كتب : أحمد عز الدين
تضم قائمة المرشحين لجائزة "الصفيحة الذهبية" أكثر النجوم تدهورا في المستوى عما كانوا عليه خلال العام الماضي، فهم ليسوا أسوأ لاعبي العام وبالتأكيد هناك من يقل عنهم في المستوى، لكن نجوم الصفيحة الذهبية خيبوا آمال العديد من جماهيرهم بتراجع مستواهم.
وعلى سبيل المثال، اختار الإعلام الإيطالي اللاعب البرازيلي أدريانو نجم إنتر ميلان بطلا للصفيحة الذهبية في العام الماضي نظرا لمستواه الرائع في 2006 والرديء في 2007، وفي مصر اشترك عماد متعب وعماد النحاس في الجائزة خلال العام ذاته بفضل تدهور أداء الثنائي الدولي.
وهنا نعرض أسماء نجوما تألقوا عام 2007، وربما وصلوا لقمة المجد مطلع 2008 لكن معدل نجاحهم أخذ يهبط حتى وصل لحد السقوط بوضوح مع نهاية العام .. وسوف نترك لقراء FilGoal.com ترتيبهم من السيء للأكثر سوءا حسب التصويت في التعليقات في نهاية الموضوع.
والآن مع قائمة المرشحين حسب الحروف الأبجدية:
إبراهيم سعيد
ظهر في 2007 بجزء كبير من مستواه الذي يتمنى الجمهور مشاهدته يستخدمها، لكنه استعاد ذاكرة المشاكل لستة أشهر مطلع 2008، وأنهى العام بعيدا عن موقعه الطبيعي في المنتخب.
وصفه المدير الفني المخضرم محمود الجوهري بصاحب الموهبة الأكبر في هذا الجيل، لكنه أشبه بالمهاجم البرازيلي أدريانو في شخصيته، إذ رغم نبوغه في المستطيل الأخضر رفقة الأهلي ثم الزمالك، تلعب مشاكله الشخصية دورا أكبر في شهرته عن نجاحه مع الكرة.
يبدو سعيد لاعبا عاديا في الإسماعيلي، لم يمنح دفاع الدراويش أمنا ولا بات سلاحا هجوميا للفريق، ربما يعود لموقعه في 2009 أو يقضي العام الجديد على بقايا آمال تقويمه كرويا.
أحمد السيد
يقاتل على كل كرة، يتقدم مستواه بثبات ولذا ينتظر أن يكون مستقبل الدفاع في مصر، هذا ما رافق أحمد السيد من تعليقات على أدائه مع الأهلي منذ ارتقى من الناشئين وحتى دخل زمرة حاملي شارة قيادة الفريق الأحمر بثقلها، لكن 2008 شهد تراجعا لتقييم المدافع الشاب.
فرغم أنه كان فردا في قائمة المنتخب لكأس الأمم 2006، إلا أنه غاب عن نسخة 2008 من البطولة بعد تدني تركيزه وظهوره كلاعب ثقيل الحركة لا يعرف كيفية رقابة خصمه.
وجاء مستوى السيد في كأس العالم للأندية كأسوأ ختام لـ2008، إذ كان أضعف حلقة في دفاع الأهلي خلال المباراة التي خسرها الفريق الأحمر بأربعة أهداف رغم تقدمه في بدايتها بهدفين.
أمير عزمي
ليس مستواه هو سر اختياره للصفيحة الذهبية الخاصة بعام 2008، بل قراره بالرحيل عن نادي أنورثورزيس رغم تأهله لدوري أبطال أوروبا والتوجه لفريق أوفتاش سبور التركي.
كان أنورثورزيس الحصان الأسود لمرحلة المجموعات في أقوى بطولات العالم على مستوى الأندية، ومشاهدة مبارياته تبعث على الإحباط لمجرد التفكير أن عزمي تركه لينضم إلى أحد أندية القاع في تركيا.
الأسوأ، أن أمير عزمي مجاهد كان نجما في أنورثورزيس وربما تسبب رحيله في خلخلة الفريق دفاعيا نظرا لأنه كان الارتكاز الأفضل في الدوري القبرصي بشاهدة الإعلام وقتها.
جمال حمزة
حصل على دعم الجمهور ضد حسن شحاتة في قضية استبعاده من قائمة منتخب مصر لكأس الأمم الإفريقية نظرا لمستواه المتميز خلال 2007، لكن ما يقدمه حمزة مع الزمالك في 2008 يدعم وجهة نظر المدير الفني للفراعنة بأنه لاعب يفتقد للتركيز داخل الملعب.
فماذا ينتظر جمهور الزمالك من جمال حمزة؟ ربط الوسط بالهجوم ببينيات قاتلة، والمرور بالكرة بمراوغات تعكس موهبته غير القابلة للنقاش والتسديد من بعيد لتكرار أهدافه جميلة .. لكنه على العكس من مستواه في العام الماضي يُفضل التألق خارج الملعب.
ويتماثل إحصاء عدد أهداف حمزة مع مستواه الفني، فكان في حالة طيبة خلال 2007 وسجل ما يقرب من سبعة أهداف، ومن مطلع 2008 حتى انتصاف العام أحرز ثلاثة أهداف، وفي الشهور الستة الأخيرة أحرز هدفا رغم أنه لم يعان من إصابات طويلة الأمد بل مشاكل تربوية.
سيد معوض
اختلف الكثيرون في تقييم مستوى معوض مع الإسماعيلي، لكن أحدا لم ينكر استحقاقه المشاركة أساسيا مع المنتخب في كأس الأمم 2008 والتي بفضل ما قدمه خلالها من أداء مميز دخل قائمة المرشحين للصفيحة الذهبية إذ لم يظهر من حينها بنصف مستواه في غانا.
أكد معوض من خلال كأس الأمم أنه كان أفضل ظهير أيسر مصري في 2007 ولذا انتخبه الأهلي لضمه، لكن ما يقدمه مع الفريق الأحمر أعاد علامات الاستفهام حول موهبته مجددا.
فقد خسر معوض موقعه في المنتخب لأن مستواه وضعه بديلا للأنجولي جيلبرتو في الأهلي، وتحولت الدقائق التي يلعبها لاختبار وضعه تحت ضغط لم ينجح فيه حتى الآن.
شريف أشرف
حصل على لقب مهاجم واعد بمستواه خلال مبارياته الأولى مع الزمالك، لكنه تحول إلى فرد يصب عليه الجمهور الأبيض غضبه لإخفاقه في استغلال الفرص السانحة لإثبات موهبته.
أحرز أشرف ثلاثة أهداف خلال أول مباراتين له بعد جدل إعلامي واسع حول موهبته، نظرا لأنه قادم من الأهلي، فمثل اتحاده مع عمرو زكي وشيكابالا أملا لإعادة الهيبة للزمالك، لكن عام 2008 أحبط ذلك الأمل إذ خسر أشرف موقعه الأساسي نهاية الموسم الماضي.
ورغم مشاركته في خمس مباريات متتالية هذا الموسم بفضل مشاكل الغاني جونيور أجوجو وابتعاد جمال حمزة لأسباب تأديبية، وتضاؤل نسبه مشاركة عبد الحليم علي مع تقدمه العمري، فشل المهاجم الشاب في تسجيل سوى هدف مع مراعاة سهولة ما أهدره أمام المرمى.
محمد عبد المنصف
اعتلى عبد المنصف خلال عام 2007 فوق أزمة الثقة التي كانت قائمة بينه وجمهور الزمالك لفترة، لكنه أهدر مكانته في ثلاثة أسابيع وعاد لموقعه في قائمة المرشحين للصفيحة الذهبية.
حافظ عبد المنصف على موقع حارس الزمالك الأساسي حتى بعد عودة عبد الواحد السيد من الإصابة، كما انضم لمنتخب مصر وظهرت الدنيا كأنها تبتسم أخيرا للحارس ذو الـ32 عاما.
لكنه نال القسط الأكبر من اللوم في خسارة لقاء أسيك بدوري أبطال إفريقيا، وكان العامل المشترك في ثلاثة أهداف للمنتخب السوداني المباراة الودية التي خسرها الفراعنة بالأربعة ليعود إلى مقاعد البدلاء في الزمالك ويخرج من دائرة اهتمامات الجهاز الفني للفراعنة.
هاني سعيد
مثل معظم رفاقه في تلك القائمة من الدوليين، يثبت مستواه العالي مطلع 2008 أن ما يقدمه حاليا لا يوازي حجم ما يملكه من موهبة، بل ويعد هاني سعيد أفضل مثال لهم على الإطلاق.
يعود الفضل في تتويج الفراعنة بكأس الأمم إلى صلادة الدفاع الذي تعامل مع نجوم بحجم ديديه دروجبا وصامويل إيتو ومانوتشو في البطولة، وكان سعيد نجما في كل المباريات.
إلا أن المشاكل التي طاردها برغبته في الاحتراف ثم التراجع والتوقيع للزمالك وبعدها إعلان الرغبة في اللعب للأهلي كانت بداية الطريق ليتراجع سعيد عن القمة ويبدأ في السقوط للقاع.
ومع نهاية 2008، قال عنه شوقي غريب مدرب المنتخب: "كنت لأضم سعيد للمنتخب لو كان لا يلعب إطلاقا، لأني كنت سأتذكر له المستوى الذي قدمه في السابق، أما وهو يلعب دون رغبة مع الزمالك، فمستواه يدفعني لاعتباره غير أهل للانضمام إلى المنتخب".
وأضاف إبراهيم يوسف أفضل مدافعي الزمالك عبر التاريخ "سعيد يذكرني بموظفي الحكومة الذين يأتون للعمل في الثامنة صباحا ويرحلون في الثانية ظهرا، لا أعتقد أن الزمالك سيعود لسابق عهده مادام لاعبوه يشاركون في المباريات بتلك الروح".
هنري ميشيل
من مدرب يتصارع عليه الجميع في 2007 بفضل قيادته منتخب كوت ديفوار نحو كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ الأفيال، إلى رجل يحتل فريقه مؤخرة الدوري الجنوب إفريقي.
دخل هنري ميشيل سباق الصفيحة الذهبية كونه ارتبط مؤخرا بالكرة المصرية من خلال مفاوضاته مع الزمالك، ولأنه أحد أكبر الأمثلة على فشل ذريع حققه رجل مشهود له بالنجاح.
فقد طرد منتخب المغرب المدرب الفرنسي من تدريب أسود أطلس بعد توديع كأس أمم إفريقيا من دورها الأول، ثم رحل ميشيل إلى صن داونز ليواصل عاما للنسيان بالنسبة لمن مكتوب في تاريخه أنه وصل لقبل نهائي كأس العالم من قبل ودرب أسطورة مثل ميشيل بلاتيني.
شارك برأيك واختر بطلا لصفيحة 2008 الذهبية، ورتب القائمة تصاعديا حتى المركز الأول.