عبد العزيز عبد الشافي

سوكوب ليس المسئول الوحيد

كشفت مباراة مصر وباراجواي عن عيوب الفراعنة وهي أمور تحتاج إلى العلاج قبل لقاء إيطاليا الحاسم.
الثلاثاء، 29 سبتمبر 2009 - 00:58
كشفت مباراة مصر وباراجواي عن عيوب الفراعنة وهي أمور تحتاج إلى العلاج قبل لقاء إيطاليا الحاسم.

كانت أهم ميزات باراجواي الوعي الفني والخططي والذي بدا في مباراة إيطاليا ويعني كيفية تعامل اللاعبين مع كل مباراة بالشكل المناسب.

تمكن لاعبو باراجواي من التعامل مع المباراة بعد التعادل وطرد لاعب في مواجهة الضغط الجماهيري في الوقت الذي افتقد لاعبو منتخب مصر لهذه الميزة مما حسم المواجهة بالكامل.

الفراعنة الصغار أفرغوا طاقتهم في المباراة الأولى نفسيا وبدنيا إلى جانب افتقادهم للخبرة الكافية.

فلم نستثمر النقص العددي، ولم نعدل في أسلوبنا، والفريق الآخر هو من أجرى التعديل

رغم اضطراره لتغيير الحارسه، إلا أنه في الشوط الثاني أجرى تغييرات في مهام كل لاعبيه فاستعان بـ4 لاعبين في خط الظهر، و4 مثلهم في الوسط،ولاعب واحد في المنطقة الأمامية.

وسهلت مصر مصر مهمتهم بالكثافة العددية في الوسط وليس الهجوم كما كان من المفترض خصوصا مع كثرة التمريرات الخاطئة في نصف ملعب مصر.

واعتبر مدرب باراجواي المباراة عبارة عن نصف الملعب فقط، وكان لاعبو خط الدفاع الأخير عند حدود منطقة الـ18 الخاصة بهم وفي الناحية الهجومية اعتمدوا على لاعبين في نصف الملعب لديهم القدرة على الضغط والاحتفاظ بالكرة حتى تأتيهم المساعدة.

منتخب مصر لم يستغل النقص العددي، وهذا ما حدث في التغيرات كلها كانت في وسط الملعب

كان المفترض اللعب في الجانب الأيسر لتوسيع المساحات وخلق ثغرات، مع الزيادة من المنتصف وإطلاق التسديدات.

كما تراجع المخزون الإرادي المصري والذي أثر سلبا على اللياقة البدنية خصوصا في الربع ساعة الأخيرة.

ومن المنطقي تحميل الجهاز الفني لمصر مسئولية الخسارة خاصة مع الصورة التي ظهر بها الفريقان في الشوط الثاني، ولكني أتحفظ على تحميل سوكوب وحده مسؤولية الخسارة، إذ أنه من المؤكد حاول تنبيه لاعبيه لما سيحدث في الشوط الثاني، ولكن التنفيذ لم يكن على قدر الإرادة الفنية، وهذا يرجع لقلة الوعي الخططي.

اللاعبون كلهم مجتهدون، لكنهم ليسوا أذكياء ولا يوجد بينهم لاعبا موهوبا بالفطرة يستطيع قيادة الفريق وإدراك خطورة التراجع الذي حدث في الشوط الثاني.

وفي المباراة الماضية أكدنا إنه لا داعي للمبالغة في الإشادة بمستوى الفريق، وبالتالي لا نبالغ اليوم في ذبح الفريق ويجب أن نحاول تهيئة الظروف الأفضل، لأن الفرصة لاتزال مواتية مع إيطاليا، خاصة أن الفرصة فرصتين، التعادل بوجود أفضل ثوالث، أو الفوز والتأهل كأول المجموعة.

لابد من الوصول مع الشباب إلى خط النهاية، ثم تتم عملية التقييم، وهناك نقطة مهمة جدا بالنسبة لهذا الفريق، أن الذي يقيم هذا الفريق باستمرار عليه أن يضع في باله نقص الخبرة التي تميز هذه المرحلة السنية، وألا يقيموهم بذات الأسلوب الذي يم به تقدير مجهود الفريق الأول.