قلت قبل الانتخابات إني أتمنى نجاح كمال درويش، وعددت أخطاء عباس في الفترة التي تولى فيها رئاسة النادي، ومازلت عند رأيي ولم أغيره حتى الآن، ولكنني لست متمسكا به وعلى استعداد لتغييره في المستقبل القريب إن أثبت عباس أنه يستحق مقعد رئاسة الزمالك، لأنني لا يوجد بيني وبينه أي شىء على مستوى الشخصي، وخلافي معه واعتراضي على طريقة إدارته هي من نابع خوفي على مصلحة الزمالك ليس إلا.
ورغم انحيازي لدرويش الا أنني لا أمتلك سوى رأيي فقط، وهي وجهة نظر شخصية مثلي مثل الـ4500 عضو الذين اختاروا درويش، ولكن يبقى رأي الأغلبية من الجمعية العمومية هو الأهم وهو الرأي الذي يجب أن يحترم وأن نرضخ له جميعا ولا نعترض عليه.
وأنا شخصيا كان من أهم أسباب اعتراضي على عباس هو قدومه "بالتعيين" من جانب الجهة الإدارية، ولكن طالما جاء "بالانتخاب" وباختيار أعضاء النادي في أكبر جمعية عمومية فذلك يجعلنا نفتح صفحة جديدة مع الرجل ولا نبدأ بالخلاف .. وننتظر لنرى ماذا سيفعل لنحكم على أدائه في الفترة الجديدة ويجب أن يعلم أننا سنعود لمهاجمته وانتقاده اذا ما أخطأ مرة أخرى.
عباس كان يمتلك العديد من الأسباب التي قد يبرىء بها نفسه من الفشل في الفترة السابقة ومن ضمنها قدومه بالتعيين لفترات قصيرة، وعدم انسجامه مع باقي أعضاء المجلس، أما الآن فالأمور مختلفة وليس لديه "حجة" إذ جاء بالانتخاب ليكون رئيسا للنادي لمدة أربع سنوات في مجلس مستقر ومتجانس بعدما جاءت الجمعية العمومية بقائمته بالكامل.
وأنا شخصيا متفائل بالفترة المقبلة بسبب نجاح القائمة بالكامل، خاصة مع وجود كفاءات في القائمة كمن يمتلك الخبرة والإدارة مثل رؤوف جاسر وأحمد جلال إبراهيم، ومن يمتلك الخبرة الرياضية مثل إبراهيم يوسف وصبري سراج، ومن يمتلك روح الشباب والطموح مثل حازم إمام وهاني العتال.
وأتمنى من عباس ألا ينفرد بالقرارات داخل المجلس وأن يستفيد من أعضاء المجلس وخاصة رؤوف جاسر في إدارة النادي الأبيض، وأن يستفيد من خبرة إبراهيم يوسف في إدارة شؤون فريق كرة القدم، كما أتمنى منه ألا يستمر في حالة الدلع للاعبي الفريق وأبرزهم جمال حمزة ومحمد أبو العلا وشيكابالا حتى يتعلم من أخطاء الماضي.
على الجانب الأخر، أتمنى من مرتضى منصور أن يرضى بالأمر الواقع ويرضخ لرغبة الجمعية العمومية التي أتت به من قبل، والتي أبعدته وأتت بعباس اليوم، وألا يدخل النادي في صراعات وأزمات جديدة لأن أعضاء وجماهير الزمالك لن يقبلوا منه ذلك مجددا، ويكفي له شرفا الحصول على عدد كبير من الأصوات رغم دخوله الانتخابات متأخرا ورغم ضعف قائمته بالمقارنة مع قائمة عباس الحديدية.
من كواليس انتخابات الزمالك
* فوجئت ببهجت فكري المرشح للرئاسة "قلقان جدا" أثناء فرز الأصوات، ولما أخبرته أنه بعيد جدا عن المنافسة أكد لي أن قلقه ليس على نفسه ولكن على مرتضى منصور، وأكد لي أنه أعطى صوته لمرتضى!
* أعلم أن موقع FilGoal.com يعتبر من أكثر المواقع جماهيريه وشعبية في مصر والعالم العربي، ولكني لم أكن أتصور مدى الشعبية التي وصل لها من خلال مقابلاتي مع أعضاء الزمالك واتهاماتهم العديدة لي بأنني أهلاوي ومطالبتهم لي بمساندة الزمالك في الفترة المقبلة والتخفيف من حدة الهجوم على عباس، وقد وعدتهم بذلك وهأنا ملتزم بالوعد حتى إشعار أخر.
* تقابلت مع الدكتور يحيى كمال حلمي وتحدثت معه طويلا وهو شخصية جديرة بالاحترام واتمنى أن يكون له دور داخل النادي الأبيض في الفترة المقبلة لأنه يعشق الزمالك ويعمل في صمت.
* قامت العديد من القنوات بتغطية الانتخابات وكانت تغطية قناة النيل للرياضة مميزة جدا من خلال مراسليها محمد عنبر وحسن توفيق، كما تميزت أيضا اذاعة الشباب والرياضة بالثنائي سمير حسين ونجلاء عبد البر.
* أتقدم بالتحية لزملاء الكفاح الزميل إسلام صادق الناقد الرياضي بالمصري اليوم والمذيع والمعلق المتألق محمد السباعي ومحمد سعيد مدير أعمال عمرو زكي والذين رافقوني طوال اليوم الطويل داخل نادي الزمالك.
* أحد موظفي الجهة الإدارية المسؤولة عن الانتخابات في الزمالك ارتدى قميص الأهلي وهو ما كان مثار جدل واستياء من أعضاء الزمالك.
* قبل غلق باب التصويت بساعتين شعر كمال درويش بابتعاده عن المنافسة فطالب أنصاره بمنح أصواتهم لمرتضى منصور.
* خالد الغندور حضر إلى مقر نادي الزمالك في الثالثة صباحا مرتديا بنطلون قصير "بنتاكور" وتي شيرت أصفر و"شبشب" وكان منكوش الشعر، وبرر مظهره بأنه قادم للتو من الساحل الشمالي، واستقبلته جماهير الزمالك بالهتاف له وسب شادي محمد، ولا أعرف ما علاقة شادي بانتخابات الزمالك.
* تشاجرت زوجة مع زوجها لأنه أحضر لها وجبة الغذاء بدون "مشاريب"، فقال لها زوجها "وأنا مالي .. ممدوح عباس جاب ساندوتشات بس ومجابش حاجة ساقعة!".