كتب : خالد طلعت | الإثنين، 16 مارس 2009 - 22:49

منه لله اللي كان السبب

تطورت أزمة رابطة ألتراس أهلاوي بشدة وبعنف في الفترة الأخيرة ووصل الأمر إلى هتاف هذه الجماهير ضد مجلس ادارة النادي الأهلي نفسه بل وضد الحكومة المصرية والأمن المصري.

وبدلا من قيام هذه المجموعة بالقاء بعض الصواريخ التي لا تسبب أي ضرر على أرضية الملعب أصبحت تسب الحكومة وتسب رجال الأمن علنا بل تشتبك مع بعض رجال الأمن وما هو قادم سيكون أخطر وأعنف اذا لم يتم السيطرة على هذا الأمر فورا.

وللأسف الشديد فإن المعالجة الخاطئة لقضية الالتراس من جانب الاعلامي أحمد شوبير تسببت في تفاقم الأزمة وتطورها حتى أصبحت خطرا كبيرا يهدد الشباب المصري ويهدد الأمن الداخلي للدولة.

فتعامل رجال الأمن بالقاهرة مع جماهير الأهلي ككل (سواء ألتراس أو غيره) أصبح يتم بطريقة مهينة ومخزية حيث يتم التعامل معهم كأنهم مجرمين ويتم تفتيشهم ذاتيا ومنعهم من دخول الملعب بأي لافتات أو أدوات تشجيع.

والغريب في الأمر أن مشجعي الأهلي يتم التعامل معهم بصورة حضارية ورائعة في جميع ملاعب المحافظات الأخرى وأخرها محافظة الاسكندرية في لقاء الأهلي والأوليمبي وتم السماح لهم بالدخول باللافتات والطبل وكافة أدوات التشجيع وضربوا هؤلاء المشجعين مثالا رائعا في التشجيع باحترام وبطريقة حضارية ولم يسببوا أي مشكلة تذكر ولم يلقوا بصاروخ واحد رغم دخولهم الملعب دون أي تفتيش.

والغريب أن هؤلاء الجمهور يتم التعامل معهم بأسلوب مهين بالقاهرة التي من المفترض أنها هي مدينتهم وملعبهم الأساسي على عكس ما يحدث في كل بلاد العالم وعكس المنطق الذي يقول أن الجمهور ربما يتعرض للاهانة خارج بلده أو خارج ملعبه.

والأغرب من ذلك أن أمن القاهرة يتعامل مع جمهور باقي الفرق وتحديدا الزمالك بصورة حضارية وبدون أي اهانة ويسمح لهم بدخول كافة اللافتات وأدوات التشجيع وهو ما يشير إليهم بأصابع الاتهام ويؤكد أن هناك حالة تربص واضحة بجمهور الأهلي فقط بسبب خلافهم مع شوبير عضو مجلس الشعب ذا الحصانة السياسية.

خلاصة الموضوع:

ما سمعناه بالأمس في مباراة الأهلي مع يانج أفريكانز من جمهور الأهلي بسب الحكومة ورجال الأمن هو أمر خطير وينذر بعواقب وخيمة ويجب على كبار المسؤولين في الدولة التدخل سريعا لانهاء هذه الأزمة، كما يجب على مجلس إدارة الأهلي أن يكون له وقفة حاسمة لحماية جماهيره من الاهانة وللحفاظ على تواجدهم من المدرجات التي أصبحوا يخافوا من الذهاب إليها حتى لا يتم اهانتهم والتعامل معهم كالمجرمين واللصوص.

نقطة أخيرة:

للأسف الشديد كنت قد حذرت من قبل أن الطريقة العنيفة التي تعامل بها شوبير مع قضية الألتراس ستزيد الأمور سوءا لأنهم شباب صغير في السن يجب التعامل معهم بهدوء وحنكة وبالفعل ازدادت الأمور سواء ولم تؤتي حملة شوبير العنيفة أي ثمار سوى مزيد من الحنق والغضب والشغب، كما انها أكسبت الألتراس تعاطفا كبيرا من رجل الشارع العادي، وقللت كثيرا من رصيد حب شوبير في قلوب جماهير الكرة المصرية.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات