كتب : وليد الحسيني | الأربعاء، 01 أبريل 2009 - 16:22

هنوصل!!

لاشك ان حالة الحزن التي غلفت مشاعر الجماهير، بعد التعادل مع زامبيا في افتتاح المرحلة الاخيرة من تصفيات كأس العالم، لها ما يبررها، لان تلك الجماهير كانت تنتظر الفوز في الافتتاح، وهو الامر المنطقي، ولكن حالة الحزن لم تصل بعد لمرحلة الغضب.

الحزن كان لضعف المستوي الذي قدمه الفريق ، فغاب التوفيق عن جميع اللاعبين ، وهو امر نادر الحدوث في كرة القدم ، ان يكون الفريق كله بلا استثناء في غير حالته ، ورغم ان البعض حاول الاشادة باحمد فتحي ووائل جمعة واحمد المحمدي الا انني لا اري ذلك ، ولكنها مباراة وانتهت ، ولابد من الالتفات لما هو قادم ، الا ان ذلك لا يعني تجاهل الاسباب التي وضعت الفريق في هذا الموقف السيء.

ما حدث في لقاء زامبيا لم يكن وليد الحظ السيء فقط ، كما يحاول البعض ان يقنعنا ، ولكن هناك العديد من الاخطاء حدثت في الاونة الاخيرة ، ادت الي التعادل مع زامبيا ، وبالمناسبة لم نخسر نقطتين امام زامبيا ، بل سيناريو المباراة يقول ، ان منتخب مصر كسب نقطة في اللقاء ، لان الضيوف لو تجرأوا علي اصحاب الارض لفازوا بالمباراة ، وكانت الصدمة اشد.

وضح من لقاء زامبيا ان اللاعبين والجهاز الفني مازالوا يعيشون نشوة الفوز ببطولة الامم الافريقية 2008 ، وهو ما يجب ان يخرجوا منه سريعا، وقد يكون من المفيد التعادل من زامبيا مبكرا، حتي يستفيق الفريق من هذه الحالة التي طالت كثيرا، ولاداعي للقلق، وسنصل لنهائيات كأس العالم، اذا استعدنا تركيزنا، لاننا الافضل!

بدا علي الفريق حالة من الغرور والتعالي ، علي اعتبار انه بطل افريقيا ، وغاب الانسجام الذي كان يميز المنتخب المصري، وتلاحظ غياب التركيز عن الجميع ، وفقد اللاعبين حماسهم بفعل تعاليهم ، ولابد من التوقف عن المجاملات ، ليس في تشكيل الفريق ، لان هذا امر يخص الجهاز الفني لا يجب التدخل فيه.

ولكن المجاملات في اختيار اماكن اقامة المعسكرات، فلا معني لإقامة معسكر للمنتخب في الاكاديمة البحرية في الاسكندرية ، بعد ان رأينا "الهرجلة" التي حدثت في المعسكر الاخير ، ثم الهروب منها الي ملعب نادي سموحة ، وتكرر نفس السيناريو وكأن الفريق في سوق عكاظ، ما حدث بالاسكندرية عيب في حق من اختار المكان.

* ايه رأي أحمد حسن قائد المنتخب المصري في مستواه في لقاء زامبيا؟!

* ثبت بالدليل القاطع ان الاحتراف العربي لا يرقي للمستوي الذي ننتظره للاعبينا المحترفين هناك، واسألوا حسني عبد ربه، الذي استبعده الجهاز الفني للمنتخب من التشكيل الاساسي في لقاء زامبيا، رغم انه كان احد الاوراق الرابحة منذ عام مضي ، "الفلوس مش كل حاجة في كرة القدم" وعلي اتحاد الكرة التدخل لوقف احتراف لاعبينا الدوليين في الدوريات العربية!!

* افضل ما كان في لقاء مصر وزامبيا، هو الحضور الجماهيري الكبير الذي شهده استاد القاهرة ، وثبت ان من يطلقون علي انفسهم "الالتراس" لا يمثلون اكثر من 200 متفرج، ولايستطيعون قيادة جماهير مصر كما ادعوا، وهددوا بأنهم لن يذهبوا لمباريات مصر. هما الرجالة راحوا فين؟!

* تنظيم مباراة مصر وزامبيا كان في غاية السوء، وشهدت المقصورة الرئيسية لإستاد القاهرة ، حالة من الزحام الشديد بسبب مجاملات عدد من مسئولي الاتحاد ورجال الامن لأصدقائهم .. عيب!!

* "اكل العيش" غالبا ما يكون عند البعض اغلي من المباديء ، ومفيش مانع من شوية كذب وضلال ، وهو تعبير حقيقي عن الشخصية التافهه ، ولكن هؤلاء يظهرون امام الناس وكأنهم "ياخويا بتوع مباديء" ومساء الانوار علي اكل العيش!!

مقالات أخرى للكاتب
التعليقات