كتب : أحمد السماني
يتصدر برشلونة ترتيب الدوري الإسباني برصيد 96 نقطة بفارق نقطة وحيدة عن ملاحقه ريال مدريد، وفي حالة فوز البارسا يضمن اللقب، أما في حالة الخسارة أو التعادل مع فوز البلانكو فإن اللقب سيتحول إلى سنتياجو بيرنابيو.
يحطم الفريقان هذا الموسم الرقم القياسي لعدد النقاط الذي حصده إي فريق في الليجا، ومن المتوقع أن يزيد الفريقين غلتيهما من النقاط خلال الجولة المقبلة.
ويعد هذا الموسم سيناريو مكرر من موسم 2006-2007، الذي وصل الصراع فيه على لقب البطولة للجولة الأخيرة، والتي اقتنص النادي الملكي لقبها في آخر دقائق المباراة، بعدما تمكن من الفوز على ريال مايوركا بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد وتساوى في النقاط مع البارسا؛ ليحصد اللقب نتيجة لتفوقه في المواجهات المباشرة.
لهفة كاتالونية
يدخل لاعبو برشلونة المباراة بلهفة للحفاظ على اللقب المحلية، وذلك لتعويض إحباط خسارة كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا.
وصرح أندرياس إنيستا نجم وسط البارسا "أرغب بشدة في المشاركة بالمباراة حتى أعاصر تتويج البلوجرانا باللقب"، وذلك على الرغم من إصابته التي أبعدته فترة طويلة عن الملاعب.
وقال إنيستا في تصريح للموقع الرسمي لفريق برشلونة "أهم حافز لنا في تلك المباراة أن الأمور كلها في أيدينا، لم يتبق لنا سوى 90 دقيقة لانتزاع اللقب".
يبدو أن حالة إنيستا البدنية تحسنت كثيراً بعد عودته من الإصابة التي تغيب بسببها عن الملاعب منذ 13 أبريل الماضي، وأصبح كذلك المالي سيدو كيتا لائقاً للمشاركة في المباراة المقبلة
ويخوض برشلونة مباراته أمام بلدالوليد مفتقداً لخدمات نجم وسطه وصانع ألعابه الخطير شابي هرنانديز للإيقاف.
وأشارت صحيفة "سبورت" الكاتالونية إلى نية جوسيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة خوض المباراة بقوته الضاربة الهجومية، بقيادة زلاتان إبراهيموفيتش، ومعه الصنائي بويان كركتش، وبيدرو، يتحرك من خلفهم ليونيل ميسي، لتعويض غياب شابي.
لكن الممتع في الجولة الاخيرة من الليجا، أن سباق القمة مرتبط بلعبة القاع والهروب من الهبوط.
هدية للملكي
من يستطيع تحقيق مفاجأة وإسقاط أحد عملاقي الليجا غالبا سيستمر في الدوري الممتاز، ومن يسلم نفسه ضحية لبرشلونة أو لريال مدريد سيودع الصفوة ويهبط للدرجة الثانية.
ويأمل ريال بلدالوليد في تحقيق نتيجة إيجابية أمام برشلونة على أمل عدم تحقيق مالاجا أو رايسينج سانتادير أو تنيريفي أية نتائج إيجابية.
ذلك كون خيريس ضمن الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية بتذيله الترتيب برصيد 33 نقطة، فيما تتنازع أندية بلد الوليد ومالاجا ورايسينج سانتادير وتنيريفي على بطاقتين لن تحسمها إلا في الجولة الأخيرة.
وبدوره أبدى حارس البلانكو إيكر كاسياس تفاؤله من إمكانية اقتناص لقب الليجا في الجولة الأخيرة، مؤكداً أنه يشعر أن نهاية هذا الموسم ستكون سعيدة.
وقال كاسياس في تصريح للموقع الرسمي الخاص بريال مدريد: "قدمنا موسماً قوياً، وأعتقد اننا نستحق أن تكون نهايته سعيدة؛ لذا أشعر أن النهاية في هذا الموسم ستكون لنا".
وتابع الحارس الإسباني الدولي "قبل التفكير في اللقاءات الأخرى يجب أن نركز على مباراة مالاجا ونفوز بها، وبعد نهايتها سنرى بعدها ما تفعله برشلونة".
في المقابل أبدى مانويل بيليجريني المدير الفني للريال فخره بلاعبيه هذا الموسم، ومواصلتهم للمنافسة على اللقب حتى الجولة الأخيرة، ولكنه أكد أن منافسهم يعد أفضل فريق في العالم.
ويخوض ريال مدريد مباراته أمام مالاجا بتشكيلة مكتملة لا تشوبها أي غيابات، خاصة بعد عودة البرازيلي كاكا إلى المشاركة وتألقه في اللقاءات الماضية.