شوبير ومرتضى يريدان دائما الاستمرار في بؤرة الأضواء والشهرة، فلا يستطيع الطرفان البعد عن الإعلام سواء كإعلامي في حالة شوبير أو ضيف في حالة مرتضى، وذلك عكس شخصيات رياضية عامة كثيرة تفضل البعد عن الأضواء مثل حسن حمدي ومحمود الخطيب رغم شهرتهما كلاعبين التي تخطت شهرة شوبير.
ووفقا لهذه القاعدة زادت برامج شوبير، وزادت ساعاته الهوائية، ليستغلها للهجوم على كل ما ضد مصالحه المتشعبة، والدفاع عن كل ما على هواه دون أي تدخل من قناة "الحياة" التي أطلقت يده في كل شيء. وذلك على قول مرتضى.
على الجانب الآخر، حاول مرتضى بشتى الطرق العودة للأضواء من أي جهة، خاصة بعد فشله في حسم صراع الانتخابات مع ممدوح عباس، ليكون رده على برامج شوبير بإقامة دعاوى قضائية سبيله للأضواء وفتح نافذة جديدة يطل منها على الجماهير.
وكانت انتخابات الزمالك بمثابة الشرارة التي استغلها مرتضى للعودة للأضواء التي تسلطت عليه على مدار الأسبوعين الماضيين للدرجة التي نقلت خلالها بعض وسائل الإعلام ما مفاده تلقي المستشار السابق عرضين لتقديم برنامجيين "توك شو" سياسيين، أحدهما على قناة الحياة ذاتها، والثاني في التليفزيون المصري، وهو المحامي الشهير الذي يهوى الإعلام، لكنه لم يكن أبدا أحد العاملين فيه.
نعود للسؤال المحوري، لماذا اشتعل الصراع الآن تحديدا، في وجهة نظري أرى سببا وجيها للغاية؛ وهو سعي الطرفين الدءوب للوجود بشكل دائم تحت قبة مجلس الشعب؛ لما لها من حصانة ونفوذ وشهرة ، سواء للاحتفاظ بهذا الكرسي بالنسبة لشوبير أو العودة لحضور جلسات المجلس الموقر بالنسبة لمرتضى.
فلا ننسَ أننا نعيش عام الانتخابات، فلا يفصلنا عنها سوى ستة شهور، وهي مدة قليلة للغاية لحشد كل الهمم لخطف الأضواء وخطب ود أبناء طنطا وميت غمر، فمرتضى يريد العودة للمجلس عبر بوابة الإعلام، خاصة بعد سقوطه في انتخابات الزمالك وتحالف الجميع ضده في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة عام 2005، وربما نراه قريبا بالفعل على شاشة إحدى القنوات يفعل ما هاجم شوبير على فعله باستغلال برامجه لمصلحته الشخصية، وذلك كله من أجل المقعد الوثير تحت القبة.
أما شوبير فسيسعى بكل ما أوتي من قوة للحفاظ على مقعده الذي اهتز تحته بسبب الحكم القضائي، وما تبعه من تراجع رهيب لشعبيته، وخروجه منكس الرأس من قناة "الحياة"، وسوف يبذل النجم الكبير كل جهوده للعودة لشاشات التليفزيون مجددا من أجل التلميع الإعلامي في عام الانتخابات، معتبرا أن ظهوره على مسامع الملايين لمدة ساعتين كاملتين صباح كل يوم في إذاعة الشباب والرياضة غير كافٍ من أجل تحقيق هدفه السياسي، وله الحق في ذلك لأن البعيد عن العين بعيد عن القلب.
هذه وجهة نظري المتواضعة، هل لديك عزيزي قارئ FilGoal.com رأيا آخر، عبِّر عنه من خلال التعليقات.