كتب : وليد الحسيني | الأربعاء، 08 أكتوبر 2008 - 18:36

عمرو ليس له مكان في مصر!

صدر عمرو زكي مهاجم فريق منتخب مصر الفرحة للجماهير المصرية بتألقه الواضح مع فريق ويجان الإنجليزي الصاعد قبل ثلاثة مواسم من دوري الدرجة الثانية.

وقد جاء تساؤل الاتحاد الدولي لكرة القدم - الفيفا - عبر موقعه الرسمي حول هل سيصبح عمرو زكي أفضل مهاجم في العالم هذا الموسم بعد تألقه الواضح منذ بداية الموسم وتفوقه علي نفسه ونجاحه في إحراز 5 اهداف في الدوري في 7 مباريات بالاضافة الي هدف في بطولة كأس المحترفين ليزيد من فخر الجماهير المصرية بهدافها الكبير.

وما يزيد من تباهي جماهير مصر بعمرو زكي الاشادات العديدة التي خرجت علي لسان عدد من نجوم الدوري الإنجليزي ومنهم "جو كول" لاعب تشيلسي الذي قال عنه "عمرو يعتبر أفضل صفقة تمت في الدوري الانجليزي هذا الصيف" أيضا قال عنه الفرنسي "نيكولا أنيلكا" مهاجم تشيلسي "زكي سينجح لأنه يلعب بقوة واحترم طريقته".

إذا كان نجاح عمرو زكي يحسب له، فأنه في نفس الوقت يحسب علي منظومة كرة القدم المصرية وعلي رأسها الأندية خاصة الكبيرة منها التي ترفض التفريط في لاعبيها وتفضل الاحتفاظ بهم وتضع العراقيل أمام احترافهم للإبقاء عليهم من أجل بطولة دوري أقل ما توصف به إنه بطولة درجة ثالثة مقارنة بالدرويات الأوروبية الكبيرة.

وطبعا ترفع الأندية شعار "مصلحة النادي" رغم أن تلك الإدارات تلوح بهذا الشعار من أجل مصالحها الخاصة وكرسي مجلس الإدارة، ولولا إصرار عمرو زكي علي خوض تجربة الاحتراف أمام رفض ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك التفريط فيه ما انتقل وتألق في الدوري الإنجليزي.

وبعد إن كانت تهم العصيان والتمرد تلاحق مهاجم مصر الأول في نادي الزمالك أصبح الآن ملأ السمع والبصر في إنجلترا، وكأن الإبداع لم يعد له مكان في مصر ولم يعد أمام المبدعين سوي البحث عن فرصة خارج بلادهم.

لا يجب ان نبالغ في نجاح عمرو زكي في الدوري الانجليزي لأن التجربة لم تكتمل ولكن هناك مؤشرات يمكن الحكم بها علي التجربة حتي الآن، كلها مؤشرات إيجابية لصالح اللاعب، وكان نجاحه أكبر رد علي مروجي الشائعات حوله في مصر حينما لاحقوه بشائعة إصابته بإصابة مزمنة في الركبة.

والآن تأكدت سلامته بعد خضوعه للكشف الطبي الدقيق في إنجلترا، ولاشك أن زكي ليس اللاعب الوحيد في مصر الذي يمتلك مقومات النجاح والتألق في أوروبا، بل هناك لاعبين آخرين يمتلكون نفس الفرصة ولكنهم لا يمتلكون نفس إصراره علي خوض التجربة.

أمثال محمد ابوتريكة الذي رفض مانويل جوزيه ومعه إدارة النادي الأهلي التفريط فيه برغم العروض العديدة التي وصلته من أندية اوروبية في وقت سابق من أجل بناء مجد شخصي للمدرب البرتغالي وضمان كرسي مجلس الإدارة.

- الاهلي سيفوز ببطولة دوري ابطال افريقيا هذا العام للمرة السادسة في تاريخه، ولكنه سيعاني في بطولة الدوري العام!

- إذا حقق الزمالك الفوز في المباريات الثلاث المقبلة في بطولة الدوري سيكون منافسا حقيقيا علي لقب الدرع هذا الموسم!!

- نتيجة انتخابات اتحاد كرة القدم المقرر إجراؤها يوم 28 نوفمبر المقبل ستكون كوميدية !!

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات