دوري أبطال أوروبا: موقعة أرسنال وروما .. صراع المهارات الفردية

الثلاثاء، 24 فبراير 2009 - 02:53

كتب : أحمد عز الدين

عادة ما تكون للمواجهات الفردية دورا في حسم مباريات القمة .. خاصة إذا كان اللقاء بين فريقي روما وأرسنال المشهود لهما بتقديم كرة ممتعة قد تطغى أحيانا على الجوانب الخططية.

فرغم قيمة أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال ونظيره في روما لوتشيانو سباليتي في قيادة الفريقين، إلا أن مفتاح الفوز سيكون في الجانب الفردي والمهاري بين نجوم المدفعجية والذئاب.

خططيا، يعتمد الفريقان على طريقتين متضادتين في الهجوم إذ يركز روما هجماته من العمق، وفي المقابل يفتح أرسنال الملعب على مصرعيه مستغلا بشكل كبير جهد الطرفين.

فمن جهة، يعمل ظهيرا الجنب في روما على مساندة اللعب أكثر من صناعته، ويتكفل سيموني بيروتا وألبرتو أكويلاني وباقي الكتيبة بإحداث الفارق خلال الثلث الأخير من الملعب.

بينما إيصال الكرة إلى سمير نصري وروبن فان بيرسي أو تناقل اللعب ليصعد باكاري سانيا وجايل كليتشي هي حيل أرسنال لصناعة مساحات تفسح الطريق أمام فرص تحدث الفارق.

ويميل أرسنال في اللعب إلى الجانب الأيسر عن طريق نصري أو فان بيرسي، بينما يعتمد في الجانب الأيمن على تقدم بكاري سانيا من وراء إيمانويل إيبوي الذي يدعم العمق أكثر في تحركاته.

فيما يقدم روما كرة متوازنة بين طرفي الملعب، وتتماثل واجبات الظهير الأيمن مع الأيسر وكذا في وسط الملعب.

ولذا، فإن هناك أسماء ستتواجه فرديا خلال اللقاء بسبب خطة المدرب، وحالتها الفنية والبدنية هي التي ستحسم اللقاء.

بكاري سانيا - يون آرين ريسا

يتمتع سانيا بمرونة تعينه على تخطي منافسه أثناء الاندفاع للهجوم، كما يستفيد من المساحة التي يتركها إيبوي حين يتحرك من جناح أرسنال الأيمن إلى العمق لخداع الفريق الخصم.

ويواجه الفرنسي الدولي لاعبا ذو قوة بدنية كبيرة وخبرة بالدوري الإنجليزي هو يون آرين ريسا، لكن النرويجي الأعسر يقدم مستويات مذبذبة قد لا تعينه على إيقاف سانيا إلا بمساندة وسط ملعب روما.

حبيب كولو توريه – فرانشيسكو توتي

أكثر المواجهات صعوبة بالنسبة لأرسنال، فمهما كانت براعة كولو توريه مشكلته لن تكون فقط في موهبة توتي بل في الخدعة التي يعتمد عليها مدرب روما لوتشيانو سباليتي.

يبدأ توتي كمهاجم، ثم يتراجع حتى يجد توريه نفسه خارج منطقة جزاء أرسنال، فاتحا الطريق أمام ثنائي روما بيروتا وأكويلاني للاندفاع إلى العمق وضرب تمركز المدفعجية.

ألكسندر سونج – جوليو بابتيستا

يملك سونج السرعة والذكاء في إدارة وسط أرسنال، لكنه سيواجه قاطرة بشرية أو كما وصفه فينجر من قبل بـ"الحيوان البرازيلي".

يقدم بابتيستا أفضل مستوى له منذ غادر سيفيليا في 2005 متجها إلى ريال مدريد ثم أرسنال ومنه إلى الفريق الملكي مجددا قبل الاستقرار بجوار توتي في روما.

جايل كليتشي – ألبرتو أكويلاني

يعاني جايل كليتشي من الأجنحة الصريحة لأنه يتميز بالاندفاع الهجومي ولا يمك هبات المدافع الصلد الذي يجيد الرقابة الفردية.

ورغم ملكات أكويلاني في التمرير والمراوغة والتسديد من خارج المنطقة، إلا أنه لس جناحا صريحا وسيمنح كليتشي الوقت لرقابته.

إيمانويل إيبوي – دانيلي دي روسي

كون طريقة لعب روما لا تدعم وجود جناح وسط صريح، فإن إيقاف إيبوي في الجانب الأيمن لأرسنال ستكون مهمة الارتكاز المتقدم دانيلي دي روسي.

ويمر إيبوي بأزمة مع جمهور أرسنال ما يؤثر سلبا على مستواه مؤخرا، وفي المقابل يحتاج دي روسي لاختيار التوقيت المناسب لرقابة إيبوي حتى لا يترك عمق روما خاليا أمام نجوم المدفعجية.

دي نيلسون – سيموني بيروتا

مما لا شك فيه سيفتقد أرسنال موهبة سيسك فابريجاس في تطبيق كل مهام لاعب الوسط من رقابة لمفاتيح الخصم والتمرير الجيد إلى الاندفاع للهجوم حين يكون المجال مفتوحا.

وسيستند بيروتا على خبرته كونه بطلا للعالم في 2006 خلال مواجهته لـ دي نيلسون الشاب السريع الذي يفتقد للتجربة.

سمير نصري – ديفيد بيتزارو

أهم أوراق أرسنال الهجومية هو نصري مع غياب ثيو والكوت وسيسك .. ويملك الفرنسي قدرة على تبادل الأدوار مع فان بيرسي بالإضافة لموهبته وسرعته الكبيرة في المراوغة.

ومع دفاع روما الضعيف، قد يكون أمل الفريق الإيطالي في إيقاف نصري هو ديفيد بيتزارو من وسط الملعب .. ويقدم التشيلي الدولي مستوى رائع منذ عاد للجيلاروسو بعد فترة غياب للإصابة.

فان بيرسي – سيسينيو

على الورق المناسة تبدو سهلة أمام فان بيرسي كون سيسينيو ضعيف على مستوى الرقابة الفردية وأداء أدواره الدفاعية.

لكن سيسينيو يملك كل هبات الجناح ويستغلها من موقعه كظهير أيمن لروما إن نال الفرصة للتقدم للهجوم.

نيكلاس بندنر – فيليب مكسيس

رغم الأخطاء القاتلة التي يرتكبها مكسيس مثلما فعل أمام ميلان، إلا أنه يظل أحد أفضل المدافعين الواعدين على مستوى العالم.

وسيراقب مكسيس مهاجما قوي البنيان لكن إنتاجه يبدو ضعيفا للغاية، بل وفي بعض الأحيان يكون وجوده نقمة على أرسنال مثلما حدث أمام ليفربول في العام الماضي حين وقف في وجه كرة لفابريجاس كانت في طريقها للشباك فأعاقها.

ملحوظة أخيرة:

قد يظهر لاعبو روما أقوى من أرسنال على المستوى الفردي، لكن الفريق الإنجليزي يتميز بأن المحصلة العامة لأداء لاعبيه أعلى من نظيرتها في روما الذي يعتمد أكبر على أسماء نجومه في الملعب.

شاهد إبداعات المدفعجية

شاهد تألق رفاق توتي

التعليقات