لن يتمكن من حل كل مشاكل الفريق بمفرده في الفترة المقبلة، ولكن عودة شيكابالا إلى صفوف الزمالك قد تكون التعويذة السحرية التي تهدي الزمالك أكثر ما يحتاجه في المستطيل الأخضر .. الخيال.

ويقول محللون إن فريق الزمالك يحتاج إلى تدعيم ببعض اللاعبين المميزين في مراكز محددة ولكن نتائجه باللاعبين الحاليين من الممكن أن تتحسن كثيرا في حال وجود لاعب قادر على الابتكار والإبداع في منتصف الملعب.

وعلى الرغم من أن الزمالك دعم صفوفه بصانعي ألعاب في الصيف بالتعاقد مع علاء كمال ومحمود سمير من المقاولون العرب، فإن أي منهما لم يستطع بعد ملأ ولو نصف الفراغ الذي خلفه إيقاف شيكابالا بقرار من المحكمة الرياضية الدولية.

وفيما يقدم محمد عبد الله مستويات طيبة في مركز لاعب الوسط المتقدم، فإن عودة "الفهد الأسمر" تبقى الأمل الذي يتمسك به جماهير الزمالك لتحسن نتائج الفريق، لاسيما مع التفاهم الكبير الذي أبداه مع جمال حمزة في الموسم الماضي والتفاهم الذي يتمناه الجميع مع جونيور أجوجو الذي يحتل موقع عمرو زكي هذا الموسم.

وقال شريف أشرف مهاجم الزمالك في سياق حوار سابق مع FilGoal.com إن لاعبي الخط الأمامي يعانون من ندرة فرص التهديف "إذ أن غياب شيكابالا أثر بشدة على هجوم الفريق".

وتزيد قدرات شيكابالا التهديفية من رغبة الجماهير البيضاء في عودته للمستطيل الأخضر، فعلى الرغم من سلسة الإيقافات المتكررة التي تعرض في الفترة الأخيرة، إلا أن اسمه ظهر ثانياً في قائمة هدافي الفريق لموسم 2007–2008.

ومن إجمالي 45 هدفاً أحرزها النادي الأبيض خلال مشواره في الدوري الممتاز الموسم الماضي احتل، شيكا المركز الثاني في قائمة هدافي الفريق بعد زكي برصيد خمسة أهداف خلال 22 مباراة شارك فيها.

وبات الزمالك يعتمد في التسجيل على الكرات الثابتة التي يتألق المدافعون محمود فتح الله وعمرو الصفتي وأحيانا وسام العابدي في ترجمتها إلى أهداف فيما أصبحت أهداف الزمالك من اللعب المفتوح قليلة.

غيابات مستمرة

ولكن غياب شيكابالا عن صفوف الفريق الأبيض ليس جديدا، فابتعاده عن الملاعب دام لفترات طويله وإن كانت متقطعة.

فاللاعب تعرض للإيقاف من قبل الاتحاد المصري في أواخر 2007 لثلاث مباريات إضافة إلى تغريمه 30 ألف جنيه بعد أن لوح بحذائه لجماهير الأهلي ردا على هتافاتهم العدائية ضده في مباراة القمة.

ولكن الضربة الأكثر إيلاما جاءت مع تأييد المحكمة الرياضية قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإيقافه ستة أشهر وتغريمه 990 ألف يورو لصالح ناديه السابق باوك اليوناني بعد أن أجبرت ظروف التجنيد لهجره ناديه اليوناني والاستقرار في القاهرة.

ولم تكن القرارات الحازمه للاتحاد الدولي والمحكمة الرياضية فقط هي ما أبعدت شيكابالا عن المستطيل الأخضر، بل كان للجهاز الفني للفريق دوره أيضاً، إذ أبعده المدير الفني السابق رود كرول ومعاونوه اكثر من مرة عن تشكيلة الفريق الموسم الماضي لمشاداته في التدريبات وأحيانا في المباريات مع زملائه.

ليس ذلك فحسب، وإنما تعرض شيكابالا للإيقاف الدولي بقرار من الاتحاد المصري بسبب "سوء السلوك" خلال دورة الألعاب الإفريقية في الجزائر.

ولكن رغم صورة المشاغب التي التصقت به، كانت مهاراته دائماً هي ما تعيده لقلوب جماهير ميت عقبة وتحت أنظار الجهاز الفني.

فبعد سلسلة من الإيقافات والتعثرات قدم "شيكا" أداء مؤثراً في نهائي كأس مصر لموسم 2007 – 2008 مساهما في فوز نادي الزمالك ببطولته الأولى منذ أربعة أعوام.

ولعب شيكابالا أيضا دورا محوريا في وصول الزمالك لدور المجموعات في بطولة دوري أبطال إفريقيا للمرة الأولى منذ عام 2005.

تألق شيكابالا دفع المدير الفني لمنتخب مصر حسن شحاته للمطالبة برفع الإيقاف الدولي عنه وضمه للمنتخب في مباريات المرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم، إلا أن آمال شحاتة اعترضتها المحكمة الرياضية بايقافه بعد أزمته مع باوك.

ولكن قطار أحلام جماهير البيضاء قد يوقفه مزاج شيكابالا المتقلب، الذي يثير أزمة داخلية مرة تلو الأخرى تدفع الجهاز الفني لإبعاده عن الملاعب وإبقاءه على مقاعد البدلاء.

شاهد إبداعات شيكابالا مع الزمالك ومنتخب مصر