدمات قائده لمباراة يونايتد إذ ثبٌت أن تيري لم يكن آخر من في الملعب حين أوقف هجمة مانشستر سيتي.

نقاط القوة

هجوما، ينعم مانشستر يونايتد بحالة مثالية في ظل توفر خمسة نجوم تتصارع على ثلاثة مواقع حددها الاسكتلندي العجوز لمواجهة تشيلسي.

فبخلاف الثنائي المستعد دائما كارلوس تيفيز وواين روني، شفي ديتمار برباتوف من الكدمات التي أعاقته عن مباراته الأولى في دوري الأبطال أمام فياريال الإسباني.

وتسجل المباراة عودة الشيطان البرتغالي كريستيانو رونالدو لخدمة فيرجسون محليا بعدما شارك بكفاءة أمام فياريال من على مقاعد البدلاء الأربعاء الماضي.

ويفخر فيرجسون بحيرته في اختيار مثلث الهجوم الذي سيقوده للنصر المنشود، خاصة بعد تصريحات رونالدو بأنه سيدك شباك الزرق مهما حاولوا عرقلته.

وكلمات تيفيز التي وعد فيها بإثبات جدارة مانشستر بالتتويج على تشيلسي في الموسم الماضي محليا وقاريا، وإصرار برباتوف على خوض قمته الأولى كشيطان أحمر.

وليس مانشستر وحده من استعاد خدمات أبرز نجومه، فتشيلسي قادر على الاعتماد على خدمات قناصه الإيفاوري ديديه دروجبا للمرة الأولى من انطلاقة الموسم.

لكن، سكولاري أكد ثقته في الفرنسي نيكولاس أنيلكا لخوض المباراة، ما قد يعني مشاهدة دروجبا أحداث المباراة من على مقاعد البدلاء منتظرا ما ستسفر عنه أحداثها.

وقد يجاور دروجبا ماكينة الوسط الألمانية مايكل بالاك الذي تعافى من الإصابة ولكنه غير مكتمل اللياقة.

نقاط الضعف

التأكد من غياب الصربي نيمنيا فيديتش والارتكاز الدولي مايكل كاريك أربك فيرجسون وأجبره على اتخاذ قرار فيه نسبة مقامرة.

انحصر فيرجسون بين اللجوء لخبرة غير مدعومة بلياقة عن طريق الدفع بالعائد من الإصابة جاري نيفيل يمين ويس براون وريو فرديناند، أو المخاطرة بشاب مثل إيفانز.

واختبر فيرجسون إيفانز ونيفيل في مباراة فياريال، وخرج راضيا عن الثنائي لكن "الحيرة لم تنته لأن الأداء لم يكن مثاليا ولا مجال للأخطاء في ستامفورد بريدج".

وفي تشيلسي، الوحيد الذي تأكد غيابه هو الغاني مايكل إيسين الذي أصيب أثناء مشاركة منتخب بلاده، ويحتل النيجيري جون أوبي ميكيل موقعه في أمام الدفاع الأزرق.

ويعتبر فيرجسون مشاركة ميكيل فرصة ممتازة لمانشستر، إذ ألمح أنه بإصابة إيسين ورحيل كلود ماكاليلي يفقد تشيلسي ميزة كانت تعيق وصول الشياطين لمرمى بتر تشك.

وفسر فيرجي "طريقة لعب تشيلسي اختلفت تحت قيادة سكولاري وباتت هجومية أكثر خاصة في حضور صانع ألعاب ذكي مثل ديكو، لكن ماذا عن مبارياتهم الكبرى؟".

وتابع "تحتاج للاعب بقدرات ماكاليلي أو إيسين، وفي غيابهما تشيلسي يخسر بنسبة كبيرة ما كان يميزه في الموسم الماضي".

احتكم الفريقان في الموسم الماضي للأهداف لحسم البطل، ثم لركلات العذاب لترجيح بطل أوروبا، فعن ماذا تسفر مواجهتهما هذا الموسم بداية بموقعة ستامفورد بريدج؟

آخر مواجهات الفريقين

التعليقات