أعتقد أن الجميع في مصر وإفريقيا بل في العالم يرى أن الفراعنة هم الأحق باللقب وبالفوز على غانا .. ليس بالتاريخ ولكن بالأداء الذي قدمه المصريون والخبرات التي يتمتع بها لاعبوهم.
فالفريق المصري أقنع الجميع بأحقيته بمكان في اللقاء النهائي بالفوز على فرق من العيار الثقيل مثل الكاميرون ونيجيريا والجزائر، مع تسجيل كثير من الأهداف والظهور بمستوى مشرف.
ولا أظن أن غانا تختلف كثيرا عن الفرق السابقة، إن لم يكن بعض من واجهنانهم أفضل منها. وتعتبر غانا حققت إنجازا كبيرا بالفعل بعد التأهل إلى المباراة النهائية بمجموعة من اللاعبين الشباب، ومن دون تواجد الأسماء الكبيرة التي يتميز بها الفريق.
ولكن غياب عناصر الخبرة مثل مايكل إيسيين وستيفن أبياه يجعل الفريق الغاني بلا قائد حقيقي في الملعب، وهو الدور الذي يلعبه المخضرمون في المنتخب المصري مثل أحمد حسن على سبيل المثال.
وفي المباريات النهائية للبطولات الكبيرة، تلعب الخبرة دور البطولة حتى في مواجهة السرعة والقوة المتوقعة من شباب غانا، الذي ضم فريق الشباب الفائز بكأس العالم في مصر عددا لا بأس به منهم.
ولا أجد داعيا للقلق من اللياقة البدنية المرتفعة لغانا في مواجهة لاعبي مصر، وهو القلق الذي ظهر على البعض بعد إصابات عماد متعب ووائل جمعة وسيد معوض في لقاء الجزائر، وهي الإصابات التي جاءت في مجملها بسبب الإجهاد.
فلاعبي مصر اعتادوا على الاستشفاء سريعا في الفارق الزمني المتاح بين المباريات، ولن تشكل اللياقة البدنية مشكلة في مواجهة غانا، بل على العكس ربما يظهر الفريق المصري بقوته الحقيقية مع مرور الوقت مثلما حدث في جميع مباريات البطولة تقريبا.
أهم أمر في وجهة نظري هو فرض إيقاع الفريق المصري على المباراة، مع الحذر من الهجمات المرتدة التي تعتمد عليها غانا مثلما فعلت أمام أنجولا ونيجيريا.
التسجيل أولا في غانا سيمنح منتخب مصر أيضا أفضلية كبيرة، وسيمكن لاعبو مصر بخبرتهم من إجبار غانا على اللعب بأسلوبنا وليس العكس.
وستكون اختراقات الجانبين الأيمن والأيسر هي مفتاح الفوز، وذلك على الرغم من عدم تسجيل المنتخب المصري أي هدف من ضربة رأس حتى الآن. ولكن الاختراقات من الأجناب وإرسال عرضيات أرضية أو كرات خلفية للمنطلقين من وسط الملعب ستكون كلمة السر أمام غانا.
التسديد البعيد أيضا سلاحا لا يستهان به. ومع إن مصر سجلت أكثر من هدف من خارج منطقة الجزاء، فإن أحمد حسن هو الوحيد تقريبا الذي يفكر دائما في التسديد البعيد في أوقات مفاجئة، وهو ما يتوجب على مزيد من اللاعبين فعله لتهديد مرمى غانا بصورة فعالة.
تشكيل مصر أمام غانا لا يوجد عليه خلاف. فاللاعبين الأساسيين يستحقون أمكانهم، مع إمكانية دخول عبد الظاهر السقا بدلا من محمود فتح الله الموقوف في اللقاء النهائي. وأرشح السقا بدلا من المعتصم سالم بسبب خبرة السقا الدولية الكبيرة والتي ستساعده في هذه المباراة.
أحمد رؤوف أيضا هو الأقرب في نظير للدخول بدلا من عماد متعب في حال عدم لحاقه بالمباراة. فرؤوف لعب أمام بنين وظهر بصورة لا بأس بها، ما يدعم اختياره على حساب السيد حمدي الذي لم يشارك إطلاقا في البطولة حتى الآن.
يجب أيضا الدفع بأحمد المحمدي في مركز الظهير الأيمن بعد تألقه في المباريات الأخيرة لأنه سيشكل ضغطا كبيرا على الظهير الأيسر الخطير لغانا، مع توظيف أحمد فتحي في منتصف الملعب بجوار حسني عبد ربه.
ولم يبق سوى الدعاء للفريق المصري بالتوفيق والعودة للقاهرة باللقب السابع.