فقد خرج إبراهيم يوسف من منتصف إجتماع اللجنة الرياضة وأرتسمت على ملامحه علامات الغضب والإستياء مؤكدا لرجال الإعلام الذين ألتفوا حوله لمعرفة أخبار ما دار فى الإجتماع ، أنه كابتن أعضاء اللجنة من لاعبى كرة القدم القدامى بالزمالك وأن جميع أعضاء اللجنة كان فى الماضى القريب يقفون بجوار سيارته عندما كان نجما بفريق الكرة الأول بالزمالك ومنتخب مصر، وأن ما حدث تهريج وأمور فريق الكرة تدار بعشوائية وأنه مستاء مما حدث ولهذا يعلن إستقالته من اللجنة الرياضية وأنه سيعقد مؤتمرا صحفيا خلال أيام ليكشف ما يحدث أمام الرأى العام.
وبالفعل كان لإبراهيم يوسف كل الحق فى هذا الإنفعال لأن ما يحدث داخل اللجنة الرياضية بشأن فريق الكرة الأول بنادى الزمالك أمر يتم بالتشاور بين خمسة أشخاص فقط هم ممدوح عباس وحازم إمام من مجلس إدارة نادى الزمالك وحسام حسن وشقيقه إبراهيم حسن من داخل الجهاز الفنى ومن بعيد الدكتور أشرف صبحى مدير إدارة التسويق والعلاقات العامة بنادى الزمالك.
وما دون هذا الخماسى فلا مجال للتشاور أو حتى لأخذ الرأى الفنى وهو ما أغضب إبراهيم يوسف خاصة وأن الإجتماع بدأ بدونه رغم أنه كان متواجدا بالنادى ولكن مكان الإجتماع تم تغيره من مكان لأخر دون علم الغزال الأسمر لهذا التغيير.
ولكن يبدو أن غضب ابراهيم يوسف والذى تم تناقله سريعا بعد التصريحات الإعلامية التى أدلى بها لمختلف وسائل الإعلام وصل سريعا لعدد من أعضاء المجلس وكذا الأصدقاء المقربين منه، وبعد العديد من الأتصالات الهاتفية اتخذ الغزال الأسمر القرار بالتراجع عن كل ما تحدث عنه لحظة خروجه من اجتماع اللجنة الرياضية متمسكا بمكانه باللجنة ومحافظا على الخيط الرفيع من الود المصطنع مع جبهة ممدوح عباس داخل مجلس إدارة نادى الزمالك.
وخرج إبراهيم يوسف مرة أخرى لوسائل الإعلام من خلال برنامج "مساء الأنوار" مؤكدا أن كل ما أثير عار تماما من الصحة وأنه غادر الإجتماع لظروف إشرافه على فريق الكرة الخماسية بنادى اتحاد الشرطة والذى كان على موعد مع مباراة هامة مع فريق الداخلية، وأنه ليس هناك أية خلافات مع اللجنة الرياضية وأن الصفقات الخاصة بفريق الكرة تتم من خلال دراسة متأنية بين اللجنة الرياضية والجهاز الفنى لفريق الكرة .
فما حدث من الغزال الأسمر غريب وغير مقبول على الإطلاق من نجم فى حجم إبراهيم يوسف لأن ما يدور داخل كواليس الزمالك وفريق الكرة يؤكد بما لايدع مجالا للشك أن المتحكم فى الأمر لايخرج عن الثلاثى حازم إمام وحسام وإبراهيم حسن وبمباركة ممدوح عباس رئيس النادى والذى لايرجع فى أى من أمور فريق الكرة إلا لحازم إمام الصديق الشخصى للتوأم.
إن إنفعال الغزال كان منطقيا ومبررا وأن التراجع فى التصريحات وإن صدقه الرأى العام البسيط والذى سوف يصب غضبه على أجهزة الإعلام لن يصلح ما أفسدته الانتخابات وشهور من العلاقات المقطوعة داخل المجلس بسبب فريق الكرة والتغيرات الفنية فى جهازه طوال فترة هذا المجلس.
فبدون شك أخطأ إبراهيم يوسف عندما تراجع سريعا عن تصريحات وعن غضبه وأن هذا التراجع لن يصلح ما أفسده الدهر وأن الأمور داخل نادى الزمالك لاتدار بديمقراطية ولا بالبحث عن الصالح العام فهناك جبهة يتحكم بها ممدوح عباس فى قرارات المجلس لو كان هناك خلاف فى وجهات النظر بعيدا عن الصالح العام لفريق الكرة ولنادى الزمالك.
ويبدو أن ما نعيشه فى الوسط الرياضى والإعلامى أصبح التراجع فيه وسريعا عن الأراء والتصريحات أمر طبيعى وفق رؤية المصالح العامة والشخصية ففى اتحاد الكرة يخرج مجدى عبد الغنى بإستقالة مسببه تتضمن العديد من المخالفات التى كانت كفيلة بحل مجلس إدارة اتحاد الكرة وسرعان ما يعود من جديد ليتراجع فى إستقالته مؤكدا أن المجلس تدارك الأمر وان الأمور أستقامت داخل الاتحاد.
وسمير زاهر نفسه يخرج بعد إجتماع الاتحاد العربى ليؤكد أنه تعرض للخيانه وبالأخص من محمد بن همام رئيس الاتحاد الأسيوى ولكن بعد غضب المهندس هانى أبوريدة يتراجع زاهر ليتقد بالشكر للقطرى محمد بن همام على الدعم الرائع فى هذه الإنتخابات التى أجبرته على عدم خوض إنتخابات معركة نائب الرئيس أما الجزائر محمد روراوة....فبالله عليكم أرحمونا وتمسكوا بأرائكم وتصريحاتكم.
Amr2221@hotmail.com