وبالفعل قدم الزمالك أسوأ أداء ونتائج تحت قيادة ميشيل ليحصل على أربع نقاط فقط في أربع مباريات ويفقد ثماني نقاط وهي نتائج أسوأ من التي حققها الفريق تحت قيادة السويسري ميشيل دي كاستال.
وسجل الزمالك هدفين فقط طوال أربع مباريات بمعدل نصف هدف في كل مباراة، رغم أنه سجل ستة أهداف في ثلاث مباريات فقط مع دي كاستال.
وإبتعد الزمالك تماما عن المنافسة على بطولة الدوري بعدما تراجع للمركز الثامن في الترتيب بثماني نقاط فقط وأصبح يفصل بينه وبين الأهلي المتصدر تسع نقاط أي أكثر من الضعف، فيما يفصل بينه وبين غزل المحلة صاحب المركز الرابع عشر والمتواجد في مثلث الهبوط ثلاث نقاط فقط أي مباراة واحدة، مما يعني نظريا أن الزمالك أقرب للهبوط للدرجة الثانية وليس المنافسة على الدرع، ولا داعي لأن نذكر أن للمحلة مباراة مؤجلة.
ويتواجد الزمالك في منتصف الجدول متساويا مع فرق المصري واتحاد الشرطة، فيما تتفوق عليه فرق ليس لها إسم أو تاريخ أو جماهير مثل بتروجيت وحرس الحدود والجيش، بل ويتفوق عليه فريقا الجونة والانتاج الحربي الصاعدان هذا الموسم للدوري الممتاز للمرة الأولى في تاريخهما، ومن المنتظر أن يتفوق عليه إنبي أيضا الذي يمتلك ثلاث مباريات مؤجلة.
والغريب والمحزن أن الزمالك خاض جميع المباريات السبعة على ملعبه ووسط جماهيره، بإعتبار أن المقاولون وإنبي يلعبان بالقاهرة وليس لهما جماهير، ولن يغادر الزمالك القاهرة طوال مبارياته الـ15 في الدور الأول سوى مرة واحدة فقط حين يواجه بترول أسيوط.
وسيخرج الزمالك من ملعبه سبع مرات في الدور الثاني لمواجهة الإسماعيلي والمصري والاتحاد وغزل المحلة والمنصورة وبتروجيت والجونة وهو ما ينذر بكارثة حقيقية على الفريق.
كوارث ميشيل
كان من الممكن أن نلتمس العذر لهنري ميشيل في مباراته الأولى أو الثانية مع الزمالك، ولكن أن يخوض الفريق معسكر إعدادي جديد تحت قيادته في الإمارات ورغم ذلك يواصل الفريق التعثر والفشل فذلك تعد كارثة كبرى، خاصة وأن ميشيل لم يبتعد كثيرا عن الزمالك منذ عامين ويعرف معظم اللاعبين وكان من المفترض أنه لن يحتاج لوقت طويل مع الفريق وكان هذا السبب هو أهم سبب لإختياره وتفضيله على مدربين أخرين من قبل مجلس ممدوح عباس.
أخطأ هنري ميشيل العديد من الأخطاء الكارثية منذ تولى مسؤولية تدريب الفريق والتي يمكن إبجازها في النقاط التالية:
* إشراك محمد عبد المنصف على حساب عبد الواحد السيد رغم إرتكابه للعديد من الأخطاء الساذجة واهتزاز مستواه.
* إشراك أحمد غانم سلطان وتفضيله على حازم إمام رغم أن المشجع "الأعمى" يرى أن إمام أفضل كثيرا.
* إشراك الثنائي أحمد عبد الرؤوف وحسن مصطفى رغم أن الأول لم يقدم له طوال العامين الأخيرين بالكامل ما يشفع له للمشاركة حتى إحتياطيا مع الزمالك، والثاني يحتاج للمشاركة لبعض الوقت قبل الدفع به أساسيا خاصة وأنه كان بعيدا عن الملاعب لفترة طويلة، وكان من الأفضل أن يلعب بالثنائي أحمد الميرغني وإبراهيم صلاح فالأول هو الأفضل في الفريق في هذا المركز، والثاني يؤدي بصورة رائعة في التدريبات.
* إشراك الإيفواري مارسيل أديكو والغاني رحيم أيو والدفع بهم في التشكيلة الأساسية رغم أنهما لم يتأقلما مع الفريق واللاعبين لم يثبتا أنهما لاعبين أجنبيين أفضل من المحليين، وكان من الأفضل إشراك علاء علي في هذا المركز بعد ظهوره بمستوى رائع في الموسم الماضي.
* إشراك عمرو زكي رغم أنه بعيدا عن مستواه طوال الفترة الماضية، ولم يسجل أي هدف من الحركة طوال عام كامل سواء مع ويجان أو الزمالك، مكتفيا بتسجيل هدف وحيد مع منتخب مصر في مرمى زامبيا، وذلك يدل على تراجع مستواه وابتعاده عن التهديف وأنه لن يكون مفيدا للزمالك، وكان من الأفضل إشراك سيد مسعد بدلا منه حيث ظهر بمستوى رائع في المباريات الودية ويلعب بحماس وجدية، وأعتقد أن الأداء أهم كثيرا من الأسماء.
* عدم قراءة المباريات وإجراء تبديلات جيدة تغير من سير اللعب، ولكنه يجلس ليشاهد المباريات مثله مثل الجمهور تماما، بل ربما يكون الجمهور أفضل منه كثيرا.
* اللعب بطريقة 4-4-2 رغم أن الزمالك لم يقدم مستويات أو نتائج جيدة مع ميشيل بطريقة 3-5-2 وكان من الأفضل أن يستمر بالطريقة القديمة حتى يستعيد الفريق مستواه وثقته بنفسه ثم يبدأ في تجربة طريقة جديدة.
نقطة أخيرة:
عندما إنتقدت ممدوح عباس في قرار عودة ميشيل لم يكن ذلك لأسباب شخصية أو نكاية في جمهور الزمالك، ولكنه كان نابع من متابعة مستوى ميشيل المتواضع في السنوات الأخيرة السابقة، ونابع من خوفي وقلقي على الزمالك، ولكني للأسف قوبلت بهجوم شديد من جماهير الزمالك، وأقول لجماهير الزمالك "يا بخت من بكاني وبكى عليا، ولا ضحكني وضحك فرق الدوري كلها عليا".