يبدو أن ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك قد تعلم جيدا من أخطائه السابقة أثناء رئاسته للنادي، وعلى الجانب الأخر جاء قرار تعيين حسام البدري مديرا فنيا للأهلي متأخرا جدا وفي توقيت خاطىء، أما عن ترشحي لانتخابات نادي الشمس فيأتي لأسباب عديدة.

عباس اتعلم

لا أنكر أنني كنت من أشد المعارضين لعودة ممدوح عباس لمقعد رئاسة نادي الزمالك لأن فترة رئاسته الماضية لم تكن على ما يرام وشابها العديد من الأخطاء أبرزها "تدليع" بعض اللاعبين الكبار، وتمنيت ألا يكرر ذلك بعد توليه رئاسة النادي بالانتخاب.

ويبدو أن عباس تعلم كثيرا من دروس الماضي وتعلم من أخطائه السابقة، فوجدنا الزمالك لا يرضخ لجمال حمزة ولم يجدد عقده بالمبلغ الذي طلبه، كما استغنى الزمالك عن محمد أبو العلا وعبد الحليم علي، وفسخ تعاقده مع الغاني جونيور أجوجو، وهي كلها أمور تصب في صالح الزمالك.

عباس أيضا فكر بطريقة عقلانية وأبقى على أمير عزمي في صفوف الفريق الأبيض وهو اضافة قوية لدفاع الفريق ولم يتعامل مع الأمور بطريقة شخصية بعد خلافه السابق مع عزمي مجاهد والد أمير أثناء انتخابات الزمالك.

أتمنى من كل قلبي أن يستمر عباس على هذا المنوال وعلى هذه الطريقة في ادارة النادي لأنني كما قلت من قبل لا يوجد خلاف شخصي بيني وبينه، ولكن كل ما في الأمر هو اختلاف في وجهات النظر لمصلحة نادي الزمالك وجماهيره.

البدري "متأخر"

ليس لدي أدنى اعتراض على قرار النادي الأهلي بتعيين حسام البدري مديرا فنيا للفريق الأحمر لأنه كفء لهذه المهمة وقادر على اتمام هذه المهمة بنجاح، ولكن اعتراضي الشديد على طريقة وتوقيت تعيين البدري في هذا المنصب وأرى أنها كانت متأخرة جدا.

فالأهلي كان يجب عليه أن يقوم بتعيين البدري عقب رحيل مانويل جوزيه مباشرة، فوقتها كان سينال ثقة كبيرة من الجماهير ولاعبي الفريق، بل ومن البدري نفسه الذي كان سيمتلى بالثقة في نفسه.

ولكن الأهلي قام بتعيين البدري في وقت متأخر بعدما دخل في مفاوضات مع أكثر من عشرة مدربين ولم ينجح في التعاقد مع أي منهم، ثم تعاقد بالفعل مع البرتغالي نيلو فينجادا والذي قرر الرحيل عن تدريب الفريق قبل أقل من 24 ساعة من تعيينه.

ولذلك جاء قرار ادارة الأهلي بتعيين البدري لأن الوقت "سرقهم" وأصبح لا يوجد متسع من الوقت قبل بداية الموسم، فجاء قرار تعيين البدري لأن "مفيش غيره" وأصبح هو الخيار الوحيد.

توقيت قرار تعيين البدري جعله يبدأ المشوار بدون أن يكتسب ثقة الجماهير أو اللاعبين أو حتى ثقته هو بنفسه لأن الجميع يشعر أن القرار جاء لظروف قهرية وليس عن اختيار من بين عدة بدائل، وأخشى على البدري من صعوبة المهمة حيث أنه تولى المهمة في ظروف شبيهة لظروف أمير عبد الحميد عندما تولى حراسة مرمى الأهلي خلف المتألق عصام الحضري في ظروف صعبة ولأنه كان الخيار الوحيد.

الشمس يستغيث

تلقيت أسئلة كثيرة منذ بداية الأسبوع الجاري من العديد من أعضاء موقع FilGoal.com حول الأسباب التي دفعتني للترشح في انتخابات نادي الشمس وهو القرار الذي جاء مفاجأة للبعض.

وأود أن أؤكد للجميع أنني اتخذت هذا القرار بسبب الحالة المتردية التي وصل إليها النادي في المرحلة الأخيرة منذ قضية عبد المنعم الملاح رئيس النادي السابق وتعرضه لحكم بالسجن سبع سنوات حيث بدأ النادي يدخل مرحلة انهيار سواء على المستوى الرياضي أو الاجتماعي وهي حالة يرصدها جميع أعضاء النادي.

وسأترككم هذه المرة مع قصة من ضمن مئات القصص الدرامية من داخل النادي لأم التقيت بها وكادت أن تبكي على مصير ابنتها البطلة التي تعتبر بطلة مصر والعرب في الكونج فو ولكن نادي الشمس يرفض تحمل نفقات سفرها ما يضطرها للسفر على نفقتها الخاصة للمشاركة في البطولات الخارجية.

النادي حرمها أيضا من الحصول على مكافأت الفوز بالبطولات والتي تصل إلى 20 ألف جنيه، بل والغريب أن الأم عندما تقدمت بطلب لاعارة ابنتها إلى نادي الزهور رفض مجلس إدارة نادي الشمس الحالي طلبها.

الأم وصل بها الأمر إلى حالة من الانهيار حتى قالت إنها "كرهت نادي الشمس .. وكرهت المرور من أمامه".

ومن أجل هذه الأم ومن أجل من هم مثلها قررت الترشح في انتخابات نادي الشمس لاصلاح الأوضاع السيئة التي يمر بها النادي حاليا على كافة المستويات.

استمع إلى حديث الأم الحزينة حول مصير إبنتها المظلم في نادي الشمس