كتب : أحمد سعيد
وارتقى متعب لمقابلة عرضية من سيد معوض في الدقيقة 95 وحول الكرة برأسه في شباك حارس الضيوف معلنا فرض مباراة فاصلة بين مصر والجزائر لتحديد هوية المتأهل إلى المونديال.
ورغم تقدم مصر بهدف بالفعل قبل كرة متعب، فإن الفوز بهدف نظيف كان يساوي الهزيمة تماما، لحاجة الفراعنة إلى انتصار بفارق هدفين على الأقل للمحافظة على حظوظهم في بلوغ المونديال.
وارتج ستاد القاهرة بهتافات آلاف المشجعين الذين فقد معظمهم الأمل في تسجيل هدف ثان خاصة مع وصول الوقت المحتسب بدل الضائع للدقيقة الأخيرة.
ولكن هدف متعب ليس نادرا في عالم كرة القدم، الذي طالما شهد أهدافا مماثلة واحتفالات مشابهة لما حدث في القاهرة مساء السبت 14 نوفمبر.
حلم كأس العالم
وربما يعيد هدف متعب – في توقيته وأهميته – إلى الأذهان هدف ديفيد بيكام الشهير في مرمى اليونان والذي أرسل الفريق الإنجليزي إلى نهائيات كأس العالم 2002.
وكان المنتخب الإنجليزي وقتها يحتاج إلى التعادل مع ضيفه كي يبلغ كأس العالم في كوريا واليابان، ولكنه ظل متأخرا 2-1 حتى الدقيقة الأخيرة حينما انبرى بيكام إلى ركلة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء.
وأرسل بيكام أحد كراته اللولبية الساحرة من فوق الحائط البشري ثم إلى داخل الشباك، ليمنح منتخب إنجلترا التعادل ويطلق إشارة البدء لاحتفالات عارمة في الملعب وخارجه.
ويرى محللون أن هذا الهدف هو الذي حفر مكانة بيكام في قلوب الإنجليز، وأجبرهم على غفران كثير من حماقاته السابقة خاصة طرده أمام الأرجنتين في كأس العالم 1998.
وفيما كانت إنجلترا على الطرف الفائز من الأهداف القاتلة في 2001، وقعت ضحية لها بعد ثلاثة أعوام أثناء كأس الأمم الأوروبية، وتحديدا في لقاء تاريخي مع المنتخب الفرنسي.
وتأخر الفرنسيون بهدف سجله فرانك لامبارد في الدقيقة 38 وظلوا يحاولون تعديل النتيجة بلا جدوى حتى إشارة الساعة إلى الدقيقة 90 من عمر المباراة.
ومع دخول الدقيقة الأخيرة، أخرج الساحر زيدان عددا من ألاعيبه السحرية، ليسجل هدف التعادل من ركلة حرة مباشرة سكنت الزاوية اليسرى للحارس ديفيد جيمس.
ولم يكتف زيدان بذلك، وإنما أحرز هدف الفوز في الدقيقة 93 من ركلة جزاء وضعها في الزاوية نفسها ليقلب الطاولة على رؤوس الإنجليز.
جيرارد بالتخصص
وعلى مستوى الأندية، فإن ستيفن جيرارد قائد ليفربول يعد صاحب بعض أشهر أهداف اللحظات القاتلة في السنوات الأخيرة.
ويذكر مشجعو ليفربول هدفين في هذا السياق تحديدا، أولهما كان في مرمى وست هام يونايتد في نهائي كأس إنجلترا عام 2006.
ووصلت المباراة للدقيقة الأخيرة ولوحة النتيجة تشير إلى تأخر "الحمر" بثلاثة أهداف مقابل هدفين قبل أن يطلق جيرارد صاروخا "على الطاير" من على حدود منطقة الجزاء سكن شباك وست هام.
وامتدت المباراة لوقت إضافي ثم ركلات ترجيح حسمها ليفربول لصالحه ليفوز بالكأس بفضل تسديدة جيرارد العبقرية.
هدف جيرار الثاني جاء أيضا من تصويبة مباشرة لا تصد في لقاء فريقه مع أوليمبياكوس في دوري أبطال أوروبا عام 2004.
وتأخر ليفربول بهدف مبكر سجله البرازيلي المخضرم ريفالدو، ما كان يعني وقتها حاجة الفريق الإنجليزي إلى ثلاثة أهداف كي يتقدم في دوري الأبطال.
وسجل ليفربول بالفعل مرتين عن طريق فلوران سيناما-بونجول ونيل ميلور ولكن بدا أن أصحاب الأرض لن يستطيعوا إحراز الهدف الثالث، وهو مفتاح التأهل.
إلا أن جيرارد أطلق صاروخا آخر في الدقائق الأخيرة من على حدود منطقة الجزاء سكن الشباك ليعلن تأهل ليفربول.
شاهد بعض أهداف اللحظات الأخيرة ومنها بيكام في اليونان، وهدفي جيرارد المذكورين
وشاهد هدفي زيدان في إنجلترا