صفر القمة يبرز وجود "أزمة مهاجمين" في الأهلي والزمالك

الثلاثاء، 08 ديسمبر 2009 - 22:43

كتب : أحمد سعيد

احمد حسام ميد وائل جمعة الاهلى الزمالك

قفز حسام حسن من مقعده بانفعال شديد في لقاء القمة وهو يشاهد أحمد حسام "ميدو" يهدر فرصتين كانا يمكن أن يمنحا الزمالك فوزا غاليا على الأهلي – وكأن العميد يقول: " لو كنت مكانك .. لفعلتها!"

انفعال حسن – أفضل مهاجم في تاريخ منتخب الفراعنة وأحد أفضل اللاعبين المصريين على الإطلاق – له ما يبرره بعد إهدار ميدو كرتين في غاية السهولة بالنسبة لمهارات وخبرات مهاجم مرسيليا وروما وأياكس السابق.

الأمر نفسه ينطبق على حسام البدري المدير الفني للأهلي، الذي رفع ذراعيه في الهواء عاليا وهو يهتف "جووو .." قبل أن ينقطع الهتاف في حلقه بسبب إهدار أحمد بلال فرصة من منطقة الياردات الست بدلا من تحويلها داخل الشباك.

ودفع المديران الفنيان ثمن ضعف القدرات التهديفية للمهاجمين في كلا الفريقين، رغم الإدارة الفنية الممتازة لهما طوال الدقائق الـ90.

وقال أيمن يونس عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والمحلل بقناة "مودرن سبورت" إن المدربين فعلا كل ما يمكنهما فعله "وهما غير مسؤولين عن ضعف القدرات والمهارات الفردية للاعبين في الملعب".

وكان يونس، وهو مهاجم دولي سابق، يشير إلى فشل المهاجمين في تحويل الفرص إلى أهداف رغم وجود فرص محققة للفريقين طوال المباراة.

أسماء كبيرة .. إنتاج ضعيف

ويشترك الأهلي والزمالك في امتلاك مهاجمين على مستوى رفيع، ولكن مع إنتاجية ضعيفة لهم جميعا منذ بداية الموسم.

ويظهر هذا الأمر بوضوح في الزمالك، الذي يضم ميدو صاحب التجربة الاحترافية في أنجح الدوريات الأوروبية طوال السنوات العشر الماضية، والمهاجم الدولي عمرو زكي الذي كان حديث الدوري الإنجليزي الموسم الماضي بأسره عبر عشرة أهداف سجلها مع ويجان في أول موسم له في إنجلترا.

وساهمت الإصابات، وعدم اكتمال اللياقة البدنية، والإيقافات في ضعف المردود الذي قدمه اللاعبان منذ بداية الموسم مع الفريق الأبيض، إذ لم يشاركا معا سوى في دقائق قليلة.

وسجل ميدو هدفا واحدا هذا الموسم جاء في مرمى الجونة، فيما لم يستطع عمرو زكي هز الشباك إطلاقا مع الزمالك.

واكتفى سيد مسعد بهدف واحد قبل الإصابة والابتعاد عن تشكيل الزمالك فيما لم يحرز أحمد جعفر هداف المصرية للاتصالات السابق، وأحد هدافي النسخة الماضية من الدوري أي هدف.

ويظهر فشل مهاجمي الزمالك في ترجمة الفرص المتاحة لهم أيضا في تسجيل 12 هدفا فقط بعد مرور 12 مرحلة من البطولة بمعدل هدف يتيم في كل لقاء.

ويتصدر شريف أشرف قائمة هدافي الزمالك بثلاث أهداف، يليه المدافع محمود فتح الله وصانع الألعاب محمود عبد الرازق "شيكابالا" بهدفين لكل منهما.

تألق الصقر

ويعاني الأهلي من المشكلة نفسها ولكن تألق قائد منتخب مصر ولاعب الوسط أحمد حسن تمثل حلا ناجحا لهذه المشكلة حتى هذه المحطة من الموسم.

وتضم قائمة الأهلي سبعة مهاجمين مثل أحمد بلال وأسامة حسني ومحمد فضل وعماد متعب إضافة إلى لاعبين صاعدين يمثلهم هاني العجيزي ومحمد طلعت ومعهم جميعا الليبيري فرانسيس دو.

ولكن كل هؤلاء مجتمعين لم يسجلوا معا سوى خمسة أهداف فقط منذ بداية الموسم، في الوقت الذي تحمل فيه حسن مسؤولية التسجيل بصورة مؤثرة ومنتظمة.

وأحرز لاعب أندرلخت البلجيكي السابق سبعة أهداف بمفرده لينافس بقوة على لقب هداف الدوري، ويليه في الترتيب صانع الألعاب محمد أبو تريكة بأربعة أهداف.

ويتوارى مهاجمو القطبين خجلا من مهاجمي فريق طلائع الجيش، الذي يحتل المركز الثاني وصاحب أفضل هجوم في الدوري حتى الآن.

ويضم طلائع الجيش أربعة مهاجمين فقط، سجل أقلهم انتاجا – دودزي دوجبي من توجو – ثلاثة أهداف.

ويخوض اللاعبون الثلاثة الآخرون سباقا للفوز بلقب هداف الدوري، إذ أحرز بابا أركو سبعة أهداف، وينافسه كل من طلعت محرم بستة أهداف، وصلاح أمين بخمسة، مع تقلص فرص الأخير في هز الشباك من جديد هذا الموسم بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي.

ويتصدر لائحة هدافي الدوري الممتاز إيريك بيكوي مهاجم بتروجيت بثمانية أهداف.

التعليقات