كتب : أحمد سعيد | الثلاثاء، 31 مارس 2009 - 14:26

عار عليكم!

فيما ينام ويستيقظ كثير من المصريين على أمل اللعب في كأس العالم، يبدو أن بعض لاعبي المنتخب لا يجتهدون لتحقيق هذا الحلم، بقدر اجتهادهم في ضرب بعضهم البعض تحت الحزام.

فبعد مباراة زامبيا، نقلت وسائل إعلام مختلفة تقارير متشابهة إلى حد التطابق عن مشاكل أثارها "ميدو" مع بعض زملائه عقب عدم إدراج اسمه في التشكيل الأساسي للقاء.

ومبدئيا، فإن ما نسب إلى ميدو من تصرفات أو كلمات خارجة وجهها إلى زملائه ليس صحيحا على الإطلاق، وهو ما أكده أكثر من لاعب في المنتخب كانوا جميعهم متواجدين بعد إعلان التشكيل الأساسي.

ثانيا وهو الأخطر، أن التشابه في الوقائع التي نقلتها وسائل الإعلام يعني أن هناك شخص ما سرب هذا التقرير بتفاصيله لهم جميعا، وأنه ليس اجتهادا صحفيا، لأنه من المستحيل أن "يفبرك" الجميع نفس الخبر بكل تفاصيله في كل الصحف أو المواقع التي نشرته!

أعتقد أنه من غير المجدي مناقشة الخطط وطرق اللعب والتشكيل والتغيير الأمثل أثناء المباراة، لأن كل ذلك ليس له فائدة إذا كان هؤلاء اللاعبين ينظرون للأمر كأفراد وليس كفريق، ويستغلون الاهتمام الإعلامي الذي يغلف معسكرات المنتخب كقاعدة لإطلاق شائعات يضربون بها زملائهم.

ففهذه اللحظات الحرجة، يحاول اللاعبون – خاصة الكبار والنجوم منهم – التعتيم على أي مشاكل تحدث في كواليس الفريق لضمان استمرار المساندة الإعلامية والزخم الجماهيري .. أما اختلاق مشاكل لم تحدث من الأساس وإبلاغ الصحافة والإعلام بها، فأمر لا يصدر سوى عن الصغار.

لهؤلاء أقول: عار عليكم جميعا!

وللمعلم حسن شحاتة وجهازه المعاون أقول إن إجراء حاسما يجب اتخاذه في أسرع وقت ممكن تجاه هذه الواقعة، ومعرفة مصدر الشائعة، ومحاسبته بشدة عليها لأن "الطناش" سيكون له عواقب وخيمة.

تجاهل الأمر يعني مكافأة صاحب الوقيعة، وعقاب المتضرر منها .. يعني تشجيع كل من له غرض شخصي يريد تحقيقه من خلال المنتخب على تكرار اللجوء لهذه الألعاب الصبيانية .. ويعني أيضا فقدان قدر كبير من الثقة يضعها ملايين من الناس في قدراتكم الإدارية قبل الفنية.

الأمل الوحيد لكل من يساندون المنتخب أن يكون لاعبوه وحدة متماسكة، تسعى خلف هدف محدد، أما حرب النجوم تلك، فلن تؤدي إلا إلى انهيار المعبد على رؤوس الجميع .. وإذا كان الثمن الذي يجب دفعه لتحقيق هذا الترابط هو التضحية بأحد هؤلاء النجوم، فهو ثمن زهيد مقارنة برحلة جنوب إفريقيا العام المقبل.

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات