منذ فوز مصر على الجزائر برباعية نظيفة، والإعلام الجزائري ومسؤولي الكرة الجزائرية يشنون هجوما ضاريا علي الكرة المصرية والمنتخب المصري، وصوروا للجماهير هناك أن الفراعنة فازوا بمساعدة الحكم البنيني كوفي كودجا.
رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري قال في حوار مع شبكة (سي.إن.إن.) الأمريكية إنه فقد احترامة للكرة المصرية وبطولاتها بعد لقاء أنجولا بداعي أنه خسر اللقاء بسبب تحيز الحكم لصالح المنتخب المصري وأن الحكم ظلم فريقه بعد طرده لثلاثة لاعبين وأنه أخرج لاعبيه وأنصارهم عن شعورهم مما تسبب في خسارة اللقاء.
أي ظلم تعرض له الفريق الجزائري في لقاء بطولة الأمم الإفريقية وأي احترام فقدته للكرة المصرية عند " الشيخ " سعدان الذي لم يجد مبررا لهزيمة فريقه سوى شماعة الحكم، في محاولة لخداع جماهيره.
كما أن الكرة المصرية لا تنتظر احترام سعدان بعد أن اكتسبت احترام العالم، وعلى المسؤولين أن يقدروا مسؤوليتهم ومدى تأثيرهم في الجماهير.
المثير أن ما فعله المسؤولون في الجزائر هو نفس ما فعله المسؤولون في مصر عقب لقاء المنتخب أمام الجزائر أم درمان في اللقاء الفاصل في تصفيات كـأس العالم التي خسرها المنتخب المصري وخرج من تصفيات المونديال، عندما صوروا للرأي العام المصري أن المنتخب خرج من التصفيات بسبب الاعتداء على الجماهير المصرية في الشوارع بعد اللقاء.
ففي شهر نوفمبر الماضي تعرضت الجماهير المصرية لأكبر عملية خداع بعد أن حاول المسؤولين في مصر إقناعهم بأن منتخب مصر خرج من تصفيات كأس العالم بسبب الأجواء الإرهابية التي تعرض لها الفريق في أم درمان، رغم أن اللقاء لم يشهد أي أحداث أثرت على أحداث المباراة التي خسرها لأنه لم يكن الأفضل فنيا، ولكنهم استغلوا الحالة النفسية للجماهير وضحكوا عليها وحاولوا إقناعم بأن الفريق هزم بسبب الأحداث التي تلت المباراة، مثلما فعل المسؤولين في الجزائر مؤخرا.
المؤسف أن في مصر والجزائر رفضا الاعتراف بالهزيمة رغم أن كرة القدم فوز وهزيمة، ولكن للأسف ما زالت العصبية تسيطر على الطرفين وحاول كل منهما الضحك على جماهيره لتبرير الخسارة رغم إنه لا عيب في ذلك ولكنه الكبر والاستعلاء، ويبدو أن المسؤولين في البلدين يرون أن الكذب أفضل من الإحترام.
- احتل منتخب مصر المركز العاشر في تصنيف الفيفا الشهري ، وهو أفضل ترتيب يحققه منتخب مصر في تاريخه منذ ظهور هذا التصنيف في الفيفا قبل ما يقرب من 17 عاما.
وهلل البعض لهذا المركز المتقدم لمنتخب مصر وهو أمر يستحق الإشادة بالمنتخب ولكن ليس بهذا الشكل المبالغ فيه، ولكن يبدو أن المبالغة في تصوير بعض الأشياء أصبحت سمة فينا.
فالتصنيف الشهري للفيفا لا يعني الكثير بالنسبة لمستوى كرة القدم، وكون منتخب مصر في المركز العاشر عالميا في شهر يناير لا يعني أن كرة القدم المصرية أصبحت من أفضل عشر مستويات في العالم، ولكن احتلال منتخب مصر المركز الأول أفريقيا هو أفضل ما في تصنيف الفيفا الأخير، لأنه بطل إفريقيا منذ عام 2006 ، ولم يكن من العدل أن تكون هناك منتخبات إفريقية متقدمة عليه.
- أخطأ محمد ناجي " جدو" نجم منتخب مصر وهداف بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة عندما تعاقد مع نادي الزمالك دون علم ناديه، وهو أمر مقبول نظرا لقلة خبرة اللاعب، ولكن غير مقبول كذبه بإنكاره التعاقد في البداية قبل أن يعود ويعترف بعد أن أخرج نادي الزمالك أوراق التعاقد، خاصة وأنه أصبح قدوة للصغار، وأحد الشيوخ الجدد في الكرة المصرية .
لا شك أن جدو يتعرض الآن لضغط نفسي رهيب بسبب تسليط الأضواء التي لم يتعود عليها بعد تألقه الكبير في بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة ويحتاج لتأهيل نفسي كبير قبل أن يفقد توازنه ويتأثر نفسيا لدرجه تهدد مستقبله الذي ينتظره.
- يبدو أن اتحاد كرة القدم احترف اتخاذ قرارت لا تُفعل، إذ سبق له اتخاذ قرار عدم عمل مدربيه في المحطات الفضائية، ولم ينفذ القرار، ثم عاد واتخذ قرارا في اجتماع الجمعية العمومية الأخيرة بعدم رئاسة أعضاء مجلس الإدارة اللجان ضمن قائمة التعديلات على لائحة النظام الأساسي، ولكن يبدو أن القرار سيكون مصيره مثل بقية القرارت السابقة، بدليل أن مجدي عبد الغني عضو مجلس الإدارة مازال يمارس اختصاصاته في لجنة شؤون اللاعبين.
"حد يدينا تفسير" لماذا تتخذ القرارت طالما إنها لن تنفذ ؟!!