كتب : هاني حتحوت
وكانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية قد نشرت تقريرا قبل أسبوعين أشارت فيه إلى امتلاكها تسجيلًا صوتيًا لتريزمان يعرب فيه عن اعتقاده بوجود اتفاق بين إسبانيا وروسيا كي تقوم الأخيرة برشوة حكام كأس العالم المقبلة والذين يقودون لقاءات إسبانيا لمساندة بطل أوروبا.
وتابع التقرير أن إسبانيا في المقابل ستنسحب من سباق استضافة كأس العالم 2018، وتمنح كافة الأصوات الموالية لها في اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى روسيا.
وفتحت اللجنة التأديبية بالفيفا تحقيقا حول تلك التسجيلات التي تم تسجيلها دون علمه، قبل أن تقرر عدم استنادها إلى أدلة أو أسس منطقية، لينتهي الأمر تماما.
وذكر الفيفا عبر موقعه يوم الجمعة "أوضح لورد تريزمان في خطابه للفيفا أن تلك الأحاديث لا تعبر عن رأيه أو رأي الاتحاد الإنجليزي واللجنة المنظمة لملف تنظيم مونديال 2018، وهو الأمر الذي أكده الاتحاد الإنجليزي أيضا".
وأضاف الفيفا "تلك الأحاديث كانت تنقل تعليقات من تريزمان على بعض ما يُنشر في الصحافة الإنجليزية وليس رأيه أو رأي أي مسئول في إنجلترا، ولم يكن الأمر مقصودا به أن يؤخذ محمل الجد".
وأشار الفيفا في بيانه إلى أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم واللجنة المسؤولة عن ملف تنظيم مونديال 2018 "اعتذرا بشدة" للاتحادين الروسي والإسباني عن تلك الأحاديث الخاصة لتريزمان.
واختتم البيان "كما تلقينا خطابات من الاتحادين الروسي والإسباني وفحصنا ردود جميع المصادر، وبناء على هذا التحقيق تبين للفيفا عدم وجود أي إثباتات على ادعاءات تريزمان".
يُذكر أن تريزمان حاول استصدار أمرًا قضائيًا بمنع نشر التقرير قبل أن تفشل مساعيه، ليقرر المسؤول الإنجليزي الانسحاب من لجنة ملف استضافة مونديال 2018 بعدها.