كتب : خالد طلعت | الخميس، 15 يناير 2009 - 23:29

صفحة جديدة .. والعيب في القميص!

رفعت منذ خمس سنوات

لم أكتب موضوعا جديدا عقب مباراة الأهلي والزمالك السابقة لأنني لم أجد جديدا أكتبه أو أقوله، فالكلام أصبح مكررا ومعادا على مدار 15 مباراة متتالية بدون استثناء.

وفي الحقيقة مليت و"زهقت" من تكرار الكلام، حتى أنني لم أجد عنوانا لمقالة جديدة عقب المباراة لأنني غالبا استخدمت من قبل كافة العناوين الممكنة للحدث الذي بات مكررا ومملا وهو هزيمة الزمالك من الأهلي باستثناء مباراة لعبها الأهلي بالبدلاء ودون مدير فني.

فعناوين من أمثلة "متى يفوز الزمالك على الأهلي" و"متى يعود الزمالك" و"خلصت فيك كل الكلام يا زمالك" و"الزمالك عائد للخلف" وعناوين أخرى كثيرة تم استخدامها كثيرا من قبل.

أصبحنا لا نجد ما نقوله عقب هزيمة الزمالك من الأهلي وأصبح الموضوع مملا ومكررا مثل فكرة فيلم "عيال حبيبة" لحمادة هلال والتي تحدثت عنها في مقالة سابقة بعنوان "الأهلي والزمالك .. عيال حبيبة" ومازالت تتكرر حتى الآن.

لن أعود للحديث مجددا عن لقاء الأهلي والزمالك لأنني بالفعل لا أجد جديدا أقوله عنه وحتى لا نعيد فتح جراح وأحزان الزمالكاوية مجددا.

ولعل هزيمة الزمالك من الأهلي تكون خيرا بعدما أسفرت عن رحيل الثنائي رفعت ورمزي غير مأسوف عليه (آخر مساوىء ممدوح عباس قبل رحيله) بدلا من تحقيق فوز خادع والإبقاء على الثنائي سواء مع ديكاستال أو دونه.

فالكل مجمع أن مستوى الزمالك سيء منذ فترة طويلة سواء بسبب عدم الاستقرار الإداري أو بسبب سوء مستوى لاعبيه و"دلعهم"، إلا أن وجود رفعت ورمزي زاد الأمور سوءا وزاد الطين بلة ورحيلهما قد يكون بداية الاصلاح.

وقد طالبت من قبل أن يقوم مجلس إدارة الزمالك بتعيين محمود سعد مديرا فنيا للفريق وعدم اللجوء للمدرب الأجنبي ولكن سبق السيف العزل وتم تعيين السويسري ميشيل ديكاستال الذي يجب على الجميع سواء إعلام أو جماهير أن يسانده لعل ديكاستال ينجح في إنقاذ الزمالك خاصة وأن له تجارب جيدة إلى حد بعيد مع فرق عربية وإفريقية.

ونأتي لقرار تعيين سامي الشيشيني مدربا عاما للزمالك وهو في رأيي قرار به إيجابيات وسلبيات ويعد سلاحا ذو حدين.

فالشيشيني مدرب واعد لا يملك خبرة كبيرة، وذلك سيكون ميزة كونه لن يتدخل في النواحي الفنية أو يسعى لفرض رأيه على المدير الفني مثلما فعل كثير ممن سبقوه من نوعية محمد حلمي وطارق يحيي ثم أحمد رفعت وأحمد رمزي مع الألماني راينر هولمان.

ولكن قلة خبرة الشيشيني سواء على المستوى التدريبي أو حتى على المستوى الشخصي وكيفية تعامله مع نجوم كبار بحجم لاعبي الزمالك قد يقف عائقا أمامه وقد يكون نقطة سلبية.

ولكن دعونا نأمل بأن الجهاز الفني الجديد يفتح صفحة بيضاء مع الفريق الأبيض لعل وعسى رغم أن الصفحات البيضاء للأسف قاربت على الانتهاء واقتربنا كثيرا من الصفحة الأخيرة.

وأريد أن أوجه كلمة للاعبي الزمالك وهي أن الفريق أصبح بعيدا عن جميع البطولات في الموسم الحالي حيث ابتعد تماما عن المنافسة على درع الدوري وخرج من كأس مصر ولم يشارك في أي بطولة عربية أو إفريقية.

وما أريده منهم أن يلعبوا مبارياتهم الـ15 المقبلة في الدوري بهدوء أعصاب ودون ضغوط .. دون البحث عن ثلاث نقاط أو حتى نقطة واحدة، فالأهم أن يؤدوا بطريقة "رجولية" ويقدموا كرة جميلة تعوض جماهيرهم عن فقدان البطولات.

ملحوظة أخيرة:

أحمد رفعت عندما كان على مقعد المسؤولية كان يؤكد أن الأمور مستقرة والانتصارات قادمة والدنيا وردية وأجوجو ملتزم وحمزة "راجل" وكل الأمور تمام، وبعدما رحل عن الفريق غير كلامه 180 درجة وأكد أن الأمور غير مستقرة والظروف صعبة وأجوجو غير ملتزم وحمزة "بيتدلع" و"الدنيا بايظة" وذكر أسبابا أدت إلى تراجع الفريق، وهو ما لم يعجبني في رفعت.

الغريب أن رفعت في تعديده للأسباب لم يذكر ضعف مستوى الجهاز الفني من قريب أو بعيد أو حالة التضارب في الاختصاصات التي كانت موجودة بينه ورمزي كونها سبب في الهزيمة.

الطريف أنني وبالصدفة البحتة وأثناء تصفحي للصور الموجودة على قاعدة البيانات الخاصة بموقع FilGoal.com وجدت صورة قديمة لرفعت منذ خمس سنوات كاملة أثناء إحدى مباريات الزمالك في موسم 2004-2005 عندما كان يتولى مسؤولية الفريق الأبيض.

انتهى الموسم وقتها بفضيحة للزمالك باحتلاله المركز السادس برصيد 36 نقطة وهو رصيد أقل من نصف عدد نقاط الأهلي بطل الدوري وقتها والذي حصد 74 نقطة.

والمفارقة أن القميص الذي كان يرتديه رفعت وقته هو نفس القميص الذي ارتداه في لقاء الزمالك والإسماعيلي في الموسم الحالي بعد مرور خمس سنوات كاملة، وانتهى اللقاء بهزيمة الزمالك.

ترى هل يكون العيب في الإدارة أم اللاعبين أم الجهاز الفني .. ولا العيب في القميص؟

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات