كتب : أحمد عز الدين
فمنتخب ألمانيا الذي يخوض مونديال جنوب إفريقيا هو الأصغر على مستوى معدل الأعمار في تاريخ المانشافت، منذ بطولة 1934 كون معدل أعمار الفريق 26 عاما.
ذلك بعدما أعد يواخيم لويف المدير الفني للفريق تشكيلا يغلب عليه طابع الشباب يتقدمهم توني كروز وسامي خضيرا وتوماس مولر ومسعود أوتزيل، مستبعدا تورستن فرينجز وكريستوفر ميتزلدر، وغيرهما من الكتيبة القديمة.
كما يرتدي فيليب لام شارة قيادة ألمانيا وهو في الـ26 من عمره، ويحمل باستيان شفاينتايجر آمال بلاده في البطولة وهو في الـ25 من عمره بعد إصابة مايكل بالاك وخروجه من قائمة المونديال.
وبعد تعادل فرنسا وإنجلترا والفوز الهزيل رقميا للأرجنتين، يسعى منتخب ألمانيا لتفادي المفاجآت التي تنال من المرشحين للقب كأس العالم.
طبعا لا يمكن مقارنة منتخب استراليا بماكينات ألمانيا أصحاب السجل الحافل بالبطولات، لكن "الممثل الآسيوي" لن يكون منافسا سهلا.
فمنتخب استراليا اكتسب خبرة جيدة من مشاركته في مونديال 2006، ويدخل البطولة بنجوم من أصحاب ملكات مميزة مثل تيم كاهيل ومارك شوارزر وهاري كيويل.
أخبار الفريقين
أمام لويف خياران صعبان للبطولة، إما الاعتماد على الأسماء التي تملك الخبرة الدولية مثل ميروسلاف كلوزه ولوكاس بودولسكي في خط المقدمة برغم مستواهما المحبط طوال الموسم، أو المغامرة بعنصر الشباب مثل أوتزيل ومولر.
ولا يعاني منتخب ألمانيا من غيابات تذكر لمباراة استراليا، طبعا بتناسي أن المانشافت يغيب عنه أصلا خمسة من نجومه بسبب الإصابات، أبرزهم بالاك وسيمون رولفز.
أما استراليا، فحصلت على دفعة معنوية كبيرة بتعافي نجم الفريق تيم كاهيل من إصابته، وبالمثل أعلن الجهاز الطبي للفريق جاهزية بيرت إمريسون وكيويل للمباراة.
غانا وصربيا
في ذات المجموعة، يسعى منتخب غانا لتحقيق فوز إفريقي في المونديال الأسمر بعد تعادل جنوب إفريقيا وخسارة نيجيريا، وذلك حين يواجه صربيا.
فالآمال الإفريقية في تحقيق إنجاز خلال مونديال 2010 تتعلق بمنتخبين على وجه الخصوص، غانا وكوت ديفوار.
منتخب غانا قدم وجها مشرقا للقارة السمراء في كأس الأمم الأخيرة برغم قائمته الشابة، ويأمل المدير الفني للفريق ميلوفان راجيفيتش في تكرار العروض الطيبة خلال المونديال العالمي.
لكن مهمة منتخب غانا لن تكون سهلة أمام صربيا، التي تملك الصبغة الدفاعية في طريقة لعبها، ممزوجة بالفاعلية الهجومية.
أخبار الفريقين
راجيفيتش مطالب بخوض المونديال دون نجم غانا الأول مايكل إيسيين، برغم الآمال التي كانت منصوبة على تواجد لاعب الوسط.
إيسيين يمثل الطاقة القادرة على تطوير أداء غانا الدفاعي، وغيابه يؤثر سلبا على استعدادات النجوم السوداء، لكن راجيفيتش يؤكد بأنه يملك الحلول اللازمة لتعويض غياب نجم تشيلسي.
وفي المقابل، يعتمد منتخب صربيا على النجمين ديان ستانكوفيتش ونمنيا فيديتش لقيادة الفريق نحو الدور الثاني من البطولة.
صدارة خضراء؟
إلى ذلك، يمتلك منتخبا الجزائر وسلوفينيا (اللذين يتخذان من الأخضر لونا رسميا لهما) فرصة للارتقاء للصدارة بشكل غير متوقع إذ حقق أحدهما الفوز في المباراة الثانية نن الجولة الأولى للمجموعة الثالثة بكأس العالم 2010.
فروبرت جرين حارس إنجلترا قدم هدية للفريقين بارتكابه هفوة أنهت لقاء الأسود الثلاثة مع أمريكا بتعادل إيجابي 1-1، ما فتح الباب أمام ممثل العرب الوحيد، وفريق سلوفينيا مفاجأة التصفيات إلى صدارة المجموعة.
وحين تعلم أنك ستواجه إنجلترا وأمريكا في المرحلتين المقبلتين من سباق المجموعة، فعليك ألا تهدر أي نقاط في لقاء يبدو متوازنا في أول ظهور لك.
وتخوض الجزائر أول مباراة في المونديال بعد غياب عن المحافل الدولية امتد لـ24 عاما.
ويعقب رابح سعدان المدير الفني لمنتخب الجزائر على المباراة "هدفنا واضح من البطولة، أن نشرف الكرة العربية والإفريقية داخل وخارج المستطيل الأخضر".
ولكن سلوفينيا ليست فريقا سهلا أيضا إذ كانت أحد أقوى المنتخبات الأوروبية في تصفيات المونديال، وتأهت تلقائيا بعد احتلال صدارة مجموعتها التي ضمت التشيك وبولندا، اللذين ظهرا في المونديال واليورو السابقين.
أخبار الفريقين
قرر سعدان استبعاد يزيد منصوري قائد الفريق من حساباته للتشكيل الأساسي للمباراة بسبب افتقاره للياقة البدنية اللازمة لهذا الحدث، ويٌنتظر أن يحمل عنتر يحيى شارة القيادة بدلا منه.
ويفتقد ثعالب الصحراء لجهود فوزي شاوشي ونذير بلحاج بسبب الإيقاف، كما لاتزال الصورة غير واضحة فيما يخص رفيق جبور الذي تعرض للإصابة أثناء استعدادات الجزائر للبطولة.
في الجانب الآخر، يدخل منتخب سلوفينيا المباراة بلا إصابات أو غيابات قبل ملاقاة الجزائر.