كتب : خالد طلعت | الجمعة، 20 نوفمبر 2009 - 15:00
لا تحلموا بإعادة المباراة
فللأسف الشديد البعض يستغل مثل هذه الأخبار لاكتساب حب الجمهور، أو للمزيد من الربح والإعلانات سواء في البرامج الرياضية أو الصحف أو المواقع، أو حتى لاكتساب مزيد من الشهرة.
وطل علينا في الفترة الأخيرة شخصان يدعيان محمد عبيد ومحمد بيومي ويؤكدان أنهما من خبراء اللوائح والقوانين الرياضية، ومنذ ظهرا في الوسط الرياضي لم أجدهما يدخلان في قضية أو يتحدثان عن أزمة ويظهر صحة رأيهما ولو لمرة واحدة فقط.
وللأسف الشديد خرج علينا الثنائي بيومي وعبيد ليؤكدان أن مصر من حقها الاعتراض لدى الفيفا وأن فرصتها كبيرة جدا لإعادة المباراة أو احتساب النتيجة لصالحها ليزرعا الأمل من جديد في قلوب الجماهير المصرية.
وأقول للثنائي عبيد وبيومي إنه لو نجح أي منهما في إعادة المباراة أو احتساب نتيجتها لصالح مصر فسأقود بنفسي حملة لجمع جنيه واحد من كل مصري ومنحهما 80 مليون جنيه كمكافأة على ذلك.
كما فوجئت أيضا بمئات الرسائل تنهال علي عبر الموبيل والـE-Mail والـFaceBook، تتحدث عن مجموعات وإرسال خطابات للفيفا وجمع حملة توقيعات على الإنترنت لإعادة المباراة أو إحتساب نتيجتها لصالح مصر في حال وصلت التوقيعات إلى خمسة مليون توقيع.
ولو كانت الأمور بالتوقيعات على الإنترنت "مكانش حد غلب" حيث بامكاننا أن نجمع مائة مليون توقيع لنضمن التأهل لكأس العالم كل أربع سنوات دون أن نشارك في التصفيات.
وأؤكد للجميع أن لوائح الفيفا تنص على حفاظ الأمن على اللاعبين والجهاز الفني فقط قبل وأثناء وبعد المباراة، بالإضافة لعدم حدوث أي شغب من الجماهير داخل الملعب أثناء المباراة، أمام ما يحدث من شغب من أي جماهير ضد جمهور المنافس خارج الملعب قبل أو بعد المباراة فالفيفا ليس له أي علاقة به ولا ينظر إليه مطلقا، حتى لو وقعت مئات القتلي وألاف الجرحى لا قدر الله.
كما أن المباراة لو كانت مقامة في الجزائر كان من الممكن أن يكون لدينا أمل ضئيل للغاية في نجاح الشكوى للفيفا باعتبار أن الأمن الجزائري كان يجب أن يحمي الجمهور المصري، أما باعتبار أن المباراة كانت مقامة في السودان فحتى لو قام الفيفا بدراسة هذه الأزمة فسيوقع عقوبات على الاتحاد السوداني لعدم استطاعته الأمن هناك حماية الجمهور المصري، وعلى أقصى تقدير سيوقع عقوبة مالية ضئيلة على الجزائر.
وأؤكد لكم أنه من المتوقع أن يصدر الفيفا عقوبات ضد مصر وليس الجزائر بسبب حادثة حافلة اللاعبين الجزائريين الذين تعرضوا للإصابة في مصر، لأن إصابة اللاعبين قد تؤثر على نتيجة المباراة بالسلب بحسب لوائح الفيفا.
في النهاية أتمنى من وسائل الإعلام وخاصة القنوات الرياضية الفضائية الخاصة ألا تواصل السخافات التي فعلتها في الفترة الأخيرة، فقد كانت أحد أسباب إثارة جمهور الجزائر ضد مصر، وكانت أحد أسباب الهزيمة بعدما أكدوا جميعا أن مباراة الجزائر مضمونة وأننا سنتأهل لكأس العالم لا محالة، كما كانوا سببا في طمأنة الجميع بأن جمهور السودان كله سيساند منتخب مصر وهو ما لم يحدث.
أتمنى من وسائل الإعلام ألا تروج لمثل هذه الأخبار أو الشائعات لتخدير الجماهير، كما أتمنى من الجمهور ألا ينساق لمثل هذه المهاترات التي لا أساس لها من الصحة، ويجب التركيز على أمور أهم مثل استعدادنا لكأس الأمم الإفريقية المقبلة لتكون خير تعويض عن فشل تأهلنا لكأس العالم، أو كيفية مواجهة منتخبات وفرق الجزائر في كافة الألعاب الرياضية في المستقبل.
نقطة أخيرة:
قلت في المقالة السابقة والتي كتبتها عقب نهاية المباراة الفاصلة أنني سأساند منتخب الجزائر في مبارياته في كأس العالم، ولكن بعدما حدث من اعتداءات من جمهور الجزائر ضد الجماهير المصرية، فأعلن أنني لن أساند الجزائر في أي مباراة في المستقبل.
مقالات أخرى للكاتب
-
التوقعات المرئية في المسائل الكروية لعام 2011 الأحد، 02 يناير 2011 - 23:13
-
الأفضل والأسوأ في عام 2010 الإثنين، 27 ديسمبر 2010 - 15:09
-
الزمالك لم يفز بالدوري .. والأهلي لم يفقد اللقب السبت، 11 ديسمبر 2010 - 16:39
-
الفارق بين المدرب الناجح والمدرب الفاشل الإثنين، 22 نوفمبر 2010 - 02:29