كتب : وليد الحسيني | الثلاثاء، 03 مارس 2009 - 16:43

فسيخ الأهلي شربات .. وهيكلة الاتحاد التاريخية!

* يبدو ان كل الجهات التي تبحث لنفسها عن الشرعية الجماهيرية لجوائزها السنوية، عليها ان تبحث عن النادي الاهلي، فقد اكتسبت جائزة افضل لاعب محلي في افريقيا اهميتها بعد ان فاز بها محمد ابو تريكة هذا العام، وتحدثت جميع وسائل الاعلام عن الجائزة واهميتها، ولما لا والفائز بها نجم بحجم ابوتريكة، ولكن لم يلفت نظر احد ان وليد صلاح عبد اللطيف، لاعب الزمالك الاسبق، حصل علي نفس الجائزة عام 2002، ولم يصنع له احد ما حدث مع ابوتريكة، رغم ان الجائزة واحدة.

تكرر نفس الامر مع جائزة الـ BBC التي حصل عليها ابوتريكة ايضا، وهذا لا يقلل من ابوتريكة، بل انه يستحق بالفعل الجائزتين، ولكنه يؤكد ان اسم الاهلي يصنع من "الفسيخ شربات".

* دفع امير عبد الحميد حارس مرمي الاهلي، ثمن المساندة الاعلامية المبالغ فيها التي حصل عليها عقب رحيل الحضري، والتي كانت بسبب الطريقة التي رحل بها الحضري وليس لأي سبب اخر، وتلقي انتقادات عنيفة بعد مباراة بتروجيت، واصبح رمزي صالح "فرخة بكشك"، الامر الاصعب علي امير ان عودته لن تكون سهلة، حتي لو سانده احمد ناجي لان " قبول" جماهير الاهلي له ضعيف!!

* هبوط مستوي فريق الاهلي بدأ منذ مباريات دور الثمانية لبطولة افريقيا الاخيرة، ولكن اعراض الهبوط ظهرت الان!!

* لم يعد هناك لاعب في الزمالك يؤثر غيابه علي الفريق، والنتائج المثيرة والتقلبات الشديدة في الدوري في غير صالح الزمالك!!

* يتحدث مسؤولو اتحاد كرة القدم عن مشروع لإعادة هيكلة العمل الاداري داخل الاتحادمنذ انتخاب مجلس ادراة سمير زاهر في يونيو 2005، وحتي الان لم يخرج مشروع الهيكلة للنور رغم مرور اكثر من ثلاثة سنوات. لعل المانع خيرا. ويبدو وانه سيظل لفترة قادمة في مرحلة التكوين، والخوف ان يستمر هذا المشروع الذي لا يعرف عنه احد شيئا حتي الان في الظلام، حتي انتهاء الدورة الانتخابية الحالية.

الازمة في اخراج مشروع الهيكلة تتمثل في تبعات تنفيذه، خاصة وان اهم تبعاته تتطلب ابعاد عدد غير قليل من العاملين داخل مبني الجبلاية بعيدا عنه، وهذا امر في غاية الصعوبة، بسبب الجيش الكبير من العاملين، وكل مسؤول داخل الاتحاد له "ناسه" الذين يرفضون الابتعاد عن مبني الجبلاية، خاصة وان اغلبهم من "البصاصين" لكبار المسؤولين الذين ينقلون لهم كل كبيرة وصغيرة داخل الاتحاد.

تولى علي العمل في مشروع الهيكلة شركتان، حصلا علي اتعابهما، ورحلا دون ان نعرف لماذا جاءا ولماذا رحلا دون تنفيذ رؤيتهما، وتعاقد الاتحاد مع شركة ثالثة حاليا، وندعو الله الا ترحل دون ان يخرج المشروع للنور قبل ان يتحول الى مشروع تاريخي يتناقل اخباره الاحفاد!!

يبدو ان كل مشاريع اتحاد كرة القدم لا تنتهي الا بولادة قيصرية، ولابد من اجراء المفاوضات والمداولات قبل ظهورها. فبخلاف مشروع الهيكلةهناك "حكاية" البث الفضائي، الذي يشغل الوسط الاعلامي والجماهيري منذ ان اعلن سمير زاهر رئيس الاتحاد عن اعادة بيع الدوري بعد انتهاء العقد الحالي.

المؤكد ان مشروع البيع القادم لن يمر مرور الكرام، وستتدخل جهات عديدة في هذا المشروع، منها اتحاد الاذاعة والتليفزيون والمحطات الفضائية الخاصة، وكل منهما سيبحث عن مصالحة الخاصة. والخوف ان يقف اتحاد الكرة موقف المتفرج، بسبب حساسية الموضوع، فهل ينجح سمير زاهر في ادارة ازمة البث الفضائي بحسم أم سيديرها بطريقة "التسويف" التي يجيدها؟!

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات