ونشرت شبكة (سي. إن. إن.) الإخبارية الإمريكية يوم الأحد حديثا مطولا مع شحاتة، لم يتضمن أي إشارة للقاء مصر ورواندا الذي انتهى السبت لصالح الفراعنة بهدف.
ويظهر من خلال سياق الحديث أن أجري منذ فترة وفضلت الشبكة تأجيل نشره إلى وقت لاحق، إذ يتضمن فقرات مطولة عن مسيرة مصر في كأس القارات، ولم يتطرق إلى أزمة الجهاز الفني الأخيرة مع محمد زيدان.
وردا على سؤال حول سبب شعوره بالتربص من جانب بعض المعنيين بالشأن الكروي المصري، أوضح شحاتة "هذا ليس شعورا، ولكنها حقيقة".
وتابع "لو استرجعنا الأحداث التي مرت على الفريق المصري منذ أن توليت مسؤوليته، لوجدنا كما كبيرا من الصاعب والمشاكل التي تعرضنا لها، بسبب أحقاد البعض على إنجازات الجهاز الفني مع المنتخب".
وأضاف "أسوأ ما أشعر به أنني أحقق الإنجاز تلو الأخر، ولا أجد القناعة في عيون بعض المسؤولين، على عكس الجماهير التي أصبحت تثق في الجهاز الفني والفريق".
ولم يذكر شحاتة أسماء المسؤولين المعنيين، وإن كان من المؤكد أنهم بعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم.
وبات شحاتة المدرب الأنجح في تاريخ الكرة المصرية على الإطلاق، بعدما قاد الفريق الأول للفوز بلقبين متتاليين لكأس الأمم الإفريقية في القاهرة 2006 ثم في غانا 2008.
وحقق شحاتة مع مصر أيضا الميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية في مصر، كما يقود الفريق في منافسة ضارية مع الجزائر وزامبيا في محاولة لانتزاع تأشيرة التأهل إلى كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا.
ويتعرض شحاتة إلى انتقادات كثيرة من بعض المسؤولين أو الإعلاميين بسبب أسلوب إدارته بعض المباريات أو اختيارات لاعبي المنتخب قبل المباريات الرسمية.
وأشار شحاتة إلى أنه لا يرفض النقد الموضوعي الذي يهدف إلى تحقيق الصالح العام "ولكن أكون في قمة غضبي عندما أشعر أن هناك من يصفي حساباته الشخصية من خلال المنتخب لأن المفترض أن الفريق الوطني يهم جميع المصريين".
وقال شحاتة إن ما يعوضه عن تشكك المسؤولين عن الكرة هو الاهتمام الكبير الذي يلقاه من الرئيس حسني مبارك شخصيا، الذي يحرص على الاتصال بالفريق في البطولات الكبرى واستقباله رسميا بعد الفوز بأي لقب قاري.