87% نسبة نجاح شحاتة في المواجهات الحاسمة قبل لقاء الجزائر
الأحد، 08 نوفمبر 2009 - 23:39
كتب : نصري عصمت
ولم يخل سجل المعلم من الهزائم غير المتوقعة أو أمام منافسين أضعف من الفراعنة نسبيا .. لكن في المواجهات الحاسمة التي كان يحتاج الفراعنة فيها للفوز أو التعادل مع منافس يفوقهم قوة أثبت شحاتة قدرته على الإنجاز والاستعانة بجهود رجاله بداية من أحمد حسام "ميدو" حتى محمد أبو تريكة مرورا بمحمد زيدان وعمرو زكي وعماد متعب.
شحاتة تعرض أيضا لحملات تشكيك كبيرة في قدراته بدأت منذ اختياره عام 2004 بديلا للإيطالي ماركو تارديللي وبواسطة اتحاد كرة غير منتخب برئاسة عصام عبد المنعم وفي ظروف استثنائية، وتواصلت حتى بعد فوزه بلقب كأس الأمم الإفريقية عام 2006، ثم بعد نتائج الفراعنة الضعيفة في بداية تصفيات كأس العالم.
ويشهد يوم 14 نوفمبر الجاري نقلة تاريخية في تاريخ شحاتة اما برفع نسبة النجاح لأكثر من 90 % ودخول التاريخ باعتباره أهم مدرب في تاريخ الكرة المصرية أو تتراجع نسبة نجاحه ليبقى واحدا من بين الأفضل.
وفيما يلي بيان باللقاءات الحاسمة في تاريخ شحاتة والتي حقق فيها الفوز سبع مرات من أصل ثماني مواجهات:
28 يناير 2006 مصر وكوت ديفوار (3-1)
فشل منتخب مصر في الفوز على المغرب على ملعبه في الدور الأول من كأس الأمم الإفريقية ليجد نفسه في مواجهة أفيال كوت ديفوار في لقاء غير مأمون العواقب لأن الخسارة تعني الخروج المبكر والتعادل يعني مواجهة الأسود الكاميرونية في دور الثمانية.
ونجح شحاتة ورجاله في صيد الأفيال بنتيجة 3-1 بواسطة هدفين لمتعب وهدف لأبو تريكة بعدما تلقت الشباك المصرية هدفا من أرونا كونيه في الشوط الأول.
10 فبراير 2006 مصر و كوت ديفوار (صفر-صفر) 4-2 بركلات الترجيح
رغم قوة الأفيال الإيفوارية وتفوقها في هذه المرحلة على الفراعنة شكك الكثيرون في قدرة مصر على حسم المباراة النهائية، وبعد ماراثون طويل من الفرص الضائعة من بينها ركلة جزاء أهدرها أحمد حسن ومجهود بدني كبير لمجاراة أقوى فريق في إفريقيا.
نجح الفراعنة في اختبار ركلات الترجيح بقيادة الحضري ليفوزوا باللقب ويحصل شحاتة على أول ألقابه مع منتخب مصر.
22 يناير 2008 مصر والكاميرون (4-2)
بعد حملات عديدة من التشكيك تعرض لها المعلم كان عليه أن يخوض تجربة صعبة بالدفاع عن لقبه الإفريقي في غرب إفريقيا التي دوما تحسم منتخباتها المنافسة على ملاعبها وجاء الاختبار الصعب لشحاتة بمواجهة الكاميرون أقوى فرق المجموعة في أول لقاء.
وفي الوقت الذي توقع فيه الكثيرون سقوطا كبيرا لشحاتة جاءت المفاجأة من جانب الفراعنة بثلاثية نظيفة في الشوط الأول، وانتهى اللقاء بنتيجة 4-2 بعد عرض مصري تاريخي نشر الرعب في قلوب المنافسين، والدليل على قوة الأسود الكاميرونية كان قدرتها فيما بعد على الوصول إلى اللقاء النهائي.
وكان اللقاء الافتتاحي في ذلك الوقت أقوى من النهائي لأن الأول منح اللاعبين المصريين أفضلية نفسية على منافسهم في نهائي البطولة فيما بعد.
7 فبراير 2008 مصر وكوت ديفوار (4-1)
من جديد يواصل شحاتة بناء أمجاده فوق ظهور الأفيال وبطريقة مذهلة .. ففي هذا اللقاء دخل كوت ديفوار اللقاء بعد إمطار مرمى غينيا بخماسية فيما وصل الفراعنة بشق الأنفس على حساب أنجولا، وفيما توقع الجميع خسارة وانتقام إيفواري كانت المفاجأة.
الفراعنة اكتسحوا خصمهم برباعية في لقاء من نوعية "دروجبا – الحضري" وتفنن أبو تريكة وعمرو زكي وأحمد فتحي في استغلال اهتزاز مستوى حارس الأفيال ودفاعهم ليتحول حلم المصريين إلى حقيقة ويقود هذا اللقاء شحاتة إلى منصات التتويج مرة أخرى.
7 سبتمبر 2008 الكونغو الديمقراطية ومصر (صفر-1)
بعد هزيمة مفاجئة على يد ملاوي بهدف نظيف مصر تتوجه إلى كينشاسا عاصمة الكونغو لتلعب ضد أصحاب الأرض في لقاء لا يحتمل الخسارة في المجموعة التمهيدية المؤهلة للمونديال.
الدقيقة 31 تشهد تسجيل محمد أبو تريكة لهدف حسم المواجهة مبكرا للفراعنة ومنح شحاتة ثقة كبيرة قبل دخول مباريات التصفيات النهائية.
15 يونيو 2009 البرازيل ومصر (4-3)
الخسارة الوحيدة في تاريخ شحاتة التي يفخر بها الجمهور المصري والسبب في ذلك أنها جاءت بعد تعادل مخيب للآمال مع زامبيا وخسارة قاسية من الجزائر وبأداء لا ينسى سيطر بفضله الفراعنة على كامل الشوط الثاني في أول مبارياتهم في كأس القارات.
رغم الهزيمة خرج منتخب مصر كفريق آخر من هذا اللقاء وكانت كاميرات التلفزيون تنقل صورة دونجا مدرب البرازيل في حالة توتر كبير فيما اندست ابتسامة المعلم تحت شاربه الكثيف.
ومنحت هذه الخسارة الثقة لمنتخب مصر ليفوز فيما بعد على إيطاليا بطل العالم بهدف حمص الشهير وهما اختباران كانت جماهير الكرة المصرية تتوقع نهاية أيهما بفضيحة.
21 يونيو 2009 مصر والولايات المتحدة (صفر-3)
دخل شحاتة ورجاله هذا اللقاء وفي أذهانهم نتيجة مباراة البرازيل وإيطاليا التي تجرى في الوقت ذاته ولم يكن الفراعنة يحتاجون لأكثر من التعادل وبعد تقدم أبناء السامبا كانوا يحتاجون خسارة بهدفين لبلوغ المربع الذهبي لكأس القارات.
لكن المواجهة الحاسمة تحولت إلى كابوس بسبب عدم تناسب خطة اللعب مع أداء اللاعبين والأخطاء الساذجة لتنتهي بخسارة ثقيلة وتأهل إعجازي لأمريكا إلى الدور الثاني فيما تكفل عمرو أديب بإلهاء وسائل الإعلام عن تحليل أخطاء المعلم الفنية.
10 أكتوبر 2009 زامبيا ومصر (صفر-1)
أصعب جولات تصفيات كأس العالم على الإطلاق لإقامتها أمام الفريق الذي أفقد مصر نقطتين ثمينتين ولصعوبة موقف المجموعة التي تتصدرها الجزائر منفردة.
شحاتة يشحن للاعبيه للضغط على منافسهم والحفاظ على شباكهم حتى يأتي الفرج على يد حسني عبد ربه بهدف رائع ليعيد الأمل إلى نفوس المصريين.
14 نوفمبر 2009 : مصر والجزائر (؟-؟)