شريف حسن

الثقة في البدري .. دلوقتي وقتها

طالب الجميع بالإستغناء عن الأنجولي فلافيو بعد أول مواسمه مع الأهلي الذي لم يسجل خلاله سوى هدفا "بالصدفة"، قبل أن يصبح الهداف الأسطوري للأهلي في ثلاث سنوات.
الأحد، 16 مايو 2010 - 20:10
طالب الجميع بالإستغناء عن الأنجولي فلافيو بعد أول مواسمه مع الأهلي الذي لم يسجل خلاله سوى هدفا "بالصدفة"، قبل أن يصبح الهداف الأسطوري للأهلي في ثلاث سنوات.

أخرج المهاجم ما لديه بعدما شعر بثقة المدير الفني آنذاك مانويل جوزيه وجماهير الفريق التي واصلت دعمه من أجل عيون مديرهم الفني البرتغالي، ليكافئ الجميع بمستويات غير متوقعة.

ويجب أن تكرر جماهير الأهلي ما فعلته مع المهاجم الأجنبي، مع مدربهم الوطني حسام البدري بعدما قرر النادي تجديد تعاقده لموسم آخر.

يؤمن الكثيرون أن البدري لم ينجح بشكل كامل في قيادة الفريق الأحمر في أول مواسمه رغم تحقيقه للقب الدوري الذي يعتقد البعض أنه جاء بالصدفة بسبب ضعف المنافسين.

ولكن البدري يجب ألا يحاسب على تدهور منافسيه ولا ظروفهم، خاصة أنه نجح فيما أوكل إليه بتصعيد الناشئين وإحلال وتجديد الفريق بل والفوز بالدوري والتأهل لدور المجموعات من دوري الأبطال.

قد يعاني المدير الفني الوطني من قصور في إدارة المباريات الكبرى أو فشله في وضع تشكيل ثابت للفريق أو قيادة اللاعبين بحزم داخل الملعب، ولكن نتائجه جاءت بنسبة نجاح مطمئنة.

فالبدري بلغة الأرقام نجح بكفاءة في قيادة سفينة الأهلي نحو الفوز بالدوري قبل أربعة مراحل من نهاية المسابقة ولم يتعرض سوى لهزيمة واحدة طوال الموسم، بالإضافة إلى التأهل لدور المجموعات من دوري الأبطال.

قرار الإدارة بالتجديد للبدري كان حتميا حفاظا على الاستقرار الذي تميز به الأهلي على مدار تاريخه، ولكن قرار تجديد الثقة الجماهيرية هو المطلوب حاليا.

فالفريق مقبل على المنافسة على بطولة الكأس والثقة في المدير الفني والفريق قد تقوده للتتويج بالثنائية ليصبح الموسم استثنائي للجماهير الحمراء.

فآراء الجماهير وقناعتهم بالمدربين أو اللاعبين ليست دائما على صواب ولنا في فلافيو و المرحوم محمد عبد الوهاب وحسن شحاتة عبرة وعظة.

فالمدربين حول العالم نوعان الأول يخلق حالة جديدة منذ قدومه وبصماته تظهر على الفريق فوريا، والآخر يحتاج إلى وقت وثقة لإخراج ملكاته وقدراته، وكلاهما لا يحقق النتائج بمفرده ويحتاج لدعم إداري وجماهيري.

ملحوظة أخيرة: أقال الأهلي مانويل جوزيه عام 2002 بحجة عدم التتويج بالدوري أو الكأس رغم بناءه فريق واعد، ليخسر الفريق الكثير ويبتعد عن البطولات حتى عودة البرتغالي مرة أخرى عام 2005.