فمع نهاية يوم الاثنين ينغلق الباب أمام كل اللاعبين الطامعين في الرحيل عن أنديتهم هذا الصيف، وسيكون عليهم الانتظار حتى يناير المقبل على الأقل لتكرار محاولة الهرب.
فعلى المستوى المحلي، ينتظر المحمدي ظهير إنبي بلهفة ما ستسفر عنه مفاوضات نادي سندرلاند للحصول على خدماته.
وشهدت الأيام الماضية إشادة من ستيف بروس مدرب فريق القطط السوداء بالظهير المصري، وعلم FilGoal.com أن إنبي وصله عرضا رسميا.
إلا أن المبلغ لم يقنع إنبي للتخلي عن أبرز نجوم الفريق، ولذا يكثف سندرلاند جهوده للفوز بخدمات اللاعب خلال الساعات المتبقية من عمر السوق المشتعل.
آمال عمرو زكي مهاجم الزمالك كانت أيضا معلقة باللحظات الأخيرة في فترة الانتقالات الصيفية، قبل أن يرفض نادي الزمالك مناقشة ثلاثة عروض في اليوم الأخير من أغسطس.
وقال نادر شوقي وكيل أعمال اللاعب لـFilGoal.com إن بورتسموث يعرض الشراء بثلاثة ملايين استرليني، أو مليوني استرليني وحصول الزمالك على 50% من قيمة بيعه مستقبلا.
وتحسبا لرفض الزمالك مبدأ البيع، قدم بورتسموث حلا ثالثا باستعارة اللاعب حتى نهاية الموسم مقابل نصف مليون استرليني.
ولكن النادي الأبيض يرغب في الاحتفاظ بنجم خط الهجوم بجوار ميدو وأمام محمود عبد الرازق "شيكابالا" خاصة مع التعاقد مع المدرب الفرنسي هنري ميشيل سعيا للفوز بدرع الدوري الغائبة منذ سنوات.
فان دير فارت
وبعيدا عن نجوم منتخب مصر، يعد الهولندي رافايل فان دير فارت لاعب ريال مدريد أكثر اللاعبين حاجة للعثور على حل خلال الساعات الأخيرة من موسم الانتقالات.
ذلك كون اللاعب مستبعد من حسابات ريال مدريد حتى كبديل، ويحتاج الهولندي الدولي لناد جديد يؤمن له فرصة اللعب خاصة في صيف يسبق كأس عالم.
ويأتي نادي بايرن ميونيخ الألماني على رأس الطالبين لود فان دير فارت، ومعه هامبورج الذي شهد فترة انفجار موهبة اللاعب قبل أن يتجه لريال مدريد في رحلة فاشلة.
كما ذكر الإعلام البريطاني أن نادي توتنام هوتسبر دخل على الخط في مطاردة فان دير فارت، وذلك ليعوض غياب الكرواتي لوكا موديرتش لشهرين على الأقل بسبب الإصابة.
واستمرارا في إسبانيا، يواصل برشلونة محاولاته لضم نجم فالنسيا خوان ماتا بعدما فشلت المفاوضات الأولى مع فريق الخفافيش.
ويحصل اللاعب على مقابل ضعيف ماليا مقارنتة بنجوميته في فالنسيا باعتراف النادي الإسباني، والخفافيش لن يستطيعوا تحسين عقد ماتا في ظل الظروف المالية الطاحنة.
ولذا فإن رغبة ماتا باتت أكبر في الرحيل إلى برشلونة، الذي اعتبر هذه الصفقة أمله الأخير في دعم الفريق قبل انغلاق موسم الانتقالات.
ويقول جوسيب جوارديولا مدرب برشلونة: "أعلم أن القائمة ينقصها شيئا، لكن أسعار اللاعبين مرتفعة للغاية، ولذا أفضل الاعتماد على ناشئ عن الشراء في هذه الأجواء".
حاجة برشلونة لشراء ماتا تتركز في ضعف دكة بدلاء الفريق، خاصة بعد قرار التخلص من الأيسلندي الدولي إيدور جودينسن الذي اقترب من التوقيع لموناكو الفرنسي.
لكن موناكو ليس المهتم الوحيد بخدمات نجم تشيلسي السابق، بل يجذب جودينسن أعين العديد من الأندية الإنجليزية مثل مانشستر سيتي ووست هام يونايتد.
وتحديدا وست هام يسعى لضم اللاعب، كون مدرب الفريق جيانوفرانكو زولا يبحث عن مهاجم بإلحاح، موضحا "يجب العثور على لاعب يحول نصف فرصنا لأهداف".
لوكا توني
ولا يعد جودينسن هدف وست هام الوحيد، بل في الحقيقة هو الرجل الثاني في دائرة أولويات زولا بعد الإيطالي الدولي لوكا توني مهاجم بايرن ميونيخ.
ويبحث توني عن مخرج في موسم الانتقالات كونه تحول إلى بديل رابع في بايرن بقدوم ماريو جوميز وإفيكا أوليتش للنادي البافاري، وفي وجود ميروسلاف كلوزه.
وبات توني مهددا بفقدان موقعه بمنتخب إيطاليا في كأس العالم إن لم يجد مخرجا يتيح له اللعب بانتظام وإثبات أنه لازال محتفظا بسحره الهجومي وقدراته التهديفية.
وقد يكون نادي روما حلا أمام توني لو فشل وست هام في تأمين المبلغ الذي يطلبه بايرن ميونيخ للتخلي عن هدافه في الموسمين الماضيين.
خاصة أن جمهور روما يطالب الإدارة بدعم الفريق، مع البداية الكارثية للجيلاروسو بالكالتشيو إذ خسر الذئاب مباراتين وتذيلوا المسابقة بلا رصيد وبستة أهداف في مرماهم.
وينافس توني في الرحيل إلى روما مهاجم توتنام هوتسبر ومنتخب روسيا رومان بافلتشنكو الذي بات رابع خيارات الفريق اللندني هذا الصيف، بعد قدوم بيتر كراوتش.
لكن انتقال توني أو بافلتشنكو إلى روما متوقف على امتلاك النادي الإيطالي لبعض المال، ولذا تسعى الإدارة لبيع لاعب الوسط البرازيلي جوليو بابتيستا لتأمين رصيد يكفي لشراء مهاجم.
وكالعادة، فإن نادي فينيرباشته التركي يتصدر الطامحين في ضم "الوحش" البرازيلي، إلا أن بابتيستا دائما يبحث عن محطة في دولة كبرى على مستوى كرة القدم.
وبرغم صعوبة ذلك، إلا أن بعض التقارير الإنجليزية أشارت في وقت سابق إلى وجود بابتيستا على لائحة ليفربول الإنجليزي، وأيضا يبحث نادي إيفرتون عن فرصة لقنصه.
ولا يعد نادي روما الوحيد في إيطاليا الذي يعمل في الساعات الأخيرة من موسم الانتقالات، بل يشاركه في ذلك يوفنتوس.
ويطارد نادي السيدة العجوز خدمات الظهير الإيطالي الدولي فابيو جروسو لاعب أوليمبيك ليون، الذي يتمنى العودة للكالتشيو بعدما فقد موقعه الأساسي بتشكيلة الفريق الفرنسي.
ويطلب ليون الحصول على ثلاثة ملايين استرليني مقابل اللاعب ذو الـ32 عاما، فيما يعرض يوفنتوس مليوني استرليني، ويرفض المزايدة.
وأوضحت صحيفة "كويرو ديللو سبورت" أن النادي يصرف على الصفقة من مقابل بيعه لكريستيانو زانيتي إلى فيورنتينا، ولا يملك ما هو أكثر ليقدمه لليون.