حرق ليفربول "مسرح الأحلام" على رأس مانشستر يونايتد بعدما سحق مضيفه بأربعة أهداف مقابل هدف في قمة المرحلة الـ 29 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

وحقق ليفربول أول فوز له على مانشستر على استاد "أولد ترافورد" منذ عام 2004، كما حقق أكبر فوز له على مانشستر يونايتد منذ 1936.

وخسر مانشستر يونايتد للمرة الأولى على ملعبه هذا الموسم، إذ كان سجله ناصعا بـ12 فوزا وتعادل وحيد مع نيوكاسل يونايتد.

وأشعل ليفربول الدوري الإنجليزي بعدما قلص الفارق بينه ومانشستر المتصدر إلى أربع نقاط، فاتحا الباب أيضا أمام تشيلسي لدخول صراع القمة.

فقد ارتقى الحمر للمركز الثاني برصيد 61 نقطة بينما توقف رصيد مانشستر عند 65 نقطة، ويملك الشياطين مباراة مؤجلة.

وحول ليفربول تأخره بهدف للبرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة 23 إلى رباعية. افتتحها فرناندو توريس في الدقيقة 28.

ورفع ستيفين جيرارد النتيجة في الدقيقة 42، وسجل البرازيلي فابيو أوريليو والإيطالي أندريه دورسينا الهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين 90,78.

البقاء للأسرع

اعتمد أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد على السرعة والشباب من أجل كسر دفاع ليفربول فدفع بالكوري بارك جي سونج وكارلوس تيفيز وأندرسون منذ البداية بدلا من عناصر الخبرة ريان جيجز وبول سكولز ودميتار برباتوف.

بينما تفوق رفايل بنتيث بوضع الفنلندي سامي هيبيا في قلب الدفاع ليدفع جيمي كاراجير على الجانب الأيمن الدفاعي، لإيقاف انطلاقات كريستيانو رونالدو.

وأسفرت انطلاقات بارك وتيفيز عن خطورة كبيرة على دفاعات ليفربول في بداية المباراة في ظل تأخر واين روني خارج منطقة الجزاء.

وحصل الكوري الجنوبي على ركلة جزاء بعدما اصطدم بالإسباني بيبي رينا حارس الحمر داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 22 حولها رونالدو بنجاح.

وعلى عكس المتوقع بأن يبسط مانشستر سيطرته، انتفض ليفربول عقب هدف الحمر وشكلت تحركات الثنائي جيرارد وتوريس خطورة كبيرة على دفاعات الشياطين.

واستغل الحمر التراجع الحاد في مستوى نيمانيا فيديتش مدافع الشياطين، وعادل توريس النتيجة بعدما انتزع كرة من الصربي وانفرد بفان دير سار معادلا النتيجة.

واستمر التفوق في السرعة لصالح هجوم ليفر إذ عبر جيرارد الفرنسي باتريس إيفرا الذي لم يجد حلا سوى عرقلته ليحصل القائد على ركلة جزاء حولها بنفسه لهدف.

سيطرة وطرد

وفي الشوط الثاني ضغط مانشستر بكل قوته من أجل إدراك هدف التعادل، وأضاع تيفيز وروني عدد من المحاولات على مرمى رينا وسط تألق من دفاعات الحمر.

واعتمد المحنك بنتيث على الهجمات المرتدة التي يجيدها فريقه وسط ضغط الشياطين الكبير دون جدوى بسبب تراجع مستوى بارك وتيفيز.

وتلقى فيديتش بطاقة حمراء في الدقيقة 76 بعدما جذب جيرارد من قميصه وهو في طريقه إلى الانفارد بمرمى فان دير سار.

وحول أوريليو الركلة الحرة على حدود منطقة الجزاء إلى داخل الشباك ببراعة في ظل كشاهدة فان دير سار للكرة، لتصبح الهجمة "موت خراب ديار".

وحاول مانشستر تقليص النتيجة في الدقائق المتبقية إلا أن الضيوف عاقبوا أصحاب الأرض بالهدف الرابع في الدقيقة الأخيرة بعدما حول البديل دوسينا المرتدة إلى داخل الشباك من فوق الحارس الهولندي الذي "ثبت" في مكانه.