أولا.. وقبل الخوض في التشكيل، كنت أتمنى أن يكون حديث وسائل الإعلام منصبا على مناشدة الجماهير على ارتداء قمصان بلون واحد أو الاستفادة من جماهير "الألتراس" في الأندية وعقد مسابقة على أفضل مجموعة تقود الجماهير للتشجيع المتواصل بدلا من مواصلة الاشتباك الإعلامي مع المنافس.
نترك هذه الأمور المثيرة لنبدأ بتسمية خطة اللعب المناسبة للقاء رغم الاعتراف بأن الخطة الرقمية ليست كل شيء، وليست هي صاحبة التفوق، بل يكون السر في طريقة وأسلوب التنفيذ.
طريقة اللعب: 3-4-1-2
اللعب بثلاثة مدافعين أحدهما ليبرو وبوجود أربعة لاعبين في خط الوسط منهم لاعب متمركز كوسط مدافع وأخر كوسط مدافع متحرك واثنان كظهيرين وجناحين في الوقت ذاته ثم صانع لعب "تريكي" وأمامه مهاجمان.
التشكيلة:
حارس المرمى: لا خلاف ولا جدال على "السد العالي" عصام الحضري.
الدفاع: هاني سعيد - عبد الظاهر السقا - أحمد أوكا.
- سيلعب هاني في مركز الليبرو مع وجود السقا كمساك أيمن وأوكا كمساك أيسر.
- منح تعليمات لهاني بعدم التقدم تماما حتى منتصف الشوط الأول منعا لاستقبال هدف مبكر، مع إمكانية زيادته إلى وسط الملعب بعد ذلك.
- سبب اختيار السقا وأوكا هو لعب كل منهما في فريقه بأسلوب 4-4-2 وهو ما سيضيف حرية لهاني عند الحاجة لتقدمه سواء في بعض فترات الشوط الأول أو عند الرغبة في تكثيف منطقة وسط الملعب.
- سبب آخر يبرر اختيار السقا وأوكا لهذا المركز هو طول قامة كل منهما وإجادتهما لضربات الرأس مقارنة مثلا بأحمد فتحي وشريف عبد الفضيل خاصة أن منتخب الجزائر يعتمد على الكرات العرضية والثابتة بشكل كبير للغاية.
- قد يكون بالفعل أن أوكا ظهر بشكل متوسط للغاية في مباراة زامبيا الأخيرة، لكن لا يجب أن يكون الحكم عليه لمستواه في هذا اللقاء فقط، لأن الفريق بأكمله لم يكن جيدا في الناحية الدفاعية، ويمكن تذكر الأداء القوى للاعب أمام إيطاليا.
خط الوسط: حسني عبد ربه (محمد حمص) - أحمد حسن - أحمد فتحي - سيد معوض
- سيلعب عبد ربه في دور لاعب الوسط الارتكاز حتى ولو بقدم واحدة أو بعد حقنه بالكورتيزون، فيما يشارك حمص لو فشل صاحب هدف الفوز على زامبيا في اللحاق تماما باللقاء.
- سيلعب القائد حسن في مركز لاعب الوسط المتحرك، إذ تتمثل مهمته في قطع الكرة وتسليمها سريعا وكذلك في الزيادة العددية ودخول منطقة جزاء الجزائر في الكرات العرضية والهجمات السريعة للاستفادة من خطورته أمام المرمى.
- يحصل حسن -أفضل لاعب في كأس الأمم الإفريقية 2006- على تعليمات بالقيام بدور عبد ربه كلاعب وسط متأخر في حال تقدم أفضل لاعب في كأس الأمم الإفريقية 2008 للهجوم في بعض الكرات، إذ أنه لا ينبغي تقدمهما معا لأن التشكيلة لن تضم محمد شوقي -البعيد عن مستواه- ليقوم بالتغطية خلفهما.
- لن يتمثل دور فتحي ومعوض في مجرد إيقاف خطورة نذير بلحاج وكريم مطمور ظهيري الجزائر، لكن سيكون الأهم هو منعهما من لعب كرات عرضية متقنة، وكذلك محاولة الضغط عليهما بمجرد استلام الكرة.
- هناك إمكانية لإشراك أحمد المحمدي في الشوط الثاني، لكن بشرط تذكير اللاعب بعدم النظر في ناحية والتمرير في ناحية أخرى على طريقة "رونالدينيو" لأن الجماهير لن تتحمل مثل هذه التصرفات!
صانع لعب: ومن غير محمد أبو تريكة؟
- قد يكون محمد بركات في هذا الوقت هو الأفضل في هذا المركز، لكن حقيقة لا أستطيع المغامرة بتاريخي واسمي بوضع أبو تريكة على مقاعد البدلاء في مباراة حاسمة مثل ذلك.
- بالإضافة إلى دور أبو تريكة في توزيع اللعب والحصول على أخطاء بالقرب من منطقة جزاء الجزائر، فإنه سيحصل على تعليمات باللعب تارة خلف بلحاج وتارة أخرى خلف مطمور لمنعهما من التقدم مما سيقلل الضغط على معوض وفتحي.
- وجود بركات على مقاعد البدلاء سيعطي المدرب ثقة كبيرة، ويمكن مشاركته في الشوط الثاني وفقا لنتيجة المباراة سواء كظهير أيمن بدلا من فتحي أو كلاعب وسط متحرك بدلا من حسن أو حتى كمهاجم متأخر بدلا من زكي على أمل عودة الخطورة والفاعلية لمثلث الرعب الأهلاوي (تريكة-بركات-متعب) من جديد.
خط الهجوم: عمرو زكي - عماد متعب
- سيحصل متعب على دور رأس الحربة الصريح الموجود باستمرار في قلب دفاع الجزائر وسنحاول استغلال قدرة اللاعب الفائقة على تسلم الكرة وظهره للمنافس، وكذلك تفاهمه الكبير مع أبو تريكة.
- سيعود زكي للعب كمهاجم متأخر على أن تكون مهتمه بالتعاون مع أبو تريكة هي استغلال المساحات خلف بلحاج ومطمور، مع التنبيه على اللاعب بضرورة الاحتفاظ بهدوئه حتى الدقائق الأخيرة من اللقاء، وإذا كانت النتيجة في غير صالح مصر في اللحظات الأخيرة فيمكنه أن يفعل ما يشاء مع مدافعي المنافس!
- رغم أن مستوى محمد زيدان يتفوق على متعب، فإن الأفضلية ستكون لمهاجم الأهلي الذي يتميز بقدرته على اللعب كمهاجم صريح، أما إذا شارك زيدان فإنه سيلعب كمهاجم متأخر ويذهب زكي لمركزه غير المفضل كمهاجم متمركز في دفاع المنافس.
- يمكن الاستفادة من سرعة وحيوية محمد زيدان في وقت مبكر من الشوط الثاني بدلا للمهاجم صاحب المستوى الأقل سواء كان زكي أو متعب.
ملحوظة: هذه الاقترحات تأتي من الناحية النظرية فقط لعدم المعرفة التامة بمستوى اللاعبين خلال المعسكر التدريبي سواء في أسوان أو القاهرة، وسيتوقف مدى نجاح أي تشكيلة بشكل كبير على مدى التوفيق الملازم لكل لاعب في هذا اللقاء.