خالد طلعت

أخطاء شوبير

في البداية أود أن أؤكد أنني من عشاق "الاعلامي" أحمد شوبير وأكن له كل التقدير والحب والاحترام، بل وأنني أعتبره مثل أعلى يحتذى به في عالم الاعلام الرياضي الذي تدرج فيه خطوة خطوة حتى أصبح الاعلامي الأول في مجال الرياضة في الوطن العربي ولكنه وقع في بعض الأخطاء في الفترة الأخيرة أتمنى أن يتلافاها في المستقبل.
الثلاثاء، 20 يناير 2009 - 17:55
في البداية أود أن أؤكد أنني من عشاق "الاعلامي" أحمد شوبير وأكن له كل التقدير والحب والاحترام، بل وأنني أعتبره مثل أعلى يحتذى به في عالم الاعلام الرياضي الذي تدرج فيه خطوة خطوة حتى أصبح الاعلامي الأول في مجال الرياضة في الوطن العربي ولكنه وقع في بعض الأخطاء في الفترة الأخيرة أتمنى أن يتلافاها في المستقبل.

وأتمنى أن يتقبل شوبير - مع حفظ الألقاب - نقدي له ونصيحتي لأنها تأتي من أخ أصغر يحبه ويتمنى له النجاح ويخشى عليه من السقوط من على القمة التي اعتلاها خلال الفترة الأخيرة.

ودعوني أقدم لكم رأيي الشخصي في الأخطاء التي وقع فيها شوبير في الفترة الأخيرة والتي ربما هو شخصيا لا يشعر بها.

أولا: هجومه العنيف على مجموعة "ألتراس أهلاوي"

يجب أن أؤكد أنني ضد التعصب الكروي ولا أقبل الخروج عن النص الذي تقوم به بعض الجماهير ومن ضمنها مجموعة الألتراس.

ولكن الحل ليس في الهجوم عليهم بعنف وقسوة و"فضحهم" عبر وسائل الاعلام مثلما فعل شوبير، خاصة وأنهم شباب صغير السن لن يأتي معهم العنف والقسوة بنتيجة ولكنه سيولد مزيدا من العنف منهم.

كما أن هجوم شوبير على هؤلاء جعل حوالي 100 فرد منهم يتعرض للحبس لمدة تزيد عن 24 ساعة رغم أن الكثير منهم لم يفعل شيء خطأ وما فعلوه مجرد القاء بعض الصواريخ على الملعب وهو تصرف خاطىء ولكن عقوبته لا تصل إلى الحبس.

وكان الأولى بشوبير أن يتعامل مع مجموعة الألتراس بهدوء وحنكة ويقوم باستضافة بعضهم سواء في البرنامج أو عبر الهاتف ومعرفة أرائهم وتصرفاتهم ومحاولة تقويمهم بهدوء وبعقل.

ثانيا: تعيينه مستشارا في اتحاد الكرة

لم يكن قرار تعيين شوبير مستشارا في اتحاد الكرة في حد ذاته خطأ كبيرا، ولكن الخطأ الأكبر هو اعلان شوبير في أكثر من مناسبة وعبر برنامجه في لقطات مسجلة أنه لن يقبل الدخول إلى اتحاد الكرة بالتعيين تحت أي مسمى وفي أي منصب، وأنه اكتفى بالفترة السابقة التي خدم فيها الاتحاد، وأنه لن يقبل العودة إلى الاتحاد الا عبر الانتخابات، فماذا حدث وما الذي جعله يغير رأيه؟

فشوبير حاول في البداية الدخول إلى اتحاد الكرة كعضو معين الا أن اللائحة الجديدة واصرار المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة على تنفيذها حرموه من ذلك، فعاد ودخل كمستشار!

تعيين شوبير مستشار لاتحاد الكرة يعد التفافا على اللوائح والقوانين وكان من الأفضل له أن يستمر على رأيه ويبتعد عن الاتحاد لفترة مؤقتة ثم يعود الدورة المقبلة عبر الانتخابات، ووقتها كان الجميع سيحترم قراره ويسانده.

ثالثا: موقفه من قضية التوأم حسن في لقاء المصري وبجاية

شن شوبير هجوما حادا على التوأم حسام وإبراهيم حسن بسبب تعديهما على حكم لقاء المصري وشبيبة بجاية، والجميع وبما فيهم أنا يعلم علم اليقين أن التوأم أخطأ خطأ كبيرا، ولكن كان يجب على شوبير كاعلامي محايد أن يستضيف التوأم أو على الأقل يسمح لهما بمداخلة لمعرفة أبعاد الموقف ويسمح لهما بالدفاع عن أنفسهم ويترك الحكم للجمهور، ولكنه منعهما من ذلك وفرض على الجمهور رأي واحد فقط.

كما أن الخطأ الأكبر أن شوبير تعهد التوأم بعقوبات كبيرة من اتحاد الكرة المصري رغم أنه ليس عضوا فيه، والأغرب أنه بعدما هدد التوأم بفضح "خبايا وأسرار" اتحاد الكرة ومسؤوليه تراجع شوبير عن تهديداته وانتهى الموضوع ولم يوقع الاتحاد المصري أي عقوبة على التوأم.

رابعا: الكرة مع شوبير .. أم مجلس الشعب مع شوبير

تحول برنامج "الكرة مع شوبير" إلى برنامج سياسي وشعبي وأصبح شوبير يتطرق لقضايا شعبية وسياسية لا دخل للمواطن البسيط الذي يشاهد برنامج رياضي بها، وللأسف أصبحت معظم "المداخلات التليفونية" في البرنامج تأتي مع أعضاء داخل مجلس الشعب هم أصدقاء لشوبير بدلا من أن تكون مع نقاد رياضيين أو لاعبين أو مدربين.

خامسا: موقفه الشخصي من مرتضى منصور

وأعود وأكرر مجددا أنني لست صديقا لمرتضى منصور ولا أتمنى أن يكون هو الرئيس القادم للزمالك، ولكن ما فعله شوبير من قبل بتخصيص حلقتين كاملتين بغرض الهجوم فقط على مرتضى منصور لم يكن ذلك اعلاما هادفا أو مفيدا، ولكنه كان أمرا شخصيا بحتا ، وما زاد الشكوك حول الهدف من هاتين الحلقتين هو علاقة الصداقة التي تجمع بين شوبير وبين ممدوح عباس رئيس الزمالك السابق.

وكان الأولى أن يقدم شوبير مواضيع مفيدة وهادفة بدلا من أن يضيع وقت البرنامج في هجوم على شخص مهما كان.

سادسا: استفزاز مراسل قناة "الحياة" لجماهير الأهلي

قام مراسل قناة الحياة باستفزاز جماهير الأهلي في أكثر من مرة خلال مباريات الفريق الأحمر الأخيرة باشارات غير لائقة ، وتكون هذه الاستفزازات هي السبب الأكبر في هتاف الجماهير الحمراء ضده وضد شوبير نفسه، وقد أكد لي هذه المعلومة العديد من جماهير الأهلي في عدة مباريات مختلفة.

واذا كان شوبير يعلم ذلك ولم يفعل شيئا فهو خطأ كبير منه، أما اذا كان لا يعلم فالخطأ يكون أكبر.

خلاصة الكلام:

في نهاية حديثي أود أن أؤكد مجددا أنني مازلت على علاقة صداقة بشوبير أعتز بها جدا، وما كتبته هنا هو نصيحة مخلصة بعدما لم يصبح شوبير محبوبا من الجميع مثلما كان من قبل، وأتمنى أن يعود شوبير مجددا وسريعا لمكانته في قلوب الناس أولا قبل أن يعود لمكانته كاعلامي ومسؤول ناجح ومحايد.