كتب : هاني حتحوت
لم تكن الفرق الإفريقية المتأهلة إلى المونديال سعيدة الحظ على الإطلاق فى افتتاح مباريات كل مجموعة، فبين خسارة مذلة وتعادل بطعم الهزيمة جاءت نتائج ممثلي القارة في مونديال جنوب إفريقيا في الصيف المقبل.
بدأت الجزائر مسلسل سقوط المتأهلين بخسارة وصفها الإعلام الجزائري بالـ"بهدلة"، عندما سقطوا أمام فريق مالاوي- الذي يشارك في البطولة الإفريقية للمرة الثانية في تاريخه - بثلاثية نظيفة بعدما تلاعبوا بلاعبي الخضر بأقل مجهود.
وباتت فرصة المنتخب الجزائري في بلوغ الدور التالي صعبة "نظريا"، في ظل وجود مالي وأنجولا صاحبة الأرض إلى جانب مالاوي متصدرة المجموعة.
فشل الأفيال
وفي المجموعة الثانية، ربما أنقذ القدر فريق غانا المتأهل الإفريقي الخامس إلى المونديال من خوض مباراة المرحلة الأولى - بعد انسحاب توجو - حتى لاينضم إلى المذبحة مع أشقائه "العالميين".
فكوت ديفوار - أول فريق إفريقي يتأهل إلى كأس العالم هذه المرة – سقطت في فخ التعادل السلبي مع بوركينا فاسو في أول اختبار لها ليتأزم موقفها، حتى أنها قد تودع البطولة مبكرا.
فخسارة كوت ديفوار يوم الجمعة أمام غانا قد تعني نهاية الحلم الإيفواري الممتد عبر ثلاث بطولات إفريقية ماضية، حيث سيعني تعادل النجوم السوداء مع بوركينا فاسو في الجولة الأخيرة..خروج رفاق دروجبا.
بعد التعادل قال مهاجم تشيلسي الإنجليزي "كان من الصعب أن نضع تركيزنا في المباراة، بعد ماحدث لتوجو"، بينما أرجع آرثر بوكا الظهير الأيسر للأفيال التعادل إلى "اعتماد بوركينا فاسو على الدفاع فقط".
فرصة ثانية للنسور
في المجموعة الثالثة، خسر منتخب نيجيريا أمام المنتخب المصري بثلاثية قاسية مقابل هدف واحد ليكمل مسيرة المتأهلين لكأس العالم المتعثرين.
وفشل منتخب النسور - الذي تأهل إلى المونديال في اللحظة الأخيرة على حساب تونس - في مجاراة سرعة الفراعنة على الرغم من التقدم بهدف مبكر قبل السقوط.
وقد يكون المنتخب النيجيري أفضل الفرق الـ"خاسرة" حظوظا، فسيواجه النسور فريقين ضعيفين في المواجهتين التاليتين أمام بنين وموزمبيق على الترتيب، كما أن الفريقين نفسهما تعادلا معا في الجولة الأولى، هذا بالطبع إلى جانب أن منتخب النسور معذور كونه خسر أمام أبطال إفريقيا لدورتين متتاليتين وليس أمام بوركينافاسو أو الجابون أو مالاوي.
سقوط الأسود
وفي المجموعة الرابعة، سقطت الأسود الكاميرونية أمام الجابون في أكبر مفاجآت البطولة حتى الآن.
فالفريق الذي تأهل إلى المونديال بالفوز في أربع مباريات متتالية والتعادل في مباراة والخسارة في مثلها، تلقى هزيمة أولى أمام فريق الجابون على الرغم من أن رفاق إيتو كانوا قد حققوا الفوز ذهابا وإيابا على رفاق دانييل كوزين في تصفيات البطولة.
الجزائر ونيجيريا وكوت ديفوار والكاميرون، جميعهم تأهلوا إلى المونديال وكلهم فشلوا في تحقيق الفوز في أولى مباريات المجموعة في البطولة الإفريقية "الثالثة عالميا من حيث القوة"، هي أبرز ظواهر المرحلة الأولى من بطولة إفريقيا.
شارك برأيك..هل يعتبر ذلك مؤشرا خطرا على الأفارقة في المونديال أم أن المتأهلين لا يهتمون ببطولة إفريقيا باعتبارها إعدادا لبطولة كأس العالم؟