خالد طلعت

اقتراح مجنون لاصلاح أحوال الزمالك

لقي الزمالك هزيمته الخامسة أمام اتحاد الشرطة خلال عشر مباريات فقط من بداية الدوري ليفقد 19 نقطة من 30 نقطة ليصبح من الفرق المهددة بقوة للهبوط لدوري الدرجة الثانية.
الأحد، 29 نوفمبر 2009 - 18:54
لقي الزمالك هزيمته الخامسة أمام اتحاد الشرطة خلال عشر مباريات فقط من بداية الدوري ليفقد 19 نقطة من 30 نقطة ليصبح من الفرق المهددة بقوة للهبوط لدوري الدرجة الثانية.

والحديث عن هبوط الزمالك للدرجة الثانية ليس من باب المبالغة أو التهريج، خاصة إذا علمنا أن الزمالك يتبقى له مباريات صعبة في الدور الأول مثل مباريات الأهلي وحرس الحدود والمصري وبترول أسيوط في ملعبه، وإذا علمنا أن الزمالك خاض المباريات العشرة الماضية كلها على ملعبه ووسط جماهيره فيما يتبقى له ثماني مباريات خارج ملعبه، واذا علمنا أن الزمالك يفصل بينه وبين غزل المحلة (قبل الأخير) نقطة واحدة فقط.

وبالطبع لن أكرر كلامي السابق بانتقاد ممدوح عباس الذي يعد السبب الرئيسي في انهيار الزمالك، ولن أذكركم بأنني كنت من أوائل المنتقدين لقرار عودة هنري ميشيل وأكدت أنه سيفشل فشلا ذريعا مع الزمالك، ولن أقول أن ثنائي هجوم الزمالك القادم من الدوري الانجليزي لم يسجلا سوى هدف واحد فقط معا طوال عشر مباريات أي أكثر من 900 دقيقة.

وحتى يكون نقدنا هادفا، ويكون كلامنا موضوعيا ومفيدا فإن مشكلة الزمالك أصبحت غريبة ومستعصية، وتتطلب حلا غير تقليديا وتفكيرا "Out of the Box" لمحاولة اصلاح أحوال فريق الكرة الأبيض في القريب العاجل.

ويتضح للجميع أن تغيير مجلس الإدارة أصبح مستحيلا بعد نجاح المجلس في الانتخابات منذ أشهر قليلة وبقاؤه "على قلوبنا" أكثر من ثلاث سنوات ونصف أخرى، كما أن تغيير اللاعبين صعبا في ظل اقتصار القائمة على 25 لاعب والغاء نظام الاستبدال، وبالتالي فإن التفكير سينصب على تغيير الجهاز الفني بقيادة هنري ميشيل والذي سيرحل عقب دقائق قليلة من نشر هذه المقالة.

ولكن يبقى السؤال الأهم هو من يتولى قيادة الزمالك في الفترة المقبلة خلفا لميشيل، فيجب أن يتم تدقيق الاختيار جيدا في المدير الفني المقبل حتى لا يكرر الزمالك نفس أخطاء الماضي ويتولى المسؤولية مدرب "تعبان" يواصل مسيرة الهزائم والاخفاقات.

وبعد اختيارات ممدوح عباس الفاشلة للأجهزة الفنية للفريق طوال أربع سنوات كاملة ومنذ تعيينه رئيسا للزمالك في عام 2005 فأصبح الاعلام والجماهير لا يثق في اختياراته بعدما جلب لنا مدربين من نوعية كرول وهولمان ورفعت ورمزي وأخيرا ميشيل، بل إن أفضل "الوحشين" كان ديكاستال الذي اختاره محمد عامر وقام عباس باقالته.

وتتحدث بعض وسائل الاعلام عن أن اختيارات الأجهزة الفنية تخضع لأهواء أعضاء مجلس الادارة وليس للصالح الفني، حتى أن البعض قال أنه من المستحيل تعيين حسام حسن مدربا للزمالك بسبب خلاف سابق حدث بينه وبين عباس.

انتخابات الجهاز الفني

الاقتراح الغريب والجديد الذي أتقدم به لاصلاح أحوال الزمالك هو اجراء انتخابات لأعضاء نادي الزمالك لاختيار المدير الفني للفريق، مثلما تجري الانتخابات لاختيار مجلس الإدارة، وهذه الانتخابات ستكون أفضل حل لاختيار جهاز فني كفء يقود الفريق بدون أغراض شخصية، ويكون جمهور الزمالك نفسه هو المسؤول عن هذا الاختيار حتى لا يقوم أحد بتقديم اللوم على المجلس بعد ذلك.

واقتراحي يشتمل على ضرورة تعيين الجهاز الفني "المنتخب" بعقد مدته عامين كاملين ولا يتم فسخ التعاقد في أي حال من الأحوال.

ومن يجد نفسه قادرا على تولي المسؤولية أن يتقدم لترشيح نفسه لتولي هذا المنصب، وليس شرطا أن يكون من مدربي الزمالك، ولا مانع من ترشيح مدربين ينتمون لأندية أخرى ولو حتى من أبناء الأهلي خاصة وأن محمود الجوهري تولى تدريب الزمالك من قبل وحقق معه نتائج رائعة، كما يمكن لأي مدرب أجنبي أن يرشح نفسه لهذا المنصب عن طريق وكيله.

وعلى كل مدرب من بين المرشحين للمنصب أن يتقدم بسيرته الشخصية كاملة (CV) تتضمن أبرز الانجازات التي حققها من قبل في مشواره التدريبي، كما يجب عليه أن يعلن عن الجهاز الفني والاداري الذي سيسانده بالكامل بعد الحصول على موافقتهم حتى يعلم المنتخبين أفراد الجهاز بالكامل.

كما يجب على كل مدرب طرح تصوراته للجمهور الأبيض عن خطته لاعادة بناء الفريق من خلال مؤتمرات صحفية تقام في النادي وتذاع على القنوات الفضائية، ويطرح أفكاره في طريقة اللعب، واللاعبين الذين ينوي الاستغناء عنهم، وأسماء اللاعبين الذين يرغب في ضمهم، حتى تكون الصورة واضحة أمام الجمهور.

وأتمنى أن يتم فتح باب التصويت لأعضاء نادي الزمالك لمن هم أكثر من 16 عاما حتى يكون التصويت لأكبر عدد من أعضاء نادي الزمالك المتابعين لكرة القدم لاختيار أفضل مدرب لهذا المنصب.

خلاصة الموضوع:

تخيلوا معي أن يتقدم فاروق جعفر ومحمد صلاح وطه بصري وحلمي طولان وحسام حسن ومحمود سعد وأحمد عبد الحليم وأحمد رفعت وأحمد رمزي وطارق يحيي واسماعيل يوسف ومحمد حلمي وأشرف قاسم وأخرين من أبناء الزمالك لتولي تدريب الفريق.

ويتقدم معهم طارق العشري وطلعت يوسف ومختار مختار وأنور سلامة ومحمد عمر وأخرين من المدربين المصريين، ويتقدم أيضا مدربين أجانب من نوعية نيلو فينجادا ونترك الحكم للجمهور، وبالتأكيد سيكون خيارهم هو الأفضل والأصلح للزمالك.

نقطة أخيرة:

من الممكن أن يتولى عبد الرحيم محمد أو محمود سعد مسؤولية تدريب الزمالك بصفة مؤقتة حتى نهاية الدور الأول، على أن تقام انتخابات الجهاز الفني في فترة التوقف في يناير المقبل.