كتب : وكالات
الثنائي فاز بالعاشرة مع ريال مدريد – وطبعا هافضل عايش على الذكرى لفترة – لأن مودريتش وألونسو أجادا نوعا خاصا من استرجاع الكرة من الخصم.
ليس الضغط على حامل الكرة ما سنتحدث عنه، بل عن اسلوب مودريتش وألونسو في منع حامل الكرة من أن يمررها بشكل سليم.
--
هنا في مصر تحدث كثيرون وقد قرأت تحليلات رائعة عن كيف أن لاعبي وسط الزمالك لا يضغطون على الخصم. وهذا هو العيب الرئيسي في الفريق الأبيض مع جوزفالدو فيريرا.
تحدثوا أيضا ولهم الحق عن أن إبراهيم صلاح يتمركز في حضن دفاع الزمالك متراجعا جدا لدرجة تخلق فجوة كبيرة في الوسط لا يستطيع توفيق ومعروف سدها وحدهما نظرا لأن عيد وحفني لا يدافعان.
حسنا هذا جانب مهم. لكن هناك جانب أخر.
كيف تسترجع الكرة؟
حتى يسترجع أحمد توفيق ومعروف يوسف مثلا الكرة من حاملها، أمام ثنائي الزمالك حل من اثنين:
الحل الأول هو أن يضغط معروف يوسف وأحمد توفيق على حامل الكرة، وهذا سيجعل الأخير يمرر بشكل غير دقيق فتفسد هجمة الفريق المنافس للزمالك.
خطورة هذا الحل أن حامل الكرة لو نجح في التمرير تحت الضغط، سيخسر الزمالك معروف وتوفيق، وسيصبح إبراهيم صلاح بمفرده مطالبا بالتأمين الدفاعي للفريق.
والزمالك مؤخرا لا يحب أن يلعب بدفاع متقدم، ولهذا حل الضغط على الخصم من الأمام مرفوض من جانب فيريرا.
أما الخيار الثاني أمام معروف يوسف وأحمد توفيق لاسترجاع الكرة من الخصم، هو ألا يضغطان على حامل الكرة، فقط يتحركان لغلق كل خيار ممكن أمامه.
لكن ما يحدث حاليا هو أن حامل الكرة الذي يلعب أمام الزمالك دائما ما يجد بدل الخيار الواحد 3 للتمرير.
أمثلة؟ حان الوقت لذلك فعلا:
أمام الإسماعيلي هناك العديد من اللقطات لكن ربما أوضحها المثال المقبل والذي يليه أيضا:
--
في برنامج MNF جاري نيفيل المحلل الأبرع في بريطانيا يحكم على أغلب الخطط المستخدمة من مدربي الدوري الإنجليزي عن طريق سؤال رئيسي يلح عليه في معظم تحليلاته:
هل نجح الفريق في بناء الهجمة مع تلك الخطة؟ أم نجح الخصم في تعطيله عن ذلك؟
--
لو نجح الزمالك في منع خصمه من بناء هجمة بقدر نجاح أيمن حفني في علاج اكتئاب جمهور الفريق الأبيض لضمن الفرسان السيطرة على كل مفاتيح اللعبة.
أما لو ظل الزمالك على طيبته الحالية فقد تفوز حين تسيطر على الكرة. لكن حين تواجه فريقا يجيد هو الأخر الاستحواذ، قد لا تصبح الأمور تحت السيطرة.