فلوائح الاتحاد الدولي للتأريخ والاحصاء (IFFHS) تنص على أن نقاط مباريات دوري أبطال إفريقيا يحصل الفائز فيها على تسع نقاط، بينما يحصل الفريق على أربع نقاط ونصف في حالة تعادله، فيما لا يحصل الخاسر على اي نقاط.
أما المشارك في كأس الكونفيدرالية فيحصل على سبع نقاط في حال فوزه بأي مباراة، وثلاث نقاط ونصف في حالة التعادل، ولا يحصل على أي نقاط في حالة الهزيمة.
وبالنسبة لمباريات الدوري فيحصل الفائز فيهما على نقطتين، والمتعادل يحصل على نقطة واحدة، أما المهزوم فلا يحصل على أي نقطة.
وكان النظام القديم يحتسب نقاط مباريات الكأس مثل مباريات الدوري ، وهو ما جعلني أعتقد أن هناك خطأ ما في الحسابات الخاصة بنقاط الزمالك.
ولكن الدكتور الألماني ألفريدو بيدج رئيس الاتحاد الدولي للتأريخ والاحصاء قام بالرد على استفساري مشكورا وبسرعة وأوضح لي أن نظام نقاط مباريات الكأس تم تغييره منذ بداية الموسم الماضي، وبات الفريق يحصل على خمس نقاط بالفوز في أي مباراة في الكأس بدءا من دور الـ16 وحتى المباراة النهائية، وبالتالي يكون الزمالك قد حصل على 20 نقطة عن مبارياته في الكأس الموسم الماضي وليس عشر نقاط مثلما توقعت من قبل.
ويتم احتساب التصنيف طبقا لنتائج الفرق في أخر عام أي أخر 12 شهر، وبالتالي فإن تصنيف الشهر الحالي يتم حساب نتائج الفرق فيه بدءا من 1 نوفمبر 2007 إلى 30 أكتوبر 2008.
واذا راجعنا مباريات الفرق المصرية الثلاثة الأهلي والزمالك وحرس الحدود، فسنجد أن الزمالك يتفوق بالفعل على الأهلي ، وإليكم احتساب نتائج الفرق الثلاثة بالتفصيل:
أولا: الأهلي
الأهلي على المستوى الإفريقي خلال العام الماضي لعب 10 مباريات في دوري أبطال إفريقيا فاز في خمس منها (45 نقطة)، وتعادل في أربعة (18 نقطة) وخسر مباراة واحدة، أي أن اجمالي نقاطه الافريقية 63 نقطة.
في بطولة الدوري الحالية لعب الأهلي ست مباريات فاز في أربعة وتعادل مرة واحدة وخسر مرة واحدة، وفي بطولة الدوري في الموسم الماضي بدءا من 1 نوفمبر وحتى نهايتها خاض الأهلي 23 مباراة فاز في 16 منها وتعادل خمس مرات وخسر مرتين، وبالتالي فإن اجمالي مبارياته في الدوري على مدار 12 شهرا كانت الفوز في 20 مباراة (40 نقطة) والتعادل ست مرات (ست نقاط) والهزيمة ثلاث مرات باجمالي 46 نقطة.
في بطولة كأس مصر خسر الأهلي أولى مبارياته أمام بترول أسيوط وخرج من دور الـ32 ولم يحصد أي نقطة.
إجمالي نقاط الأهلي: 63 + 46 = 109 نقطة ليحتل المركز الـ110.
ثانيا: الزمالك
الزمالك على المستوى الإفريقي خلال العام الماضي لعب 12 مباراة في دوري أبطال إفريقيا فاز في خمس منها (45 نقطة)، وتعادل في اثنتين (9 نقاط) وخسر خمس مرات، أي أن اجمالي نقاطه الافريقية 54 نقطة.
في بطولة الدوري الحالية لعب الزمالك ثماني مباريات فاز في خمسة وتعادل مرة واحدة وخسر مرتين، وفي بطولة الدوري في الموسم الماضي بدءا من 1 نوفمبر وحتى نهايتها خاض الزمالك 22 مباراة فاز في 12 منها وتعادل أربع مرات وخسر ست مرات، وبالتالي فإن اجمالي مبارياته في الدوري على مدار 12 شهرا كانت الفوز في 17 مباراة (34 نقطة) والتعادل خمس مرات (خمس نقاط) والهزيمة ثماني مرات باجمالي 39 نقطة.
في بطولة كأس مصر توج الزمالك باللقب بعدما حقق الفوز في خمس مباريات متتالية ليحصد 20 نقطة كاملة بمعدل خمس نقاط عن كل مباراة بدءا من دور الـ16 وحتى نهائي البطولة.
اجمالي نقاط الزمالك: 54+ 39 + 20 = 113 نقطة ليصبح الزمالك في المركز 101.
ثالثا: حرس الحدود
الحرس على المستوى الإفريقي خلال العام الماضي لعب 12 مباراة في كأس الكونفيدرالية فاز في ست منها (42 نقطة)، وتعادل في ثلاثة (10 نقاط ونصف) وخسر ثلاثة، أي أن اجمالي نقاطه الافريقية 52.5 نقطة.
في بطولة الدوري الحالية لعب الحرس ست مباريات فاز في ثلاثة وتعادل مرة واحدة وخسر مرتين، وفي بطولة الدوري في الموسم الماضي بدءا من 1 نوفمبر وحتى نهايتها خاض الحرس 22 مباراة فاز في عشر منها وتعادل تسع مرات وخسر ثلاث مرات، وبالتالي فإن اجمالي مبارياته في الدوري على مدار 12 شهرا كانت الفوز في 13 مباراة (25 نقطة) والتعادل عشر مرات (عشر نقاط) والهزيمة خمس مرات باجمالي 36 نقطة.
في بطولة كأس مصر فاز حرس الحدود في ثلاث مباريات في أدوار الـ32 والـ16 والثمانية، قبل أن يودع البطولة من الدور قبل النهائي على يد الزمالك ، ولم يحصل الحرس على نقاط من فوزه في دور الـ32، وحصل على نقطتين ونصف من الفوز في دور الـ16 بركلات الجزاء، كما حصل على خمس نقاط من فوزه في دور الثمانية ليكون مجموع نقاطه سبع درجات ونصف.
اجمالي نقاط حرس الحدود: 52.5 + 36 + 7.5 = 96 نقطة ليحتل الحرس المركز 146.
خلاصة الكلام
الاتحاد الدولي قرر مؤخرا وتحديدا منذ العام الماضي منح نقاطا أكبر لمباريات الكأس وهو ما منح الزمالك نقاطا أكثر من الأهلي ووضعه في مركز أعلى في التصنيف.
ملحوظات أخيرة
- هناك بعض السلبيات في احتساب التصنيف أبرزها أن الأهلي تعرض لظلم شديد بسبب عدم مشاركته في مباريات دور الـ64 والـ32 لبطولة إفريقيا لأنه لو كان شارك في المباريات التمهيدية ولعب أربع مباريات سهلة كان من المتوقع أن بحقق الفوز في ثلاث مباريات منهم على الأقل مثلما فعل الزمالك ليحصل على 27 نقطة وكان سيصل رصيده إلى 136 نقطة ويقفز للمركز الـ67 ، أما النقطة السلبية الثانية فهي أن الاتحاد الدولي للتأريخ والاحصاء لم يحتسب نقاطا لمباراة السوبر المصري والتي فاز فيها الأهلي على الزمالك.
- بعض جماهير الزمالك غضبت لأننا وضعنا في عنوان خبر التصنيف عبارة "صدق أو لا تصدق"، ولكن هذه العبارة لم تكن سخرية من نادي الزمالك بقدر ما كانت تدل على الدهشة والاستغراب من ترتيب التصنيف رغم انتصارات الأهلي وخسائر الزمالك والتي يعلمها الجميع زملكاوية قبل أهلاوية، وكان يجب أن نندهش ونبحث عن السبب لكي نتوصل إليه حتى لا يشكك أحد في نتيجة التصنيف ، والأن أصبح يجب علينا أن نصدق بالفعل أن الزمالك تقدم على الأهلي في تصنيف أندية العالم بالأرقام التي لا تكذب.
- في النهاية أود أن أتقدم باعتذارين، الاعتذار الأول للاتحاد الدولي للتأريخ والاحصاء للتشكيك في حساباته، والاعتذار الثاني لجماهير الزمالك التي غضبت مني، وأود أن أوضح انني بحثت واجتهدت حتى أصل إلى الحقيقة، ومن يجتهد ويخطىء فإنه على الأقل يكون سعى إلى الحقيقة والتي توصلت اليها في النهاية، والجميع يخطىء ولكن الشجاعة هي أن يعترف الشخص بخطأه ويعتذر عنه، وأتمنى أن يتقبل الجميع اعتذاري.